Apr 14, 2018 8:47 AM
صحف

جنبلاط: كنت اتمنى استقبال الحريري بطريقة ارحب واوسع في حاصبيا

مع انه ما يزال يفصلنا عن موعد الاستحقاق الانتخابي سوى ثلاثة أسابيع فقط، فإن التنافس الانتخابي، بين القوى السياسية، واللوائح ذات التحالفات الهجينة، بلغ ذروته في اليومين الماضيين، علماً ان التوتر مرشّح لأن يتصاعد مع ارتفاع وتيرة الاحتكاكات المسلحة بين أنصار المرشحين، ولا سيما في بيروت الثانية، على خلفية نزع وتعليق صور المرشحين، مثلما حدث مساء أمس في قصقص حيث حوصر المرشح على المقعد الدرزي رجا الزهيري في منزل زميله في لائحة "كرامة بيروت" محمد خير القاضي، على اثر حصول اشكال بين مرافقيه وانصار "تيار المستقبل" في المحلة المذكورة، تطوّر إلى اطلاق نار في الهواء، وتدخلت قوى الجيش والأمن الداخلي لمعالجة الوضع.

وحصل هذا الحادث، فيما كان الرئيس سعد الحريري يجول في قرى حاصبيا والعرقوب ومرجعيون في زيارة انتخابية لشد عصب المرشح على المقعد السنّي في دائرة الجنوب الثالثة عماد الخطيب، ضمن لائحة تحالف الوزير طلال أرسلان "التيار الوطني الحر"، لكن الجولة التي شملت 8 محطات، لم تنته من دون إثارة "ازمة حساسية" مع الحزب التقدمي الاشتراكي، لا سيما بعد الاستقبال الذي أقامه الوزير أرسلان في السرايا الشهابية في حاصبيا وإصراره على ان يزور الحريري خلوات البياضة للموحدين الدورز، حيث استقبله هناك الشيخ غالب الشوفي، من اتباع الشيخ نصر الدين الغريب شيخ عقل للطائفة.

وعبّر عن هذه الأزمة، عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور الذي اعتبر ان "للبيوت ابوابها"، وان باب حاصبيا هو النائب وليد جنبلاط، اما النوافذ الأخرى او المداخل الضيّقة، فلا تعبر عن حاصبيا، في إشارة إلى أرسلان، موضحا "ان الحزب التقدمي الاشتراكي "آثر ان يبقى بعيداً من هذه الزيارة التي تهدف لاعلان تحالف سياسي"، معتبرا انه "تحالف هجين سينقضي في السادس من أيار ليلا".

اما النائب جنبلاط، فقال تعليقا على هذا الموضوع لـ "اللواء" "انا لن انجر الى هذا السجال ولم اهتم كثيرا بالموضوع، وان كنت اشارك الوزير ابو فاعور شعوره، لكني كنت منشغلا بحفل تكريم رئيس "مؤسسة العرفان التوحيدية" الشيخ علي زين الدين بتقليده وساما فرنسيا تقديراً لانجازته، وكنت اتمنى استقبال الرئيس الحريري بطريقة اوسع وارحب في منطقة حاصبيا."

ونقلت "اللواء" عن مصادر قيادية في الحزب "الديموقراطي" قولها "ان سبب التحالف في دائرة الجنوب الثالثة مع "المستقبل والتيار الحر" يعود الى عدم اخذ الحلفاء في "حزب الله وامل" والحزب القومي بالاعتبار وجود حيثية كبيرة سياسية وشعبية وانتخابية للوزير ارسلان في حاصبيا ومرجعيون، ورفض ترشيح مرشح الحزب الديموقراطي اوسام شروف في الدائرة، اضافة الى رفض ترشيح مرشح الحزب في بيروت الثانية عن المقعد الدرزي نسيب الجوهري، وترك المقعد فارغا على اللائحة لمرشح الحزب الاشتراكي فيصل الصايغ، فاضطر ارسلان الى نسج تحالف انتخابي مع المستقبل والتيار لاثبات حيثيته في المنطقة.

لكن المصادر اكدت ثبات الحزب الديموقراطي على مواقفه الاستراتيجية بالعلاقة مع المقاومة ومع الرئيس نبيه بري، وان التحالف الانتخابي لا يلغي هذا الموقف الاستراتيجي والخيار الوطني الكبير.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o