Dec 07, 2020 4:42 PM
اقتصاد

لقاء تشاوري مع نواب "تكتل الجمهورية القوية" في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمناقشة "سياسات الدعم وترشيده"

المركزية- عقد  المجلس الاقتصادي الاجتماعي لقاءً تشاورياً وتشاركياً مع نواب "تكتل الجمهورية القوية" برئاسة النائب جورج عدوان، ضمّ ممثلي قوى الانتاج، لمناقشة موضوع  "سياسات الدعم وترشيده"، بهدف بناء ما يلزم من الخطط المستندة الى اقتراحات اصحاب الاختصاص. حضره الى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد نواب من كتلة "الجمهورية القوية" النيابية، النواب : جورج عدوان جورج عقيص بيار ابي عاصي شوقي الدكاش ادي ابي اللمع  زياد حواط وامين سر التكتل النائب السابق فادي كرم .
كما حضر عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي النائب فادي علامة، ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف،   نقيب المحررين جوزف القصيفي ، نقيب اصحاب السوبر ماركت نبيل فهد، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي، رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر، ونائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، ورئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس. كما حضر  نائب رئيس المجلس الاقتصادي سعد الدين حميدي صقر والمدير العام الدكتور محمد سيف الدين .
عربيد
واثنى في كلمة ترحيبية على التشارك وحث باقي الكتل النيابية على التحرك الفاعل والتشارك مع قطاعات الانتاج الممثلة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي  لتشكيل شبكات امان اجتماعي لكل الشرائح .
وقال: وضعنا الان هو،  من لا يملك يعطي من لا يستحق والاستمرار بدعم غير المستحقين وغير المواطن اللبناني يؤدي الى المزيد من الهدر . حيث كنا في الماضي نستدين وندعم ونهدر حتى وصلنا الى ما نحن عليه اليوم فيما المطلوب ان ننتج . ننمو ونجبي فندعم .
وتابع: نحن اليوم ندعم الميسور وغير اللبناني والمهرب في وقت يتطلب اجراءات فاعلة لكي يصبح لبنان بلدا غير جاذب للتهريب والمهربين. علينا ان نذهب سريعا لاعتماد البطاقة التمويلية لحين عودة الانتاج الى دورته الطبيعية، وهذا يتطلب اولا حكومة مهمة موثوقة غير تقليدية وقادرة على تنفيذ خطط هادفة.
واضاف: علينا البحث اولا بموضوع الكهرباء وتصحيح التعرفة حيث ان امنية اللبنانيين بعودة الطاقة الكهربائية الى العمل بشكل طبيعي.موضوع البنزين والمازوت وكيف يمكن مساعدة السائقين من خلال دعم المحروقات .وتصحيح بدل النقل للعاملين. موضوع الادوية الذي نتمنى ان يطرح ويناقش للوصول الى صيغة تؤمن عدالة اجتماعية اضافة الى المواد الغذائية.
وتوقف عن موضوع التهريب، وقال: لا يمكن ان نستمر بالدعم في وقت التهريب مستمر، التهريب كما الكهرباء نسمع عنهما منذ ولادتنا وعلينا معالجة ذلك وهناك اجراءات يمكن اتخاذها كي لا يبقى لبنان بلد جاذب للمهربين.
عربيد شكر تكتل "الجمهورية القوية" على المبادرة، متمنيا ان تحذو الكتل الاخرى حذوهم وتستمع الى اراء الهيئات الاقتصادية والمعنيين مباشرة للوصول سويا الى امور اجرائية تطرح على الحكومة ليلعب المجلس الاقتصادي دوره وكذلك المجلس النيابي يمارس دوره بالتشريع.
عدوان: 

ولفت الى ان تكتل "الجمهورية القوية" أراد المشاركة في هذا اللقاء لنصحح مسار الأمور، لأن المسار الذي تذهب به الأمور دائماً في وطننا هو المسار الخاطئ، وفي النتيجة يؤدي إلى قرارات خاطئة وإلى تطبيق خاطئ أكثر."
