Dec 23, 2020 4:33 PM
خاص

التواصل مع "ألفاريز أند مارسال" بدأ... فهل توافق على العودة؟
غبريل: "لا داعي للدلع"... رفع السريّة المصرفية سيسهّل مهامها ومخصّصاتها وفيرة!

المركزية- تترقب الأوساط الرسمية كما الاقتصادية، جواب شركة التدقيق الدولية "ألفاريز أند مارسال" على طلب وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني "متابعة التدقيق الجنائي المالي في حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والصناديق والمؤسسات العامة أياً تكن طبيعة هذه الحسابات".

وفي الانتظار، اعتبر رئيس دائرة الأبحاث والدراسات الاقتصادية والمالية في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل أن "على شركة "ألفاريز" التعجيل في حسم موقفها لأن الوقت لا يسمح "بالدلع"... فالعقد الموقع بين الشركة وبين الدولة يفوق المليونَي دولار، وهو رقم مشجع لدفعها إلى إكمال مهامها.

وقال غبريل لـ"المركزية": إذا لم تقبل الشركة بالعودة لمتابعة التدقيق الجنائي، فيُفترض بالحكومة الإسراع في إيجاد شركة بديلة بطلب بسيط من وزارة المال، كي لا تتأخّر عملية التدقيق... فأنا من مؤيّدي التدقيق الجنائي، على أن يشمل كل القطاع العام بوزاراته وإداراته كافة من دون استثناء، خصوصاً أن الجلسة التشريعية لمجلس النواب أقرّت رفع السرية المصرفية عن كل حسابات القطاع العام ومصرف لبنان.

وذكّر بأن "صندوق النقد لم يطلب تدقيقاً جنائياً الذي هو مطلب محلي، بل أصرّ الصندوق على التدقيق المالي في مصرف لبنان وغيره... في حين بدت قائمة الأسئلة الواردة في العقد الموقع مع "ألفاريز" والدولة اللبنانية وكأنها مضبطة اتهاميّة لمصرف لبنان". وتابع: لذلك الطريقة التي انطلقت بها عملية التدقيق أعطت الانطباع أن هناك استهدافاً لمصرف لبنان، إلى أن بدأ السباق الشعبوي والمزايدات السياسية عند انسحاب "ألفاريز" من إكمال مهمتها على رغم حصولها على 60 في المئة من المعلومات المطلوبة والتمديد لها ثلاثة أشهر كي تستطيع خلالها الحصول على المعلومات المتبقية وفق الآلية الجديدة المتوافق عليها بين وزارة المال ومصرف لبنان...

لكنه اعتبر أن "الوضع استقام حالياً بعدما أقرّ مجلس النواب رفع السريّة المصرفيّة لمدة سنة، ليس عن حسابات البنك المركزي وحسب، بل أيضاً عن حسابات الإدارات العامة والوزارات... كي تتمكّن شركة التدقيق من القيام بمهامها".

وختم غبريل معلقاً على التمسّك بشركة "ألفاريز أند مارسال" و"كأنها الوحيدة في العالم التي تقوم بمهمة التدقيق الجنائي" إذ قال: لنَحسب أنها فتاة جميلة وبلغت أقصى درجات الدلع، لكان الشاب تركها في شأنها.. ومضى".

* * *

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o