Nov 09, 2020 4:14 PM
خاص

الابنية التراثية المتضررة...من يحميها من السقوط؟
مرتضى:968 مبنى متضررا...ولا تمويل الا للقليل

المركزية - حذّرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من أن 640 من الأبنية التراثية تضررت جراء الانفجار الذي ضرب بيروت مطلع آب و60 منها معرضة للانهيار. وأعلنت أنها ستقود التحرك الدولي لاستعادة وإعادة إعمار تراث بيروت، مؤكدة أنها تستعين بمنظمات ثقافية وخبراء من الطراز الأول في لبنان والخارج. فما هو مصير هذه الابنية التراثية وما الخطوات التي ستقوم بها الحكومة للمحافظة عليها ومنع سقوطها خلال فصل الشتاء؟ 

وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى قال لـ"المركزية": اطلقنا الصرخة منذ اليوم الاول ، وحتى قبل التفجير نحن نعمل على مسح كل الابنية التراثية ووضعها على لائحة الجرد، ولم احمّل نفسي اي لحظة وزر إعطاء ترخيص لهدم اي منزل في بيروت، عملت جاهداً للمحافظة على الابنية التراثية، ولكن مع انفجار المرفأ بدأت الفرق الفنية والتقنية في وزارة الثقافة منذ اول يوم بعملية المسح، وتبين ان هناك 968 مبنى تراثيا متضررة، منها 390 مبنى في المنطقة المباشرة والتي أطلقنا عليها اسم المنطقة الحمراء والبرتقالية، و578 مبنى في المنطقة الخلفية قسمناها الى منطقتين: الزرقاء والخضراء".  

ولفت الى ان هناك 90 مبنى، من بين الابنية الـ390، في الواجهة الامامية في وضع متضرر والبعض منها مهدد بالانهيار، لذلك هي بحاجة للتدعيم، لأن الضرر في البعض كبير وجزئي في البعض الآخر. ركزنا على 44 مبنى من بينها لأنها الاكثر تضررا ومهددة بالانهيار، وقد انهينا تدعيم اربعة ابنية بشكل كامل، و26 مبنى قيد التدعيم، وعشرة ابنية تحتاج الى تمويل، لأن الابنية الاخرى تم ترميمها بفضل التبرعات، حيث قامت بعض الشركات بتقديم خدماتها كي تحمي إرث لبنان".  

أضاف مرتضى: "اما في ما يخص الاسطح، لدينا مئة سطح متضرر بشكل كبير جدا. وتمكنا من خلال تبرع بعض الشركات ومنظمة "ابسات" و"اليف" والمنظمات الدولية، من تغطية 65 سطحاً POT لحمايتها من المطر، يبقى 35 سطحاً. حتى الساعة ليس لدينا ممولون لهذه الابنية".  

وتابع: "تواصلنا مع كل المنظمات الدولية، لكن هذه المنظمات تدعم الابنية الرسمية للدولة كالمتاحف وشركة الكهرباء ووزارة الخارجية والمدارس الرسمية، اما الابنية الاخرى، فيعتبرونها خاصة لا يدعمونها، لذلك اطلقنا في الاسبوع الماضي حملة "تبنى بيت" ووجهناها لكل اللبنانيين سواء في الداخل او في الخارج ولكل محبي التراث في العالم والمنظمات الدولية والفاعلين في هذا المجال ان يتبنوا منزلا ويرمموه ويعيدوه الى سابق عهده. هذا الموضوع حساس وخطير ودقيق جداً. فمن المؤسف ان نخسر واجهة بيروت وتاريخ بيروت، وهذا الامر يحملنا مسؤولية كبيرة". 

وختم: "فريق عمل الوزارة نزل الى الارض منذ اليوم الاول وعمل "باللحم الحي" وكان من اكثر الفاعلين في هذا المجال، وكل ما قمنا به كان بفضل تبرعات فردية. وقد جهزنا ملفات للـ 968 منزلا، وقدرت الدراسة كلفة إعادة إعمار بيروت وترميم الابنية التراثية بـ 300 مليون دولار . هذا المبلغ كبير وكوزارة ثقافة لا نملك الامكانيات لكننا لن نوفر جهدا لحماية تراثنا من الانهيار". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o