Aug 25, 2020 1:53 PM
خاص

الكتائب تلملم جراح 4 آب وتستوعب الصدمة
بحث عن خلف لنجاريان ولوقا يصرف الأعمال

المركزية- بعد ثلاثة أسابيع على كارثة انفجار المرفأ، وهي النكبة الأكبر في تاريخ لبنان الحديث، يمضي لبنان ببطء في لملمة الجراح، والتي قد لا تشفيها إلا عدالة حقيقية وتكريس منطق المساءلة والمحاسبة وإحقاق الحق. وفي انتظار ما ستؤول إليه التطورات في بلاد اللاعقاب، ولأن "كلما نزف علم لبنان، ينزف معه العلم الكتائبي"، كما قال رئيس الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل، فإن الحزب الثمانيني يعيش حزنه على أمينه العام نزار نجاريان، وكوكبة من الشباب الذين سقطوا في 4 آب ضحية إهمال وأخطاء وتقاذف مسؤوليات قد لا تتضح صورتها يوما. 

ليست المرة الأولى التي يقدم فيها حزب الكتائب شهداء على مذبح الوطن... من أجل قضايا كبيرة حمل لواءها. لكن هذه هي المرة الأولى "التي لم تتح لنا فرصة عيش الحداد بالشكل المناسب"، على ما تسر به مصادر قيادية كتائبية لـ "المركزية". ذلك أن الضربة كانت قوية جدا... واستهدفت الأمين العام للحزب نزار نجاريان وعددا من الشباب، بينهم جو عقيقي."زلمة الاهراءات"، الذي كان مسؤول الطلاب في قسم كفردبيان الكتائبي"، مشيرة إلى أن "الأحداث السياسية تسارعت كثيرا بعد الانفجار من استقالتنا من المجلس النيابي إلى استقالة الحكومة..."

لكن المصادر كما حزب الكتائب على يقين بأن الحياة يجب أن تستمر من دون أن يعني ذلك نسيان كارثة 4 آب. ولذلك، تكشف أن الكتائب اليوم في طور دراسة معمقة لاختيار الشخصية المناسبة لتخلف نجاريان في الأمانة العامة، المركز "الاستراتيجي"، على ما تصفه المصادر في الهرمية الحزبية. وفي السياق، تكشف معلومات "المركزية" أيضا أن لا نص قانونيا في النظام الداخلي للحزب يجبر القيادة على تعيين الأمين العام في مهلة محددة، بدليل أن وقوع الاختيار على نجاريان نفسه استغرق ستة شهور، بعيد الانتخابات النيابية الأخيرة في 2018، مع العلم أن الأمين العام الراحل كان استجاب لطلب رئيس الحزب بالعودة إلى لبنان من غربة طويلة بين كندا وقطر اختارها لنفسه عقب إغتيال رفيق دربه الرئيس الشهيد بشير الجميل عام 1982.

وفي انتظار اتخاذ القرار النهائي، كلف نائب الأمين العام للحزب ايلي لوقا بتصريف الأعمال في الأمانة العامة.

على أن الخسائر التي تكبدتها الكتائب لم تقتصر هذه المرة على البشر، بل أجهزت أيضا على الحجر، حيث نال بيت الكتائب المركزي في الصيفي نصيبه من خراب ودمار بفعل قربه من مرفأ بيروت، ما يفسر صب الجهود على إعادة الاعمار، ونقل بعض ما بقي من ملفات وأوراق إلى بكفيا، معقل آل الجميل، فيما يستمر العمل في جزء من مكاتب البيت المركزي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o