Dec 10, 2020 3:29 PM
خاص

تشكيلة الحريري راعت المبادرة الفرنسية وماكرون لن يتخلى عن مساعدة لبنان

المركزية – فيما يلتقي العالم اجمع على التحذير من الخطورة المالية والمعيشية التي يتدحرج اليها الوضع في لبنان اذا بقيت الامور على حالها ومن دون اصلاح تتولى تنفيذه حكومة اختصاصيين غير حزبيين على شاكلة الصيغة التي سلمها امس الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يبدو ان اهل السلطة والحكم ماضون في سياستهم الكيدية المرتكزة الى المصلحة الشخصية غير عابئين بمصير البلاد الايلة الى الزوال والعباد الذين يئنون من الجوع نتيجة العوز والبطالة ويعانون من الالم لعدم تمكنهم من توفير الطبابة والدواء الذي بات تناوله حكرا على الميسورين والقلة من اللبنانيين الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى معوزين ومعدمين نتيجة السياسات المتبعة تحت عنوان المحافظة على الحقوق واستعادتها . 

وفي هذا السياق ينقل عائدون من العاصمة الفرنسية "ان الرئيس ايمانويل ماكرون في اتصاله الاخير بالرئيس ميشال عون  حضه على التجاوب مع ما سيحمله اليه الرئيس سعد الحريري من تشكيلة وزارية وفقا للمبادرة التي طرحها وان عون ابدى تجاوبا وهو ما ترجم في لقاء الاثنين الماضي والذي عاد على اساسه الحريري امس الى بعبدا وقدم الصيغة الوزارية الموعودة ولكنه فوجئ بطرح رئيس الجمهورية صياغة بديلة مما يوحي بوضوح ان هناك من دخل على خط اللقاء، من غير ان تستبعد البصمات الجلية لاحدى الشخصيات المعروفة التي عملت على قلب المشهدية الايجابية التي تظهرت عقب لقاء الاثنين والذي كان عون قد اكتفى خلاله باقتراح تبديل بسيط في الحقائب الواردة. 

 كذلك ينقل العائدون ان من بين ما قاله ايضا الرئيس ماكرون لنظيره اللبناني الذي كان اثار ضرورة لحظ وحدة المعايير في التركيبة الوزارية لماذا لا تتركون للمجلس النيابي الفصل في هذا الموضوع خلال مناقشة البيان الوزاري للحكومة وجلسة التصويت على منحها الثقة وتزيلون هذا العبء عن كاهلكم. ويؤكدون ان ماكرون ماض في مبادرته حيال لبنان ولن يتخلى والاتحاد الاوروبي عنه مهما تقلبت الاحوال في المنطقة والعالم.  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o