Dec 24, 2020 11:06 AM
خاص

ترسيم الحدود اللبنانية–السورية..تضييق الحصار على إيران
جابر: قطع التواصل عبر اتفاق الحكومتين

المركزية – كشفت أوساط سياسية أميركية مطلعة أن هدف الوجود الأميركي في سوريا القضاء على الإرهاب حصراً. أما مهمة الوجود العسكري الروسي، فضبط الوضع في اتجاه إرساء الحلّ وتنظيف الساحة السورية من أي وجود أجنبي، مع التركيز على إخراج النفوذ الإيراني وبسط موسكو سيطرتها بالتعاون مع القوى السورية بعد التحضير للمرحلة الانتقالية. 

ورأت عبر "المركزية" أن "ترسيم الحدود اللبنانية – السورية (برّاً وبحراً) قد يكون من أولويات الاهتمام الغربي، إلى جانب البحث عن حلّ الأزمة السورية وإجراء الانتخابات الرئاسية مع ترشح بشار الأسد لولاية جديدة في حال تجاوبه مع الشروط المطلوبة. فترسيم الحدود وضبطها مهمّ لتحصين الساحتين المتجاورتين، وقطع خط التواصل بين إيران ولبنان ما يمنع التهريب وتحديداً السلاح، ومن الممكن أن تؤدّي روسيا دوراً بارزاً في هذا المجال على الساحة السورية. 

من جهته، شرح رئيس "مركز الشرق الأوسط للدراسات" العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر لـ "المركزية" أن "لا روسيا ولا أميركا جمعيات خيريّة، ولهذه الدوّل مصالح معلنة أو خفية. الوجود الأميركي في سوريا يأتي تحت عنوانين "مكافحة الإرهاب" و"دعم القوات الكردية" شرق الفرات، والرئيس الأميركي دونالد ترامب ماطل كثيراً لسحب جنوده رغم وعده للشعب الأميركي بذلك. والأخير صارح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 2018 بأن لا يمكنه الانسحاب قبل تأمين مصالحه وفي الواقع يريد حصّة من الكعكة السورية. من هنا، الوجود العكسري الأميركي وإن كان غير كثيف ورمزيا إلا أنّه قائم. ولم نصل بعد إلى عهد بايدن لتتّضح الخطوات الممكن أن ينفّذها، وعلى الأرجح استراتيجيّته مختلفة، لكن الأكيد أنه سيحافظ على مصالح بلاده، وهمّ ترامب تسليم سلفه ملفات معقّدة ومفخخة لا يمكن تفكيكها بسهولة". 

أما في ما خصّ القوّات الروسية، فاعتبر أن "من الواضح أنّها موجودة في مختلف المفاصل حتّى داخل الجيش السوري. لذا، الوجود الروسي يختلف كثيراً عن الأميركي لجهة الحجم والأهداف". 

وأضاف "يبقى الوجود الإيراني غير المعلن من حيث لا قواعد عسكرية تابعة له ترفع العلم الإيراني. لكنّ طهران موجودة بكثافة حيث يتواجد الجيش السوري عبر خبراء، وضباط من الحرس الثوري، ومن خلال القوات غير النظامية التابع لها والمعدّة بالآلاف paramilitary forces منها "حزب الله"، لافتاً إلى أن "روسيا تعهّدت لأميركا وتركيا وتسعى إلى تخفيف هذا الوجود لأنها "المايسترو" في "أوركسترا" الحرب".  

وبالنسبة إلى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، رأى جابر أن "في النظر إلى الخريطة، نلاحظ أنّها مرسّمة بسنبة 80% تقريباً وطبيعيّاً. وحتماً انجازه همّ للدوّل الغربية، لكنّه يعني الحكومتين وعليهما الاتفاق، بالتالي لا يمكن لأميركا أو غيرها تحقيق ذلك بسهولة. وقطع التواصل مع إيران أحد أهدافها، والسعي للترسيم يأتي في إطار تضييق الحصار على الحزب كي لا يبقى هذا الخطّ مفتوحاً من دون مراقبة. ولا أظنّ أن هذه الخطوة تقطع تواصله كلّياً مع إيران إلا في ظلّ قرارات حكومية من الجانبين اللبناني والسوري تتفق على ضبط الحدود. وفي المعابر غير الرسمية يمكن الاستعانة بالروس إلا أن على الحدود الرسمية يعدّ بمثابة احتلال". 

وختم "نتحدّث بالـ macro في حين يمكن حلّها بالـ micro، إذ يمكن تزويد الجانب اللبناني بطائرات مع طيار grand duc، تحلّق لست ساعات ومجهّزة بكاميرات فيديو تنقل الصورة إلى غرفة العمليات، وإذا مرّ أرنب على الحدود يمكن رصده، فنحن بحاجة إلى 12 منها تكلّف فقط 20 مليون يورو ". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o