"التتويج".. "فيلم سريّ" يكشف كيف عاشت ووهان أثناء تفشّي "كورونا"!؟

تحت عنوان "التتويج"، قام الفنان الصينيّ المنشقّ آي ويوي، بإنتاج فيلم عن مدينة ووهان، خلال فترة تفشّي وباء "كورونا" وعملية الإغلاق الصارمة التي تعرّض لها السكان، وفقًا لقناة فوكس نيوز.

ويوي أكد أنّ الحكومة الصينية تستّرت على الوباء بشكل كامل لعدة أسابيع العام الماضي، قبل أن تبدأ في الإعلان عنه، ووثّق الفيلم لحظات ظهور المرض والحجر الصحيّ في مستشفيات المدينة.

هذا ويسعى الفنان إلى لفت انتباه العالم إلى انتهاكات حقوق الإنسان والفساد الحكوميّ في الصين، من خلال أفلامه، وكان قد اعتقل في مطار بكين في نيسان/ أبريل 2011 وسجن لمدة 81 يومًا من دون تفسير.

http://aiweiwei.com/coronation/

فقد قال الفنان الصينيّ إنه رغم أنّ الصين احتلّت مكانة القوة العظمى على المسرح العالميّ، إلا أنّها لا تزال غير مفهومة من قبل المجتمع الدوليّ، وأضاف أنّ الفليم يوثّق بوضوح طريقة الصين في إدارة الأزمات، وبخاصة أزمة "كورونا"، من خلال التعامل الغاشم للسيطرة على المجتمع والمراقبة وغسل الدماغ.

مع الإشارة إلى أنّ ووهان كانت بؤرة تفشي فيروس "كورونا"، وشهدت أكبر عدد من الوفيات في البر الصيني، وتمّ إغلاق المدينة ومعظم المقاطعة المحيطة بها من أواخر كانون الثاني/ يناير إلى أوائل نيسان/ أبريل، ولم يكن بإمكان السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة، مغادرة المدينة أو دخولها وكانوا مقيدين في الغالب في منازلهم.

كما يوضح الفيلم انعدام قيمة الحياة الفرديّة في البيئة السياسيّة الصينيّة، ويعكس الصعوبات التي واجهت الأفراد والدول في التعامل مع الوباء في ظلّ عدم شفافية ومصداقيّة النظام الشيوعيّ الحاكم في الصين، ويعرض الفيلم أيضًا التغيرات التي حدثت في المدينة بسبب الوباء وتأثيره على المدينة والأفراد.

ويوي تساءل هل تستطيع الدول والأفراد أن تعتمد على دول أخرى من دون شفافيّة أو ثقة؟ مؤكدًا أنّ أصدقاءه الفنانين في ووهان، كانوا يرسلون له لقطات من المستشفى، ممّا يمنحه صورًا متعدّدة للمدينة خلال إغلاقها غير المسبوق، مشيرًا إلى أنّه أخرج فيلمه من أوروبا.