Apr 13, 2018 12:49 PM
صحف

"نيويورك تايمز": هذا ما حدث في دوما

المركزية- في وقت كثر الكلام عن هجوم دوما والاتهامات التي طالت أميركا بأنها افتعلته، كمبرر للقيام بضربة على سوريا، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلها من بيروت بن هبارد، يتحدث فيه عن "الهجوم الكيماوي"، قالت فيه إن "طالب حاسوب كان مع عائلته في طابق تحت الأرض لمدة يومين، في الوقت الذي كانت فيه القوات الموالية للحكومة تمطر بلدته التي تسيطر عليها المعارضة بالقنابل".

وأشارت إلى أن "في أولى ساعات الليل سمعوا صوت المروحيات، وأتبع ذلك صفير أجسام نازلة من السماء، ثم انتشار رائحة غريبة وصلت إلى الطوابق السفلى، وبدأ الناس يصرخون في الشوارع، كيماوي، كيماوي".

وقالت إن "في الوقت الذي بقيت فيه معطيات الهجوم غير واضحة، إلا أن من خلال استعراض لأكثر من 20 فيديو يوثق لحظات ما بعد الحادث، فضلا عن تفحص لسجلات الطيران والمقابلات مع عشرات المواطنين والمسعفين وعمال الإنقاذ، تشير إلى أنه خلال العملية العسكرية، ولكسر إرادة المقاتلين وبعد أن فشلت المفاوضات بين الطرفين، قامت القوات الموالية للحكومة بإسقاط عبوات تحمل بعض التركيبات الكيماوية، تسببت باختناق ما لا يقل عن 43 فردا، وتركت العديد يحاولون التنفس بصعوبة".

واعتبرت أن "الهجوم حقق النتيجة المرجوة، فبعد ساعات منه وافق مقاتلو المعارضة على تسليم البلدة، والخروج مع عائلاتهم في باصات إلى منطقة أخرى تحت سيطرة المعارضة".

ووصفت المشهد قائلة "سقطت الأسقف، وتهدمت الجدران، واختبأ الناس في الطوابق السفلى تحت الأرض، ولتجنب الخروج إلى الخارج قاموا بالطبخ والخبز تحت الأرض".

ويبين التقرير أن "بعد إحدى الغارات مساء السبت، بدأ 15 شخصا بالاختناق، وقال الشهود إن كانت هناك رائحة تشبه الكلور، الذي تم استخدامه مكررا خلال هذه الحرب بصفته سلاحا، ثم سمع السكان أصوات طائرات مروحية والصفير الذي تتسبب به البراميل المتفجرة لدى سقوطها والرائحة التي تتصاعد منها. وعلى الاثر، وجد عشرات الرجال والنساء والأطفال الموتى من دون أي علامات لأضرار جسدية، لكن ظهر زبد على أفواه وأنوف البعض، وظهر البعض وكان قرنيات عيونهم قد احترقت".

 وأشارت الى أن "المواطنين سمعوا أصوات مروحيات وقت الهجوم، كما أن شبكة من المراقبين المدنيين، الذين يتابعون حركة الطائرات، قالوا إن مروحيتين من نوع "ميل مي 8" تتبع للحكومة السورية، شوهدت وهي تغادر قاعدة الدامر الجوية، متجهة إلى دوما قرب وقت الهجوم".

وأردفت ""كان صباح اليوم التالي هادئا، وعندما خرج الناس من ملاجئهم علموا أن الثوار استسلموا، وستعيد الحكومة السيطرة على دوما للمرة الأولى، بعد أكثر من خمس سنوات، وتم نقل المقاتلين وعشرات آلاف المواطنين إلى مناطق في الشمال".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o