Dec 12, 2020 11:20 AM
خاص

لبنان بانتظار السقوط المدوي او "المعجزة" ...الشباب المستقل امل التغيير

المركزية – بات اللبناني ينام كل ليلة على أمل ان يستفيق ويكتشف أن ما يمرّ به لبنان من أزمات مجرد كابوس مزعج انتهى. لكن الواقع ان القصة لم تنتهِ والكابوس حقيقة مرّة يتجرع كأسها المواطن كل يوم بحسرة وألم، في حين ان السلطة في غيبوبة، والحكومة التي من المفترض ان تتشكل لتبدأ العمل على حلّ سبحة الازمات المتناسلة في خبر كان. فاين تكمن العقدة الحكومية ومن يملك مفتاح الحل؟ 

عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله قال لـ"المركزية": "واضح ان العراقيل توضع من الداخل والخارج التي على اساسها الرئيس المكلف سعد الحريري يحاول تأليف الحكومة. واضح ان النوايا من الاساس ليست سليمة وكان التأليف على مضض وتُرجِم اليوم بكل العراقيل. الحريري وضع سقف المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة اختصاصيين وإصلاح وحاول ان يكون مسهّلاً، في وقت تحكم لبنان تركيبة لبنانية وقوى سياسية لم تكن مسهّلة خاصة، فريق رئيس الجمهورية"، مشيرا الى ان الحريري حصل على تسهيلات من الثنائي الشيعي ومن الحزب التقدمي الاشتراكي، والعقبة الاساسية هي في تسمية الوزراء المسيحيين حيث يصرّ رئيس الجمهورية وفريقه على تسميتهم، والمشكلة الجوهرية هي الاصرار على ان الثلث المعطل بيد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل"، لافتاً الى "ان ابقاء المعايير والاعتبارات نفسها التي تحكم هذه الحكومة كسابقاتها، يعني اننا نحكم عليها بالفشل وبعدم القيام بأي اصلاح جدي". 

كحزب اشتراكي، هل انتم راضون عن حصة "الخارجية"، أجاب: "حتى لو لم نكن راضيين، لم نعطل اي مرة التشكيل. حتى في الحكومة السابقة وحتى التي قبلها لم نكن راضين لكن، اولاً ليست لدينا قدرة التعطيل دستوريا وثانياً، لدينا حرص وطني حتى لو احسسنا باجحاف في حقنا وهناك دائما اجحاف، لكن الاهم وجود حكومة. فكيف سنقوم بالاصلاحات ونحاور صندوق النقد الدولي ونوقف الجوع والازمة القادمة في المواد الغذائية والمحروقات والدواء"، مضيفا: "لا يستوعب ذلك من يعطلون ويحاولون الرقص على حافة الهاوية كالعادة ويغلّبون المصالح الضيقة والفئوية والحسابات خاصة الرئاسية، حتى انهم قد يغلبون ايضا مصالح القوى الاقليمية المرتبطين بها على المصلحة الداخلية للاسف". 

وعن فوز المستقلين في الانتخابات الطالبية في الجامعات الخاصة ومجلس المندوبين في الجامعة اللبنانية قال: "نحترم قرار الشباب اللبناني الذي يطمح لبلد مؤسسات ونظام جديد والاهم ميزة انه تخطى كل الحواجز الطائفية والمذهبية، وهذا انجاز تاريخي. على هذه الحركة الطالبية ان تستمر وتقوى وتتفعل لأن كلما كبرت الشريحة المدنية في المجتمع انحسر النظام الطائفي المقيت الذي يمنع اي اصلاح او تغيير". 

وتابع: "لو خسرنا كأحزاب لا مشكلة، لأن هذه الشريحة النخبوية الواعية من الطلاب، اعلنت بشكل رسمي انها خارج هذه المنظومة الطائفية والمذهبية التي خربت البلد وخارج منظومة الفساد ومع التغيير مع دولة المؤسسات والعدالة والوحدة الوطنية ودولة المحاسبة الفعلية وليس الشعارات كما يحصل في مكان آخر. هذا مؤشر ايجابي يبنى عليه".  

وختم عبدالله: "هذه بارقة امل في الظلام الدامس، صرخة شباب يجب ان تحترم، على امل ان يحافظوا على استقلاليتهم، وألا يدخل احد على الخط كي يستغلهم، لأنهم قوة التغيير المستقبلية. الجيل الجديد تخطى الحواجز الاصطناعية التي تركها لنا الاستعمار وعبّروا عن المواطنة بكل معنى الكلمة، وإنجازهم استمرارية لثورة 17 تشرين".  

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o