Apr 11, 2018 7:57 AM
صحف

باسيل يخشى "التسميم"!

ذكرت صحيفة "الاخبار" "ان قبل أيامٍ، زار الوزير جبران باسيل بلدة داعل (حيث أغلب الناخبين من الطائفة الشيعية) في قضاء البترون. زيارة ‏‏"غير دبلوماسية" من وزير الخارجية اللبنانية. فأثناء إعداد القهوة لباسيل، دخل مرافقوه إلى المطبخ لمراقبة ‏إعدادها. ويقول بعض الحاضرين ان المرافقين فرضوا على مُعدّي القهوة تذوّقها قبل أن يتم تقديمها لباسيل. اعتبر ‏المستضيفون هذا التصرّف "اتهاماً" لهم بأنهم يريدون التسبّب في أذية معاليه، وقد أثار استياءهم، علماً بأن داعل ‏أعطت باسيل خلال دورة الـ 2009 النيابية ما نسبته 99 % من الأصوات (92 صوتاً من أصل 93). مصادر مُقرّبة ‏من المُرشح في قضاء البترون أكدّت أن دخول المرافقين إلى المطبخ لم يكن بتعليمات من الوزير، وقد فُسّر ما ‏حصل على غير حقيقته.

"واعتبرت "الاخبار" ان "الثأر" لداعل أتى في بلدة راشكيدا البترونية، التي زارها باسيل بعد جولته في داعل. خالف أبناء راشكيدا (حصل ‏فيها باسيل في انتخابات ال 2009 على 332 صوتاً من أصل 347، أي ما نسبته 96 %)، أصول الضيافة مع ‏باسيل. فخلال ساعة، تقريباً، أمضاها باسيل في قاعة الزهراء في البلدة، "حُجبت" القهوة عن باسيل، ردّاً على ‏استفزاز مرافقيه لأهالي داعل. وذلك على العكس من الاستقبال المُميّز الذي حظي به النائب بطرس حرب، الذي ‏غادر القاعة قبل وصول باسيل. وكان باسيل قد انزعج من وجود أشخاص رفعوا رايات "حركة أمل" في راشكيدا، ‏ووضعوا صور رئيس مجلس النواب نبيه بري على مداخل البلدة. وقد سمع باسيل كلاماً من الأهالي: "بلدتنا كانت ‏وفية معك، أنت من لم يكن وفياً".

اضافت "الاخبار" عتب الأهالي في داعل وراشكيدا على باسيل ليس سياسياً، بل سببه طريقة التعامل معهم من قبل رئيس التيار ‏الوطني الحر. يقول مسؤول في فريق 8آ ذار ان باسيل "لا يُقيم وزناً للسكان هناك، لا خدماتياً ولا سياسياً، ‏لاعتباره أن أبناء داعل وراشكيدا سيُنفّذون في النهاية ما تطلبه منهم قيادتا "حزب الله" و"حركة أمل". لا يُمكن باسيل ‏الرهان كثيراً على ذلك في الدورة الحالية، أولاً "لأن القرار لم يُحسم بعد لأي لائحة ستذهب الأصوات. وثانياً، ‏لأنه حتى ولو قرّر "حزب الله" منح أصواته في البترون لباسيل، فإن أنصار "حركة أمل" سيختارون لائحة تيار ‏المردة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o