Dec 11, 2020 3:50 PM
خاص

فتح الملفات استنسابا ليس اصلاحا
وتجاهل المبادرة الفرنسية تعطيلي

المركزية – ما لا يختلف عليه اثنان راهنا ان لبنان في موت سريري واحواله تسوء كل يوم وان وضعه لا يزال قابلا للانعاش والشفاء اذا ما استجاب للعلاج والدواء المعروف والموصوف من قبل الساعين الى انقاذه وفي مقدمهم "الطبيب" الفرنسي الرئيس ايمانويل ماكرون الذي وضع له برنامج الانقاذ عبر المبادرة التي اطلقها ووسع اطارها لاحقا بحيث باتت تحظى بدعم اوروبي بعد تبني الاتحاد لهذا الحراك الذي كان يحظى بتأييده منذ البداية، على ما تقول مصادر دبلوماسية متابعة موضحة ان "الغريب في الموضوع ان اهل السلطة والحكم ماضون في نهجهم التسلطي والتحاصصي في تشكيل الحكومة وادارة شؤون البلاد غير عابئين بمناشدات الخارج وصرخات الداخل التي تطالبهم بضرورة الافراج عن التشكيلة الموعودة وذلك على رغم علمهم انها لن تكون قادرة سوى على انعاش الجسم اللبناني العليل الذي يحتاج شفاؤه الى اكثر من حكومة لن تكون في تركيبتها مختلفة كثيرا عن سابقاتها اذا ما بقي فريق الثامن من اذار (سابقا) مصرا على تجاهل المبادرة الفرنسية وتاليا الاتيان بحكومة مهمة تعمل على وقف الهدر والفساد وتنفيذ الاصلاح في الوزارات والدوائر الرسمية . 

وتتابع: واللافت ان كل فريق من فرقاء الثامن من اذار لا يزال على تشبثه بالحقائب الوزارية التي درج على تسلمها في الحكومات السابقة على رغم رواج روائح الهدر والفساد منها وارتباط اسمه بها ويبدو مطمئنا الى غده وكأن شيئا لم يكن، حيث تعزو المصادر الامر الى قناعة الجميع ان ما صدر عن السلطة التشريعية في هذا المجال لا يعدو مجرد توصية او قرار غير قابل للصرف قانونيا خصوصا بعد توسيع بيكاره ليشمل كافة الوزارات والادارات العامة وصولا الى البلديات على طريقة  "كبر عصاك وغلي نقدك". 

 وتختم المصادر: اما فتح الملفات تشفيا او كيدا وغب الطلب على غرار ما يحدث راهنا فهو لن يؤدي الى النتيجة المتوخاة من عملية الاصلاح التي ينشدها الجميع لان شطف الدرج يبدأ من فوق والا لن يجدي نفعا. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o