Apr 17, 2018 5:51 AM
صحف

حرب ماكينات على "الصوت التفريقي"!

 

باقٍ من الزمن  19 يوماً على انتخابات 6 ايار، وعلى طريقها لا يجد المواطن اللبناني ما يمنعه من الترحّم على هذا الاستحقاق ونَعي التمثيل الصحيح والصورة الجميلة التي حلم بها للبنان بعد هذا التاريخ. ويتزامن ذلك، مع اندلاع "حرب الماكينات" في اكثر من دائرة انتخابية، بدءاً من بيروت وصولاً الى الشمال، حيث تزايدت في الآونة الاخيرة وتيرة اعمال الشغب التي تفتعلها ماكينات السلطة، برعاية مباشرة من اصحاب مراكز وزارية ومواقع رفيعة في السلطة، وبإدارة ميدانية من عناصر بعض الاجهزة الامنية، ومن دون ان تحرّك الجهات المعنية في الدولة ساكناً حيال ما يجري.

وبحسب المعلومات فان "حرب الماكينات" لها وجه آخر، يتمثل بالمعارك داخل البيت الواحد، اذ ان أداء بعض الماكينات وتحديدا في بيروت وجبل لبنان وصولاً الى الشمال، يعكس حالاً من عدم الثقة بالنتائج التي قدرتها الاستطلاعات الانتخابية، حيث تتركز المعارك على "الصوت التفضيلي" الذي بات يشبه "الصوت التفريقي" للوائح وتشتيتها، بحيث يسعى كل مرشح ضمن اللوائح الى إنقاذ نفسه ومحاولة الاستحواذ على العدد الاكبر من الاصوات التفضيلية على حساب زملائه في اللائحة، خصوصاً لوائح النافذين في السلطة، التي اشتمّت فيها رائحة خطورة على بعض المرشحين النافذين، الذين يخشون من احتمال سقوطهم في الاستحقاق، لذلك لجأوا الى ممارسة الضغوطات، المقرونة بدفع أموال طائلة لشراء "التفضيلي". وعلم في هذا الاطار، ان احد المرشحين المتمولين، بالشراكة مع احد الوزراء، يحضّر لشحنات خارجية من الناخبين، تستقدمهم من بعض دول الخليج، ورصد لذلك مبالغ طائلة.

ورفض رئيس أحد الأحزاب "كل هذا المشهد المُقرف"، وذكّر عبر "الجمهورية" بما قاله عند إعداد قانون الانتخاب "بأن هذا القانون سيخرب البلد، فأصرّوا عليه، وها هي النتيجة، أقزام تقرر وتشكّل لوائح وتبيع المقاعد فيها بملايين الدولارات - بين هلالين - لجهابذة الزمن الجديد ولمجموعة من المفكرين والخبراء في السياسة والقانون والدستور والتشريع، وسيتحفوننا بإنجازاتهم في المجلس النيابي الجديد".

اضاف "عيب هذا الذي يجري، لقد فقدوا الحياء، شوّهوا السياسة، شوّهوا البلد، ويريدون تشويهه اكثر في زمن سلطتهم وحكمهم، حقيقة انا "قرفان".. الجماعة ما بيستِحو، لصوصية سياسية على مَد عَينك والنظر، شو بعد في لبنان؟ تاريخ لبنان كان حافلاً بالرجال الرجال بالكبار، سواء التقيت معهم في السياسة او اختلفت، لكن مع الاسف يريدون تحويله الى بلد الصغار".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o