Dec 07, 2020 2:42 PM
خاص

السياسة الأميركية التقليدية تعود إلى المنطقة؟
طبارة: بايدن عازم على إحيائها واستعجال إسرائيلي

المركزية – قبل اختيار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنطوني بلينكن وزيراً للخارجية خلال إدارته، أكّد الأخير أن الأوّل سيواجه جهود إسرائيل بضم جزء من الضفة الغربية إلى سلطتها، وستكون له مواقف أكثر انتقاداً من الإدارة السابقة حيال توسيع المستوطنات الإسرائيلية، وكذلك الامر بالنسبة الى حل الدولتين، الطريق الوحيد، بنظر بايدن، لتأمين مستقبل إسرائيل يهودية ديموقراطية ولإعطاء الفلسطينيين في المقابل حقهم في إقامة دولتهم. 

في الإطار، شرح السفير اللبناني السابق لدى واشنطن رياض طبارة لـ "المركزية" أن "برنامج "الحزب الديمقراطي" يجاهر بوضوح معارضته ضمّ المزيد من الأراضي إلى المستوطنات الإسرائيلية، وتأييده في المقابل المفاوضات وحلّ الدولتين... ومن خلال حملته الانتخابية، أظهر بايدن أن موقفه جدّي بالنسبة إلى إسرائيل والقضية الفلسطينية، بالتالي طريقة تعامله مع اسرائيل ستكون شبيهة بتلك التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وسيتّخذ المواقف الأميركية التقليدية المتمثّلة بحلّ الدولتين وعدم ضمّ المزيد من الأراضي". 

ورأى أن "تل أبيب ومعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتحسّبان للتغيير في الإدارة الأميركية، لذلك يتم استعجال التطبيع مع أكبر عدد ممكن من الدول العربية، في محاولة لفرض أمر واقع لا يمكن لبايدن التراجع عنه أو تغييره بعد انتقال الحكم إليه خصوصاً وأنه لن يكمل سياسة تجزئة الصلح العربي – الإسرائيلي. وهناك حركة كبيرة للسعي إلى توسيع المستوطنات والإسراع بذلك قبل وصول بايدن رسمياً إلى الكرسي الرئاسي". 

ولفت طبّارة إلى أن "لا يمكن لإسرائيل خوض مواجهة مسلّحة مع أي دولة عربية من دون ضوء أخضر أميركي، وهي القوة الضاربة القادرة على زعزعة الاستقرار، ولا أعتقد أنها تمكنت من انتزاعه خلال عهد ترامب، بالتالي من المستبعد حصول ذلك في ظلّ إدارة بايدن، لذلك الاستقرار يمكن أن يكون أكبر في المنطقة، لكن في ظلّ تطوّرات الشرق الأوسط لا يمكن فعلاً التنبؤ بما يمكن أن يحصل. إلا أن بنظري ستتجه المنطقة نحو العودة إلى العلاقات التقليدية بين واشنطن وتل أبيب والاستقرار التقليدي الذي كان سائداً في المنطقة"، مضيفاً "المهم في تغيير سياسة بايدن في المنطقة هو علاقته بإيران، حيث أن الصراع الكبير بينها وبين ترامب كان السبب الأساسي لعدم الاستقرار".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o