Jul 28, 2020 3:28 PM
خاص

الكورونا في بلاد التهريب والتزوير و"النعي"...هذا مصيرنا

المركزية- اما وقد استفحل الفيروس ضرباً وبطشا باللبنانيين وضيوفهم من النازحين واللاجئين والعمال الاجانب الذين يكادون يتفوقون عدديا على اهل الوطن، وانبرى المسؤولون والمعنيون الى اصدار بيانات التحذير والدعوة الى الهلع بفعل استهتار البعض من جهة بالاجراءات الضرورية وتفلتهم من كل القيود التي من شأنها قطع الطريق على الانتشار، اضافة الى اصابة عدد لا بأس به من الوافدين، ما رفع اعداد الاصابات الى ارقام مخيفة لا قدرة للقطاع الاستشفائي المُصاب بالازمة الاقتصادية على تحمله، فإن السلطات المعنية اتخذت حزمة احتياطات غير مضمونة المفاعيل، من بينها تمديد حال التعبئة العامة اعتبارا من تاريخ 3/8/2020 وحتى30/8/2020 وتفعيل وتنفيذ التدابير والإجراءات التي فرضتها المراسيم ذات الصلة والقرارات الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات، مع الابقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل أو إقفالها موقتا وضمن شروط معينة والطلب إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعيا في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي الفيروس وانتشاره والتنسيق والتعاون مع المجتمع الاهلي والسلطات المحلية لتحقيق ذلك.

القرارات شملت ايضا في خطوة مبهمة الاهداف، إقفال البلد جزئيا اعتبارا من اليوم، وكليا ابتداء من يوم الخميس ولمدة خمسة أيام تنتهي مساء الإثنين المقبل، ثم يفتح البلد يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل، ويقفل خمسة أيام مجددا من الخميس إلى الإثنين لتجري بعدها عملية مراجعة وتقييم ويتخذ المقتضى. رئيس الحكومة حسان دياب قال في جلسة المجلس الاعلى للدفاع اليوم "أن إجراءات الدولة يجب ان تكون صارمة لإعادة السيطرة على الوضع. ومن ضمن هذه الإجراءات التشدد بتطبيق القرارات، وفي كل المناطق، فلا يجب أن تكون هناك منطقة فاتحة على حسابها، أو أن تكون خارج نطاق السيطرة. وللتذكير، تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" حبذا لو يتحدث رئيس الحكومة الذي لا ينفك "يشكي ويبكي" ويوزع التهم بالخيانة وانعدام الضمير وكأنه مواطن بسيط يناشد المسؤولين وقد نسي على الارجح انه رئيس حكومة لبنان المنازع والمنهار والمتجه الى الزوال بفعل تربعه على عرش السراي من دون ان يوقف مسلسل الانهيارات والتحرك من الموقع الذي يخوّله الاقدام والمواجهة، حبذا لو يتحدث عن منع مناطق فاتحة على حسابها وخارج نطاق السيطرة امام عراب حكومته حزب الله الذي تقع كل مناطقه خارج سيطرة الدولة اللبنانية وتمعن في الفتح على حسابها، من السلاح المتفلت المنتشر بين المناصرين والموالين تحت ستار مقاومة اسرائيل الى ضرب قوانين الدولة برمتها عرض الحائط كما كل ما يمت للدولة بصلة. حتى كورونا، توضح المصادر، لها دولتها مع حزب الله واجهزة مواجهتها التي نشرت صورها في بداية الازمة. فأين هو من الدولة التي يتحدث عنها واين هو من العجز عن تأمين الكهرباء والدواء والمأكل والمشرب لشعب ملّ مسلسل "البكاء على الاطلال"، يناشده وقف النحيب والاقدام على الافعال والمواجهة. وفي موقف اعتبر مثابة رد على كلام دياب الاخير الذي صدرت ردات فعل سياسية كثيرة عليه من المعارضين كما الموالين، قالت وزيرة الدفاع زينة عكر في جلسة مجلس الوزراء اليوم "دور الحكومة العمل والإنتاج ، لمن نشكو؟ نحن الحكومة والقرار عندنا والمسؤولية علينا".

اما اجراءات كورونا، فتدعو المصادر الى وجوب الاخذ في الاعتبار حال التهريب المستشري عبر الحدود مع سوريا الذي يتقاعس دياب كما كل من سبقوه عن اتخاذ قرار حاسم باقفالها. ذلك ان تهريب الاشخاص المتمادي من دون حسيب او رقيب يشكل مصدر خطر واسع على اللبنانيين نتيجة دخول هؤلاء من دون اجراء اختبارات ال PCR وقد يكون كثر من بينهم مصابين بالفيروس فينتشرون في المناطق ويسهمون في نشر العدوى. وقد اعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اليوم في بيان، عن توقيف سوريين يزوران فحوصات فيروس كورونا (PCR) -بنتيجة سلبية- من خلال تزوير الإسم وتاريخ الميلاد لصالح أشخاص من دون أن يخضعوا لهذه الفحوصات، وذلك مقابل مبالغ مالية، لكي يتمكن هؤلاء من مغادرة الأراضي اللبنانية. وقبلها، تم الكشف عن فضيحة اختبارات PCR كورية المنشأ، لا تستوفي الشروط ومسوّقة لبنانيا على انها سويسرية، ادت الى اصدار نتائج خاطئة، فجعلت الصحيح مصابا والمصاب على الارجح صحيحاً.

في البلد السائب، يتعلم الناس الحرام. وفي الدولة الغائبة لمصلحة "الندب والنعي" والتنازل عن السلطة والقرار لغيرها يسهل الغش والفساد والتزوير، وليس غريباً ان ينتشر كورونا ويتوسع ويفتك بلبنان وشعبه، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o