Sep 07, 2020 10:41 AM
صحة

إعلان الخطة الثانية من مواجهة "كورونا" في طرابلس
حسن لتفادي الفحوصات الخاطئة ودعم الدواء مستمر

المركزية - التقى محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، يرافقه مستشاره ادمون عبود، رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة هشام فواز، مدير المستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدره. 

وعرض حسن ونهرا لآخر المستجدات في موضوع تفشي وباء "كورونا" في طرابلس، في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، أمينة سر غرفة إدارة الكوارث والأزمات في الشمال القائمقام إيمان الرافعي، عضو الغرفة القائمقام ربى شفشق، رئيس مصلحة الصحة في الشمال جمال عبدو، رئيس قسم في المحافظة لقمان الكردي، مسؤول الصليب الاحمر في الشمال روجيه بافيتوس، نائب ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان UNHCR ايمانويل جينياك، مسؤولة قسم الحماية في منظمة UNHCR يورون براندفول، وعدد من مدراء المستشفيات الحكومية والخاصة في الشمال التي تستقبل مرضى "كورونا". 

بعد ذلك، عقد اجتماع موسع في قاعة "الاستقلال" في السرايا، بحث في خلاله كيفية الحد من انتشار الفيروس في طرابلس وسائر الأقضية الشمالية، والإجراءات المتخذة للمعالجة والوقاية من تفشي الوباء. 

حسن: وشكر الوزير حسن في مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع المحافظ نهرا على "وده ومتابعته للحد من انتشار فيروس "كورونا" في طرابلس وكل الشمال، فضلاً عن مساعدة البلديات والمنظمات الحكومية والدولية التي تعنى بمساعدة المصابين"، مؤكداً أن "الوضع الصحي في طرابلس وفي كل المناطق دقيق وبحاجة إلى الوعي التام من قبل جميع المواطنين، ومن واجب الدولة حماية المجتمع بأمنه الصحي"، متمنياً من "المجتمع التجاوب مع تعليمات وزارة الصحة والتقيد بوضع الكمامات والنظافة والإرشادات الصادرة عن الحكومة". 

وشدد على أن "التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص ضروري، ويسهم في الحد من تفشي الوباء، شاكراً "المحافظ نهرا على تنظيم هذا الاجتماع ودعوة كل الأطراف الفاعلة المؤثرة في موضوع "كورونا"، وأشكر المستشفيات الخاصة والحكومية على مساندتهم لأهلهم وتحملهم مسؤولياتهم، وعلى استعدادهم لرفع الجهوزية خاصة من ناحية أسرة العناية الفائقة والأسرة العادية لاستقبال المصابين، ونشكر uncr التي تبقى إلى جانب المناطق المحتاجة في ظل الوضع الاقتصادي والأزمة المالية التي يمر فيها لبنان، وأريد أن أشكر مبادرات بعض مدراء المستشفيات لا سيّما الحكومية فهم يقدمون اقتراحات تحويل مستشفى لمرضى "كورونا" وسندعمهم، وكما كانت وما زالت المستشفيات الخاصة أم الحكومية ركائز اساسية للنظام الصحي". 

كذلك، شكر "الصليب الأحمر الشريك الأساسي لإسعاف المرضى، وأطلب من أهلنا في الشمال أخذ الأمور بجدية وأقول لكل من يشكك أو يستهين بموضوع الوباء إن الأمر ليس سهلاً وهناك الكثير من الإصابات وللأسف هناك عدد من الوفيات، من هنا أطلب أن يتم اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية على محمل الجد، فكل قوانين التعبئة والطوارئ ليست مهمة بجانب اتخاذنا الاجراءات بجدية مطلقة، ويجب ان نكون مسؤولين عن حياة أحبائنا وان لا ننقل اليهم العدوى"، متابعاً "التوعية مهمة، واهلنا في الشمال مسؤولون وحرصاء على صحة اهلهم، وندعم ذلك في شتى الطرق، فساعة الحقيقة دقت ويجب ان نكون حازمين ونتشارك في المواجهة". 

