7:10 PM
أخبار محلية

حنكش: في الكتائب لدينا رموز ولا نسمح لأحد أن يتطاول عليها

أحيا قسم انطلياس الذكرى الأربعين لرحيل الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميّل في حفل أقيم في مسرح الأخوين رحباني في أنطلياس وذلك بحضور الرئيس أمين الجميّل وعقيلته السيدة جويس والنائب الياس حنكش ممثلا رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل وأعضاء من المكتب السياسي ورئيس الهيئة الاغترابية والقاضي داني شرابيه والاب أنطوان راجح ورئيس اللجنة الاولمبية بيار الجلخ ورئيس واعضاء المجلس البلدي في انطلياس وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد من الفعاليات الانمائية والاجتماعية والروحية.

كلمة رئيس الحزب ألقاها النائب الياس حنكش الذي استذكر بيار الجميّل الصيدلي الذي داوى لبنان المجروح في تلك الفترة وبيار الجميّل الرياضي والحكم الذي حكم بسيف الحق كل عدو اقترب من لبنان وبيار الجميّل مؤسس أعرق حزب بتاريخنا الحديث. وشدد على ان بيار الجميّل كان مقاوما لكل محتل وبرحيله رحل ساحر سحر الجماهير لسنوات وحرّك ساحات لا تنتهي لأنه كان رجل مبادئ ونضال وهو الذي قدّم الشهداء وكان هو أيضًا شهيدًا حيًا بعد محاولة اغتياله.

حنكش استذكر بصمات بيار الجميّل في المؤسسات والوزارات التي استلمها وهو الذي خلق شعار الله والوطن والعائلة وهو الذي عاش الله وسار على تعاليم المسيح والكنيسة وهنا نسأل عن سر حزب الكتائب الذي يكمل نضاله وهو الذي خلق قدسية للبنان وكما في الكنيسة قديسون نحن أيضا في الكتائب لدينا رموز لا نسمح لأحد ان يتطاول عليها.

وتابع حنكش: "إن الوطن الذي اَمن به بيار الجميّل لا يشبه الوطن الذي نعيش فيه ولا يشبه مشاريع البيع والشراء لسياسيي اليوم لأن بيار الجميّل خلق حزبا تشاركيا ديمقراطيا وعابرا للزمان والمكان بينما نرى في المقابل أحزابا تنقسم على نفسها وتقوم بالانقلابات على ذاتها. كما ان بيار الجميّل أعطى وقتا كبيرا للعائلة فكان لديه ابنة راهبة تصلّي لنا كل يوم وأعظم رئيسين في تاريخنا الحديث الأول أصبح شهيدا والثاني قاوم وأحبط محاولات إسقاط حكمه لكنه بعناده بقي وصمد ونفي وعاد وضحى بأغلى ما لديه وأعني هنا الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميّل الذي هو أيضا يصلي لنا من عليائه."

وأضاف حنكش: "هذا البيت العريق يتعرض للحملات عند كل منعطف، وإننا لن نسمح في أن تمس رموزه بعد أن تمت التضحية بأغلى ما لديهم وبشبابهم فكان بيت المؤسس في خطوط الدفاع الأمامية عن لبنان."

وكان لرئيس قسم أنطلياس بيار كسرواني كلمة شكر فيها الرفاق في جهاز الإعلام وخلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الذين عملوا على إنتاج الوثائقي الخاص الذي تضمن شهادات عن الرئيس المؤسس إضافة الى بعض من المقابلات التي كانت قد أجريت معه.

كسرواني استذكر المؤسس في المحطات المفصلية من تاريخ الوطن منذ العام ١٩٣٦ تاريخ تأسيس الحزب الذي أفشل المؤامرات على لبنان لاسيما تحويل وطننا الى وطن بديل للفلسطينيين إضافة إلى تزعمه الثورة ضد الانتداب.

وشدد على أن هم الرئيس المؤسس كان لبنان الكيان فوقف بوجه تذويب لبنان من خلال مشاريع القوميات العربية ومحاولات إسقاط الحدود مع سوريا فتصدى لثورة الـ ٥٨ التي هدفت الى اسقاط الجمهورية في عهد الرئيس كميل شمعون وأفشل مخطط عبد الناصر في ضم لبنان الى الجمهورية العربية المتحدة.

كما تطرق كسرواني الى دور الرئيس المؤسس في بناء مؤسسات دولة القانون بدء من العام ٥٨ تاريخ دخوله الى الحكومة في عهد الرئيس شهاب.

واستذكر احداث ١٣ نيسان ١٩٧٥ والتي شهدت في ذلك اليوم محاولة اغتيال الرئيس المؤسس وهي إن دلت على شيء فعلى أهمية ودور الجميّل وهو الذي أعطى رئيسين للجمهورية الأول لا يتكرر وعنيدا لا يتنازل .

بدوره تحدث رئيس الاقليم المحامي روجيه أبي راشد الذي شكر قسم انطلياس على مبادرته واستذكر يوم التاسع والعشرين من اَب ١٩٨٤ في وقت كان لبنان بأمس الحاجة الى بيار الجميّل حيث كان الرئيس العنيد يخوض من بعبدا مغامرة انقاذ الوطن والجمهورية وكانت الكلمة الاخيرة للاسف في ذلك الوقت للمدفع.

وأضاف:"في يوم رحيل بيار الجميّل انطوت صفحة من صفحات تاريخ لبنان الحديث ومع غياب بيار الجميّل سقطت ورقة من أهم صفحات التاريخ اللبناني."

ولفت أبي راشد الى انه لم يكن هناك من حياة سياسية في لبنان من دون بيار الجميّل ولم يكن للنضال معنى من دون بيار الجميّل ولم يكن هناك استقلال من دون بيار الجميّل ولم تكن ثورة الـ ٥٨ من دون بيار الجميّل ولم يكن صمود الـ ٧٥ من دون بيار الجميّل وحزب الكتائب.

وشدد على ان بيار الجميّل أسس مدرسة وكل شخص يريد النضال ويحب لبنان عليه ان يدخل الى مدرسة الكتائب وكل شخص يحب ثقافة وحضارة لبنان عليه الانخراط في حزب الكتائب.

أبي راشد سأل عن سرّ بيار الجميّل الذي استطاع ان يستقطب الالاف من دون أن يقف مرة واحدة على منبر خصوصا ان المنبر كان وسيلة وحيدة للتواصل بين الناس والقادة. وشدد على ان مدرسة بيار الجميّل لم تعلمنا الا الوطنية ولم تعلمنا ان نكون من الفاسدين ولم تعلمنا الكذب لا بل على العكس تعلمنا منها الصدق . وشدد على صفة التواضع لدى الشيخ بيار الذي عاش متواضعا ورحل متواضعا وبصمت وهو الذي كان رئيس أكبر حزب في لبنان وأكبر قوة في لبنان كان في نفس الوقت عضوا في الجبهة اللبنانية ولم يفكر يوما في ان يكون رئيسا لهذه الجبهة لان همه كان لبنان .

وتابع:"لو كان لدينا البعض ممن يفكرون كما كان يفكر بيار الجميّل كنا غدا امام جبهة معارضة للصمود والمقاومة كالجبهة التي يدعو اليها رئيس الكتائب."

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o