Dec 08, 2020 2:28 PM
خاص

هذه رمزية المناطق الخمس التي يزورها البابا في العراق
قصارجي: آمل ان تمد الجسور بين مكونات الشعب

المركزية - يزور البابا فرنسيس العراق بين 5 و8 آذار من العام 2021، وتشمل الزيارة خمس محطات: بغداد حيث سيقيم قداسا في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في الكرادة، التي شهدت على مجزرة، حين اقتحم مسلحون من تنظيم القاعدة عصر 31 تشرين الأول 2010 الكنيسة أثناء القداس، وقاموا بتفجير أنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا داخل الكنيسة، والمحطة الثانية هي اور التي ولد فيها النبي ابراهيم اب الانبياء، والمعروفة في الكتاب المقدس بأور الكلدانية، ثم يتوجه الى عينكاوا في اربيل في إقليم كردستان، والتي تسكنها غالبية مسيحية تنتمي إلى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وتتميز بالتعايش وأصبحت ملاذا لجميع العراقيين بغض النظر عن انتمائهم القومي والديني والطائفي. ومن ثم الموصل وسهل نينوى والقرى المجاورة التي تهجرت بأكملها بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في 10 حزيران 2014، وإعلانه الخلافة الاسلامية وبدء تطبيق الشريعة الاسلامية في المدينة وفقاً لفهم تنظيم الدولة، وأخيراً قرقوش المسيحية في شمال العراق، التي تحررت في عام 2017، من وجود الدولة الإسلامية، التي خلفت الخراب والدمار.  

راعي الكنيسة الكلدانية في ​لبنان​ المطران ميشال قصارجي قال لـ"المركزية": "تبلغنا بالزيارة، وسنشارك كمطارنة كلدان مع وفد من لبنان. كما ان كل الكنائس مدعوة للمشاركة في هذا الحدث المهم"، لافتاً الى "ان البابا تلقى دعوة رسمية من رئيس الجمهورية برهم صالح عندما كان في زيارة الى الفاتيكان والتقى البابا ووزير الخارجية وامين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. كما ان البابا جدد رغبته بزيارة العراق خلال لقائه البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل في 19 حزيران 2019، الذي كان مشاركاً في اجتماع لـ "رواكو" وهي مؤسسة كنسية تابعة للفاتيكان تهتم بشؤون وجشون المساعدات للكنائس حول العالم". 

وأشار قصارجي الى "ان العراق مر بظروف صعبة جداً، بدءاً بالحرب الايرانية ثم سقوط النظام وبعدها حرب الكويت الخليج ومن ثم داعش. هناك الكثير من الالم والحزن والمأساة في العراق، لكن الى جانبها لدينا امل كبير خاصة وان الكنيسة تدعونا لهذا الامل، والى التشبث بالارض، وهذه بلادنا ولن نتركها. وكما كانت السفيرة الاميركية دوروثي شيا اليوم في زيارة خاصة الى المطرانية وتطرقنا الى هذا الحديث ايضاً. ففي العالم الذي نعيشه اليوم هناك نزعة نحو الهجرة ومغادرة البلاد بسبب الاوضاع السيئة. ولكن لدينا امل ان تكون هذه الزيارات، خاصة زيارة الحبر الاعظم الى العراق، خاصة الى الكنيسة بكل أطيافها، نتأمل ان تقدم السلام لأن البابا هو دائماً رجل الحوار، وقد بدأه خلال لقائه شيخ الازهر في ابوظبي وانتهى بتوقيع الوثيقة التاريخية المهمة ضد العنف والارهاب". 

وتمنّى "ان تصل رسالة البابا اي المحبة الى الجميع وان تصيب في العمق، لا أن تكون الزيارة مجرد بروتوكول او دعوة رسمية من دولة الى أخرى. وندعو ككلدان لبنانيين، جميع ابنائنا في لبنان للصلاة من اجل قداسة البابا كي تكون هذه الزيارة مثمرة وتحمل معها الرجاء للجميع فنصل الى مصالحة بين أطياف الشعب العراقي. فالمسيحيون في العراق هم اقلية اليوم، وسيدنا البطريرك ساكو ينادي دائما بدولة علمانية دولة المواطنة ولا فرق بين مسلم ومسيحي انما الفرق بين الانسان الذي يعطي بلده اكثر ويحب بلده اكثر". 

وختم: "لهذا كلنا امل ان تكون هذه الزيارة التي نحضر لها، ناجحة وموفقة ومثمرة وان تمد جسور الاخوة بين مكونات الشعب العراقي. ورجاؤنا ان تتم بسلام والا تحصل اي حوادث كي تكون حقيقة التفاتة محبة من الاب الى اولاده ورعيته".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o