وتابع: منذ أكثر من سنة ونحن نمارس سياسة الدعم من دون خطة واضحة، ولتنطلق فعلياً هذه الخطة الواضحة يجب أن تبدأ من التشاور والتشارك مع قطاعات الإنتاج، وبعد ذلك ترصد الحكومة الواقع كما هو، وتضع سياسات قابلة للتطبيق وتدرسها وتتشاركها، ومن ثم يأتي دورنا كنواب في رقابتنا على الحكومة. أما أن تكون هناك شبه خطة أو لا تكون هناك خطة مطلقاً ونطبق ذلك لمدة سنة. ونحصد النتائج التي حصدناها اليوم، فنكون بذلك لم نتعلم شيئاً، والنتائج التي حصدناها هي صرف قرابة 7 مليارات دولار، ذهب ثلثها للناس التي تستحق، والثلث الثاني صُرف جزء منه تنفيعات، والثلث الثالث صُرف في التهريب، فهل يجوز في بلد يعاني ما يعانيه مثل لبنان، أن يصل فقط ثلث الدعم إلى من يستحقه؟.
وشدد على ذلك يعود للعشوائية والنقص في التخطيط وعدم الإدراك، واستمرار العمل العشوائي وغير المسؤول إلى جانب ما يحيط بكل ذلك من هدر وفساد على كل مستويات الدولة.
واردف: حضرنا اليوم لنسمع، وكان يكفي للحكومة أن تسمع ما سمعناه اليوم لتضع خطة قريبة جداً من الواقع، فمع كل ما سمعناه من كل القطاعات أصبحت لدينا مقاربة واقعية وحقيقة حول ما يمكن فعله لنحصل على أفضل نتيجة، فهل من الصعب أن نقوم بذلك من سنة وأكثر ونوفر على اللبنانيين المعاناة؟ 
واضاف: نتوافق جميعاً على أن غياب الأمن الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي مرتبط بغياب الاستقرار السياسي، وعلينا أن نبدأ من رأس الهرم لنتدرج بالطريقة الصحيحة، إذ لا يمكننا أن نعالج الوضع من خلال حكومة تصريف أعمال تجتمع يوماً وتغيب يومين، تخاف أن تأخذ قراراً ولا يوجد مجلس نيابي يحاسبها. أول ما علينا فعله إن كنا فعلاً صادقين هو أن نشكل حكومة مَهمة لتعالج بالأولوية موضوع الدعم، ولتعالِج الحكومة هذا الملف بعيداً عن المحاصصة والفئوية، يجب أن تكون مشكلة من أصحاب اختصاص وكفاءة ومستقلي الرأي، وإن لم نبدأ من هنا فإننا نخسر وقتاً وسنخسر أكثر. أضم صوتي لصوتكم وأقول لنبدأ بالاستقرار : السياسي، خصوصاً أننا كلبنانيين لا نملك ترف الوقت.
وتابع عدوان: بعد ما عُرض في اجتماع اليوم، يبدو أن الجميع متوجه نحو البطاقة التمويلية، وهنا يطرح السؤال التالي: من سيتابع هذه البطاقة لتصل إلى الأسر المستحقة؟ في هذا الإطار يمكننا أن نتعامل مع البنك الدولي لنصل إلى النتيجة المطلوبة. وبإنتظار القيام بدراسة جديدة لتحديد الأصول المعتمدة في هذه البطاقة، يمكننا البدء بالدراسات الموجودة حالياً في وزارة الشؤون الاجتماعية."
وأكد ان هذه البطاقة هي الجواب لكنها مرتبطة بشرطين، الأول أنها المدخل ولكن إن لم نحضر جيداً المخرج وذهبنا نحو بطاقة تمويلية مستمرة، أغرقنا لبنان الذي كان يريد أن يكون البلد المنتج والمبادرات والنظام الحر، فيصبح لبنان عكس ما هو مقصود، موضحا ان البطاقة التمويلية يمكن أن تكون لفترة أشهر ولسنة كأبعد حد.
وركز على ضرورة وجود خطة سياسية اقتصادية مالية شاملة والا نكون بذلك نرتكب جرماً بحق اللبنانيين، وذلك يتطلب حكومة مع خطة مالية واقتصادية شاملة، وتكون البطاقة التمويلية لمدة محددة مع المخرج للإنماء لتفعيل الاقتصادي وإعادة تفعيل وهيكلة النظام المصرفي.
وتابع: "نفرح اليوم عندما نسمع أصحاب القطاعات التي يوجد فيها عمال يقولون نحن نريد أن نعزز النمو لنعزز فرص العمل أمام اللبنانيين، وليس فقط تقديم المال من دون تحفيزهم. استطعنا اليوم أن نخرج من هذا اللقاء بخلاصة، والأن علينا أن نتوجه إلى تشكيل حكومة بشكل سريع، وفي هذا الوقت تستمع حكومة تصريف الأعمال ليكون لديها هذه الخطة الشاملة."