وردا على سؤال أجاب حسن "الخطة التي وضعت من قبلنا في الوزارة في موضوع دعم الدواء ستستمر حتى آخر السنة الحالية، واعتقد مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك متسع من الوقت لإعادة النظر في بعض القرارات المتسرعة والتي ترهب الناس بأمنهم الصحي بسبب تصاريح أعتقد يجب إعادة النظر فيها واعادة تدقيق وتحمل مسؤولية، ولن نسمح ان يكون هناك لعب في أسعار الدواء او انعدام توفر بعض الادوية الضرورية في السوق". 

وختم "شكلنا لجنة في وزارة الصحة العامة قوامها عدد من الاخصائين المشهود لهم بنجاحهم ومهارتهم في المختبرات الطبية، ونقيبة المختبرات الطبية عينت رئيسة لهذه اللجنة، ورغم ذلك ما زال هناك تشكيك بنتائج الفحوصات، ولكن هناك جهدا وتدقيقا واسعا في هذا المجال، لذلك يجب ان لا ننجرف مع الشائعات او في الدعايات المسيئة، ونعم يمكن ان يكون هناك فحص خاطىء من أصل 800 فحص ناجح، وعلينا جميعا المتابعة وعدم الانجرار الى الكلام غير الدقيق وتظهير الصورة السيئة، وان حصل اي خطأ في نتائج الفحوصات، فيعود الامر الى حالة المريض". 

نهرا: بدوره، أثنى نهرا على كل عمل وجهد يقوم به الوزير حسن، واصفاً اياه بأنه من "أنجح الوزراء في الحكومة، بدءاً بإعادة الثقة الصحية بين الدولة والمواطنين، ومتابعتها الميدانية لكل شاردة وواردة. من المفترض ان يلتزم الجميع الاجراءات الوقائية، من وضع كمامات والنظافة العامة والتباعد الاجتماعي، ونحن والبلديات والادارات الرسمية وقوى امن داخلي نتخذ كل الاجراءات لحماية المواطنين، ونعمل جميعا لتوعية الناس والزامهم التقيد تعليمات وارشادات وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس "كورونا" الخطير، الذي بدأ بالتكاثر والانتشار في طرابلس وبعض المناطق الشمالية. ونتمنى ان لا يصبح هذا الوباء خارجا عن السيطرة، لذلك يجب ان لا نبقى على الوتيرة ذاتها، التي كنا عليها سابقا، ونطلب من الجميع الالتزام واتباع الارشادات الصحية، ونتابع مع الوزير كل الامور الميدانية، وهو يتجاوب معنا بكل ما نطلب ولا يقصر ابدا مع طرابلس او مع اي منطقة شمالية". 

وأضاف "من الضروري ان يلتزم كل مصاب الحجر الصحي، ونشدد ونطلب الالتزام التام، وسنكون بالمرصاد لكل المخالفين وسنقمع اي شخص يشكل خطرا على المجتمع ككل". 

وختم: "وزارة الصحة تقدم كل الدعم لغرفة العلميات في ادارة الكوارث، ونحن على تواصل دائم مع الوزير حسن، وكلمة اخيرة للامانة: وزارة الصحة اداؤها جيد جدا، وشكرا للوزير على جهوده ومتابعته الحثيثة لهذا الموضوع الخطر جدا على حياة الناس". 

وفي ختام الجولة قدم حسن الى المحافظ نهرا عشرة آلاف كمامة لتوزيعها على بلديات مدن الفيحاء، وعلى الفور سلم نهرا رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي محتويات الشاحنة ليقوم بدوره بتوزيعها على البلديات الأربع: طرابلس، الميناء، البداوي والقلمون. 

زغرتا: تابع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن جولته الشمالية، فزار "مستشفى اهدن الحكومي" حيث كان في استقباله النائبان طوني فرنجية واسطفان الدويهي ورئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجية ومدير مستشفى اهدن الحكومي جوزاف فرنجية، والطبيب بيار يمين والوفد المرافق للوزير الذي ضم مستشاره إدمون عبود ورئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة هشام فواز. 

