9:27 PM
دوليات

بعد المناظرة.. هاريس وترامب بالمرحلة الأخيرة من السباق الرئاسي

تدخل كامالا هاريس ودونالد ترامب، الأربعاء، بقوة المرحلة النهائية من السباق إلى البيت الأبيض مستفيدَين من زخم مناظرتهما التي سعيا خلالها إلى استقطاب الناخبين المترددين وتحريك نسب تأييدهما المتكافئة تقريبا.

ما زالت نائبة الرئيس الديموقراطية ومنافسها الجمهوري متقاربين في نتائج استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وفي الولايات المتأرجحة، قبل أيام من بدء التصويت عبر البريد أو التصويت المبكر حضوريا في عدة ولايات مهمة.

ولا يُتوقع تسجيل أي تقدم أو تراجع في استطلاعات الرأي على عدة أيام، في حين أعلن كل من المرشحين انتصاره في المناظرة الأولى بينهما التي استضافتها قناة "إيه بي سي نيوز" ABC News في فيلادلفيا وشهدت جدلا حادا ومتوترا على الرغم من أن هاريس ركزت على السياسة، بينما ضاقت إجابات ترامب بالأكاذيب وكرر الحديث عن مظالمه السابقة.

التناقضات الموضوعية

وقال خبير العلاقات العامة أندرو كونيشوسكي، السكرتير الصحافي السابق لزعيم مجلس الشيوخ الديموقراطي تشاك شومر: "لقد ركزت (هاريس) على التناقضات الموضوعية الرئيسية بينها وبين ترامب.. من جانبه، لم يفعل ترامب ما يمكن أن يؤذي صورته في نظر أتباعه المخلصين، لكنه على الأرجح لم يحقق أي تقدم في أوساط الناخبين المترددين أيضا".

وقال المحلل الاستراتيجي الجمهوري ليام دونوفان إنه في حين تقدمت هاريس على ترامب في بعض النقاط، فشل الأخير "إلى حد كبير" في أن يحملها وزر سياسات الرئيس جو بايدن التي لا تحظى بشعبية، واتهمها بدلا من ذلك بأنها ماركسية "واستمر في شن هجمات غاضبة على المهاجرين".

وأضاف دونوفان لوكالة "فرانس برس": "لا يجدر بنا أن نتوقع أن يكون لهذا النقاش تأثير فوري في استطلاعات الرأي، لكنه سيعزز بالتأكيد الروح المعنوية في وقت يشعر الديموقراطيون بالقلق".

"لم تكن منصفة"

وخلال تعقيبه على أدائه في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" ذات الميول المحافظة، قال ترامب الأربعاء إن المناظرة لم تكن منصفة بحقه. وقال "حصل غش، مثلما توقعت، لأنك عندما تنظر إلى الوقائع ترى أنهم كانوا يصححون كل شيء (أقوله) ولا يصححونها".

كما انتقد نجمة البوب تايلور سويفت لأنها أيدت هاريس بعد المناظرة، بقوله "لم أكن من المعجبين بتايلور سويفت.. إنها شخص ليبرالي جدا. يبدو أنها تؤيد دائما المرشح الديموقراطي، وستدفع على الأرجح ثمن ذلك في السوق".

بعد حلولها محل بايدن في يوليو، استفادت هاريس من موجة من الحماسة طغت على مؤتمر الحزب الديموقراطي وعززت شعبيتها وحصلت بفضلها على تبرعات بلغت أرقاما قياسية.

ومع انسحاب بايدن من السباق صار ترامب البالغ 78 عاما يواجه أسئلة حول تقدمه في السن وقدراته الذهنية مع التركيز المتجدد على خطاباته غير المتماسكة والمتشعبة في كثير من الأحيان.

لكن هاريس البالغة 59 عاما عانت من جمود نسبة تأييدها في استطلاعات الرأي قبل المناظرة.

ناخبو الوسط

وتعمل هاريس على استقطاب ناخبي الوسط، وتركز على الجمهوريين المناهضين لترامب ومن بينهم نائب الرئيس السابق ديك تشيني وابنته ليز التي فقدت منصبها كرئيسة للمؤتمر الجمهوري في مجلس النواب بسبب معارضتها لترامب.

في الأثناء، يركز ترامب اهتمامه على قاعدته إلى حد كبير، عبر تحذيره من المهاجرين الذين يصفهم بأنهم مجرمون ورسم صورة قاتمة لبلد "في حالة انحدار" هو الوحيد القادر على إنقاذه.

"سلوكيات عديمة الضمير"

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في نهاية الأسبوع، توعد ترامب بمقاضاة المانحين الديموقراطيين والمحامين ومسؤولي الانتخابات الذين يمارسون وفق تعبيره سلوكيات "عديمة الضمير" في نوفمبر. واستغل المناظرة الثلاثاء لمضاعفة مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات في عام 2020.

وحضر ترامب وهاريس الأربعاء مراسم إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي شنها تنظيم القاعدة.

وتتوجه هاريس الخميس إلى نورث كارولاينا، وهي من بين بضع ولايات من المتوقع أن تقرر مصير الانتخابات. هنا تمكنت هاريس من التقدم بست نقاط خلال الشهر الماضي لتتعادل مع ترامب.

بعدها تعود إلى ولاية بنسلفانيا المتأرجحة الرئيسية الجمعة.

من جانبه يخاطب ترامب مؤيديه في توسون بولاية أريزونا الخميس للتركيز على "اقتصادنا المتعثر وارتفاع تكلفة الإسكان".

ويتوجه تيم والز، المرشح كنائب لهاريس، إلى ميشيغن وويسكونسن من الخميس إلى السبت.

أما نظيره الجمهوري جيه دي فانس فعليه أن يتعامل مع تداعيات تصريحات جديدة مثيرة للجدل بعد أن كرر الاثنين الادعاء أن المهاجرين الهايتيين يسرقون الحيوانات الأليفة في أوهايو ويأكلونها، الأمر الذي كرره ترامب خلال المناظرة، على الرغم من نفي سلطات الولاية.

المصدر: العربية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o