Dec 28, 2020 2:38 PM
خاص

حزب الله العراقي يهدد الكاظمي: لا تختبر صبرنا
هل تندلع الحرب في الذكرى الاولى لاغتيال سليماني؟

المركزية – الوضع غير مطمئن في الداخل العراقي... صراعات بعضها ظاهر وبعضها خفيّ... يتداخل فيها الدولي والإقليمي بالعوامل المحلية. ويتخوف بعض المراقبين ان تؤدي التطورات الاخيرة في العراق الى انفجار الوضع من جديد وانقسام العراقيين بعدما تبين ان التدخل الايراني يتزايد في الاونة الاخيرة عبر اذرعها العسكرية التي تتحرك باتجاه السفارة الاميركية والمنطقة الخضراء. كما أفادت المعلومات عن استهداف رتل تابع لقوات التحالف الأميركي على الطريق الدولي في محافظة الديوانية اليوم. 

ولعلّ أبرز من شخّص هذه المسألة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي اعتبر في موقف الجمعة أن العراق هو ضحية الصراع الأميركي - الإيراني وكأنه ساحة لصراعاتهما العسكرية والأمنية والسياسية، موجّها نداء الى الجمهورية الإيرانية الجارة العزيزة - كما سمّاها - كي تُبعد العراق عن صراعاتها، كما حذّر الاحتلال من تماديه في هذا الصراع. 

مصادر مطلعة أفادت "المركزية" أن العراق يشهد توترا بالغا منذ أن قصفت المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث تتمركز السفارة الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، بالتزامن مع قرب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، يوم 3 كانون الثاني 2020".  

ولفتت المصادر الى ان الوضع تأزم بعد إصدار القضاء العراقي، أمس الأحد، مذكرة اعتقال بحق المسؤول الأمني باسم كتائب حزب الله العراق المعروف باسم أبو علي العسكري، أحد المتهمين بإطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء، والذي اصدر تصريحات هدد فيها الكاظمي بـ"قطع أذنيه"، مشيرا إلى أن المنطقة "تغلي" واحتمال "الحرب الشاملة قائم"، وسط توتر متزايد في العاصمة بغداد"، مشيرة الى "ان الميليشيات الموالية لإيران تتهم الكاظمي بالمساهمة في اغتيال سليماني والمهندس، عندما كان مديرا للمخابرات العراقية قبل توليه رئاسة الحكومة"، معتبرة "ان منذ عملية الاغتيال، تبادلت إيران وأميركا الرسائل على الأراضي العراقية، فميليشيات الحشد الموالية لطهران ظلت تقصف سفارة الولايات المتحدة ومصالحها في العراق بين فينة وأخرى. وخلال العام الجاري، كانت العلاقة متوترة للغاية بين الكاظمي وميليشيات حزب الله العراقي، فبعد كل مداهمة لخلايا مرتبطة بالميليشيات، ضمن حملة فرض القانون، تستعرض الأخيرة قوتها في الشارع وتطلق سيلا من التهديدات".  

واشارت المصادر الى "ان الكاظمي أوفد مبعوثا خاصا إلى طهران هو السياسي الشيعي مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي سابقا أبو جهاد الهاشمي، حاملا رسالة احتجاج بشأن تهديدات العسكري. وأكدت المصادر العراقية وجود تفاهم وتواصل مستمر بين الحكومتين العراقية والإيرانية، خصوصا في الوقت الراهن وبعد التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران، وأن الإيرانيين أبلغوا الجانب العراقي أن هناك قرارًا إيرانيًا بعدم التصعيد في المنطقة". فهل تكون العراق ساحة خصبة للصراع الاميركي – الايراني ام ينجح الكاظمي في مسعاه الرامي الى إبعاد بلاده عن النزاعات الاقليمية من خلال كفّ يد إيران عن التدخل في الشأن الداخلي العراقي؟ 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o