حسن: ولفت حسن إلى أن "هذه الزيارة تأتي في إطار جولة نقوم بها في الشمال وشملت طرابلس، زغرتا، أبي سمرا، باب التبانة وجبل محسن، وهذا التحرك يأتي ضمن خطتنا للجهوزية استعداداً للمرحلة الثانية، وكان يجب أن نضم الى شبكة المستشفيات التي يجب تجهيزها مستشفى اهدن الحكومي، الذي كما نعلم لم يتلق دعماً كافياً في السابق، الا من قبل الخيرين في المنطقة وأعني بهم الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية والفاعليات". 

وتابع "كما نعلم ان الاتكال اكثر هو على مستشفى سيدة زغرتا الجامعي ولكن ذلك لا يعفينا كوزارة صحة عامة من الاهتمام بمؤسساتنا الحكومية وتكون جاهزة لخدمة الناس في كافة الأقضية والمحافظات". 

واعلن "اننا هنا لنسلم "مستشفى اهدن الحكومي"، اضافة الى المساعدات التي أتت عبر الجيش ووزارة الصحة في اطار المساعدات التي وصلت مؤخراً، جهاز PCR Expert حيث تجرى الفحوصات واحد بواحد one by one مباشرةً للمرضى الذين يخضعون للفحص والعزل، وهو مصمم على قدرة هذا المستشفى وليس لاعداد كبيرة، وأيضا للحالات المشتبه بها فتخضع لفحص سريع ويصار الى التدخل مباشرة مع المريض. وطبعا هناك أجهزة تنفس اصطناعي ومروحيات ستصل تباعاً، ونكون بذلك نواكب تزايد تسجيل الحالات التي تحصل، كما يكون الطاقم المختص يخضع بنفس الوقت للتدريب لأننا نريد أن تكون الكوادر البشرية مؤهلة والتجهيزات على قدم وساق على قدر حاجة المنطقة". 

وشكر النائب فرنجية ومدير المستشفى والفاعليات على المواكبة، "لأن المستشفيات الحكومية تحتاج الى حضانة من السلطات المحلية والمرجعيات وهم لم يتأخروا ودعموا". 

فرنجية: ثم كانت كلمة للنائب فرنجية قال فيها "كانت زيارة مفاجئة وسارة لهذه المنطقة، وهي فرصة ان اتوجه بالشكر الى الطاقم الطبي ان على صعيد الممرضين والممرضات والأطباء او على صعيد المستشفيات في المنطقة. كما نشكر جهود الوقف والبلدية واتحاد البلديات الذين واكبوا الجائحة منذ انطلاقها في الربيع الماضي". 

واضاف "اليوم هناك اتجاه لدعم "مستشفى اهدن" كي يستوعب حالات اكثر، في حال انتشر الوباء في منطقتنا. بجهود من الوزير حمد حسن وبدعم من السلطات المحلية وبدعم منا جميعا، نأمل تجهيز هذا المستشفى كي يستوعب حالات الطوارىء التي يمكن أن نتعرض لها"، متمنياً أن "تنحسر أعداد المصابين بـ "كورونا". انما علينا الاستعداد من خلال توفير التجهيزات اللازمة في "مستشفى اهدن" الذي حرم وهمش لفترة طويلة كونه مستشفى في بلدة اصطياف، وكان التعامل معه في الحالات الطارئة، لكن وجود هذا المستشفى ضروري وبرهن أنه يمكننا الإستفادة منه لنتفادى الأسوأ من جائحة "كورونا". 

مدير المستشفى: من جهته، أشار فرنجية إلى انه "اللقاء الأول لنا مع وزير الصحة بسبب جائحة "كورونا"، والهدف الاطلاع على واقع المستشفى وحاجاته من التجهيزات اضافة الى تقديم مساعدات مادية وطبية تبعاً لبرنامج حضرناه مسبقا، ليس فقط في موضوع "كورونا" وانما ايضا في ما يتعلق بمعالجة المرضى وخدمة المواطنين في منطقة زغرتا- اهدن والجوار لأننا المستشفى الوحيد الجبلي فيها". 

وشدد على "تطبيق إجراءات الوقاية من الفيروس، إن لجهة لباس الطاقم الطبي أو لجهة وضع الكمامة وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي وابقاء المريض المشتبه بإصابته محمياً"، شاكراً حسن على تجهيز المستشفى بفحوصات "كورونا". 

بعدها، كانت جولة على أقسام المستشفى اطلع خلالها وزير الصحة على سير العمل فيه. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o