جولة مفاجئة لحسن على مستودعات الأدوية في بعبدا والشويفات:
خلل في التوزيع... استنسابية واحتكار ومحسوبيات
الدواء المدعوم متوافر وسنتأكد من آلية التوزيع

المركزية – استكمل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن جولاته المفاجئة على مستودعات الأدوية بعد انطلاقها أمس، وشملت اليوم بعبدا والشويفات. 

بعبدا: وبعد جولة على مستودع Spephal للادوية في بعبدا في حضور المراقبين والمفتشين الصحيين وإعلاميين أكّد حسن أن "هناك أدوية مقطوعة في السوق، بينما في المقابل يوجد عند الوكيل 40 الف حبة دواء و570 قطعة في المستودع، في وقت لا يوجد من هذا الدواء في غالبية الصيدليات". 

وأضاف "نطلع على آلية العدالة في توزيع الادوية، ومن الواضح ان هناك خللا في توزيع الدواء، وبغض النظر عن التبريرات من صاحب او مدير الشركة، اللافت ان هناك مستودعات تحصل على الف قطعة او خمسمئة قطعة وصيدلية واحدة تأخذ 8 الاف قطعة. الدواء المدعوم موجود ومتوافر في المستودعات وسنتأكد من آلية التوزيع. ووعد مني للمواطنين، سنسير في آلية التدقيق وكل دواء مقطوع من السوق سنتابعه ونرى من هو الوكيل وسنضبط المستندات لنرى اين يوجد الاحتكار لان هذا يعد احتكارا واتجارا بصحة الناس، وسنسير كذلك بالعكس وسنأخذ الاصناف المقطوعة في السوق ونسير بها من المستورد الى المستودع الى الصيدليات ونستوضح لماذا هذا الدواء غير متوفر في السوق المحلية". 

وتابع "أشكر جهود القوى الامنية التي ضبطت شحنتين من الادوية المهربة في المطار ويوجد بينها ادوية للسرطان وادوية امراض مستعصية وهذا الامر يسبب وفاة اشخاص كثر وينم عن عدم مسؤولية لدى بعض الصيادلة وبعض اصحاب الشركات وبعض اصحاب المستودعات الذين يتسببون بوفاة انسان. إنهم يتسببون بوفاة الاشخاص الذين يهربون لهم الأدوية الى الخارج لأن هذا الدواء يلزمه تبريد وظروف نقل وظروف حفظ، فهم يغشون انفسهم ويغشون الاشخاص الذين يهربون لهم الادوية ويقتلون المرضى في لبنان، لذلك لن نتوقف. الكورونا مهددة وخطيرة ولكن لا يقل عن الكورونا احتكار الادوية والاتجار بها ومنعها عن المواطنين بأموال مدعومة هي ملك للشعب". 

وشدد على أنه سيرفع تقريره "للمعنيين والتبرير لا يكون لي شخصيا، بل للنيابة العامة المالية والمدعي العام وخصوصا أن هناك تهديدا للامن الصحي بموجب القوانين المرعية في قانون التعبئة العامة والطوارىء وهذا يعتبر اتجارا واحتكارا ومنعه عن المستهلك. وما تفعلونه الآن تجيبون عليه عند القضاء المختص، ونحن سنقوم بإجراءات قضائية. أود ان أطمئن المواطنين انه في اي قرار سنتخذه لن يؤثر على "ستوك" الادوية الموجودة لاننا لن نقفل بالشمع الأحمر بل سنقاضي المرتكب، لكن الدواء سيصل الى الناس ولا سيما أنه مدعوم من مصرف لبنان، وكذلك سيوقف بعض الصيادلة الذين ضبطوا امس لكن صيدلياتهم ستبقى تعمل لان الادوية الموجودة لديهم ليست لهم بل ملك الناس". 

وختم متمنياً "على النيابة العامة القيام بعملها وبالاجراءات اللازمة مع اصحاب الشركة ونحن كوزارة صحة عامة ندعي بالمباشر في بندي الاحتكار وعدم التوزيع العادل للصيدليات اذ يوجد في صيدليات 15 حبة فقط بينما يوجد في اخرى 8 الاف حبة، وهذا امر غير مبرر اخلاقيا قبل ان يكون اداريا او إجرائيا". 

الشويفات: ولاحقا، قام وزير الصحة بجولة ثانية مفاجئة على مستودعات للادوية في الشويفات. 

"تويتر": وكان حسن غرد صباحاً عبر "تويتر": "ما جدوى كل ما نقول وما نفعل من دون عقاب المذنب والمرتكب، شكرا مديري عام قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة ومحافظ البقاع وللمدعي العام منيف بركات وعلي إبراهيم. وتبقى العبرة بتوقيف بعض الوكلاء وبعض أصحاب المستودعات والصيدليات وإبقاء مؤسساتهم في خدمة المتألمين". 

وأرفق تغريدته بهاشتاغ: #الفساد_الهش_فلتُسقط