Dec 12, 2020 11:50 AM
خاص

التطبيع على وقع الكباش الاسرائيلي الداخلي: هل يفوز نتنياهو بالانتخابات؟

المركزية- في وقت توسّع اسرائيل بيكار التطبيع مع دول المنطقة، بدأته بالامارات ثم البحرين، وتلتهما السودان واخيراً المغرب وسط توقّعات بان يشمل دولاً اخرى، وهو ما يُعدّ انتصاراً استراتيجياً لها بعد عقود من الحروب، غير ان ما يجري في الداخل الاسرائيلي من صراع سياسي يشير الى ان الاحزاب بحاجة الى "تطبيع" داخلي.  

فوفق اوساط دبلوماسية مطّلعة تحدّثت لـ"المركزية" ان الكباش السياسي في اسرائيل على اشده، والخلافات مستعرة حول خطوة انتخابات اسرائيلية مُبكرة هي الرابعة في اقل من عامين، وهذا بحدّ ذاته مؤشر الى تقلّب الداخل الاسرائيلي على جمر الخلافات السياسية". 

فرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي "يعتدّ" بدومينو التطبيع الحاصل في عهده ويرفع من رصيده السياسي، متخوّف في الوقت نفسه من خسارة المعركة السياسية بعدما تبيّن ان هناك استهدافاً سياسياً له ولحزب الليكود من قبل خصومه السياسيين، لاسيما وان اسهم منافسه زعيم حزب "ابيض ازرق" الجنرال بيني غانتس ترتفع بسبب الدعم الذي يلقاه من احزاب اسرائيلية اخرى. 

غير ان الاوساط الدبلوماسية اعتبرت "ان ما يجري خارج اسرائيل من عمليات تطبيع مع دول الجوار وما يرافقها من اتّفاقيات مشتركة على الصعد كافة سينعكس ايجاباً على نتنياهو وعلى حزبه بحصد اكبر عدد ممكن من المقاعد داخل الكنيست الاسرائيلي". 

ومع ان نتنياهو لا يزال يواجه مع زوجته تهم التورّط بالفساد، الا ان قطار التطبيع الذي انطلق في عهده سيصبّ في مصلحة مستقبله السياسي، خصوصاً ان ما يجري يُعزز فرص السلام في المنطقة لمصلحة اسرائيل ويقوّض نفوذ خصمها الاساسي اليوم، ايران واذرعها العسكرية.  

وقبل رحيل الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن البيت الابيض في 20 كانون الثاني المقبل وتسلّم الرئيس المُنتخب جو بايدن مقاليد الحكم، تسأل الاوساط الدبلوماسية "اسرائيل الى اين بعد وصول الديموقراطيين الى الحكم في الولايات المتحدة؟ هل سيتوقّف قطار التطبيع الذي يسير وفق مصلحة نتنياهو وحزب الليكود ام سيواصل طريقه في اتّجاه دول عربية اخرى؟ وهل ستتراجع الادارة الاميركية الجديدة عن مواقف ترامب من القدس عاصمة لاسرائيل واعترافه بالسيادة الاسرائيلية على الجولان المحتل"؟ 

وتختم الاوساط الدبلوماسية بالتأكيد ان المنطقة مُقبلة على تطورات دراماتيكية وجذرية لن يكون الداخل الاسرائيلي بمنأى منها. والانتخابات التشريعية الرابعة في اقل من عامين-وهي سابقة تاريخية ستكون مصيرية لمستقبل نتنياهو السياسي". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o