وختم: إن لم نبنِ دولة بكل معنى الكلمة، وقمنا بكل ما ذكر سابقاً مع ضبط الحدود وتوقيف التهريب وتوقيف استفادة غير اللبناني من أموال اللبنانيين، نكون نساهم في هدم وطننا.
وكانت مداخلات في اللقاء لبعض المشاركين.
شقير:
اما  شقير فاعتبر اننا ندعم شعبين وليس شعبا واحدا . وحين ينشط التهريب الى سوريا منذ وقت طويل في حين يضيع على لبنان ما يوازي 3 ملايين دولار يوميا .
والوضع اليوم ليس مسموحا ان يستمر الدعم الا للمحتاجين . والفكرة التي طرحها دولة الرئيس نبيه بري للعمل على احصاء التلاميذ في المدارس الرسمية لتحديد المحتاجين للدعم .
الاسمر:
واعتبر الأسمر ان الخطط شيء والنظريات التي تطرح شيء اخر حيث لم يكن هناك حوار على الخطوات المتخذة في العديد من السلع والسلة الغذائية . وبالامس اتخذ المجلس الاعلى للدفاع قرارات تحل محل الحكومة . ونحن كعمال لسنا مشاركين لا باتخاذ القرار ولا بالتنفيذ . ونتساءل في هذا السياق حول من يحدد المستحقين لبطاقات الدعم . حيث يستنزف هذا الدعم ما تبقى من عملة صعبة .
اضاف هذه الحكومة يجب ان تحمي حدودها لمنع التهريب واستنزاف العملة الصعبة .
واثنى على التواصل مع الكتل النيابية للتباحث والنقاش في ما يحتاجه المواطن وطرح الحلول ورفعها للحكومة لاتخاذ ما يلزم .
شماس
وطالب الشماس بان يطرح المعنيون من مختلف القطاعات ما يحتاج للدعم وهناك شروط لانجاح الدعم : الظرفية ، والتهريب ونحن كجمعية تجار نرى ان الدعم يتوزع على ثلاثت محاور : ثلث للمستحقين وثلث لغير المستحقين وثلث للتهريب وعلى الحكومة مسؤولية تحديد اولويات الدعم وطرح بطاقات الدعم .
علامة
وقال علامة: سعينا لتأمين لقاء مع وفد البنك الدولي في لبنان . الى ان البنك الدولي لديه الاموال المرصودة للمساعدة فيما لبنان لم يتقدم بالطلب حيث ان لبنان لم يتخذ بعد القرارات اللازمة بهذا الخصوص . واشار الى ان لجنة الصحة النيابية ستطرح خطة اعدتها في حال لم تقوم الحكومة باتخاذ ما يلزم .
صراف
وكشف صراف ان استيرادنا تراجع من عشرين مليار دولار الى عشرة مليارات . ونحن نستورد ب 50بالمئة سلع يتم دعمها ثلثة مليارات ونص المليار كدعم للنفط والمشتقات النفطية مليار ومئتين ادوية و ثلاثمئة مليون ونصف المليون للمواد الغذائية .
ونحن كمستثمرين في قطاع الدواء يكلفنا استيراده اربعين بالمئة من كلفته . وصناعة الادوية لم تحصل حتى اليوم سوى على اربعين مليون دولار
فهد
وأشار فهد إلى أن الاستقرار الذي كنا نمر فيه كان دعم يستنزف قدراتنا . والدعم اليوم هو ثمانين بالمئة سلع مدعومة مباشرة وغير مباشرة فيما السلع غير المدعومة لا تشرى من قبل المستهلك . فالدعم محصور بالتجار الذين يحصلون على الدعم والمستوردة حديثا فقط تحص على الدعم ونحن كقطاع نؤيد ما طرح من تحديد\ بطاقة الدعم التموينية .
طليس
من جهته، لفت طليس الى ان اللبناني هو دائما المتلقي ومطلوب منه الحل . والسؤال الابرز لماذا البحث في الدعم فيما السؤال الابرز لماذا وصلنا الى هذا الظرف . الحكومة اللبنانية وحاكم مصرف لبنان يجتمعون لبحث موضوع الدعم فيما المطلوب من الحكومة ان تطلب من مصرف لبنان حجم الملاءة الموجودة  وما تم صرفه . ونحن بهذا الاسلوب نؤسس لجيش من العاطلين عن العمل .

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o