Jul 27, 2020 1:01 PM
خاص

رسالة "الحزب" الى العالم على لسان قاسم: لن نبادر الى التصعيد
لا الضاحية ولا تل ابيب ستطلقان الرصاصة الاولى..جولة التوتر الاخيرة انتهت؟

المركزية- تُقرع طبول الحرب على الحدود اللبنانية الجنوبية، والتصعيدُ والاستنفار العسكري سيّدا الموقف في المنطقة الشمالية في الكيان العبري. بعد حادثة مقتل العنصر في حزب الله علي محسن في غارة إسرائيلية على موقع قرب مطار دمشق الاسبوع الماضي، يتحسّب الاسرائيليون لردّ محتمل للحزب ، فيحشدون قواهم سياسيا وعسكريا، ويكثّفون اجتماعاتهم واتصالاتهم وجولاتهم الميدانية لطمأنة سكّان القرى الواقعة في مرمى الحزب، ولتوجيه رسالة الى الاخير تقول انهم لن يتساهلوا مع اي خطوة ناقصة... من هنا، كانت مواقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي حذر من ان "لبنان وسوريا يتحملان مسؤولية أي هجوم يخرج من أراضيهما ضد إسرائيل". وأضاف "نعمل وفقا لسياسة مثابرة بألا نسمح لإيران بالتموضع عسكرياً عند حدودنا الشمالية. ولن نسمح بأن يقوّضوا أمننا وتهديد مواطنينا، ولن نتحمل استهدافا لقواتنا. وأجري تقييمات متواصلة للوضع مع وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش". وقال "الجيش الإسرائيلي جاهز للرد على أي تهديد". وأتى كلامه الحاسم هذا، غداة جولة تفقدية قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس السبت، لقيادة الجبهة الشمالية...

وسط هذا الاحتقان، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء امس، سقوط طائرة مسيّرة تابعة له في الأراضي اللبنانية، خلال مهام عملياتية. وقال في  تغريدة: "قبل قليل، خلال عملية للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، سقطت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية. لا يوجد خوف من تسرب معلومات سرية".

بعد سرد هذه المعطيات، تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" ان ورغم هذه الاجواء الضاغطة والملبّدة، فإن اي انتكاسة امنية "كبيرة" على الحدود، تبدو مستبعدة. حتى الساعة، لم يتبنّ حزب الله عملية إسقاط "المسيّرة"، لكنه على الارجح، الجهة التي أسقطتها، وربّما يترك تبنّي العملية، للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي يفترض ان يطل في الايام المقبلة في كلمة متلفزة، فيؤكد انها أتت في سياق الانتقام لمقتل محسن. لو أرادت اسرائيل الدخول في مواجهة، تتابع المصادر، لردت سريعا على إسقاط مسيّرتها، الا انها ليست في هذا الوارد، وهي، كما تدل كل مواقف مسؤوليها، تحذر وتنبّه من مغبة مبادرة الحزب الى التصعيد، وهذا يعني ان تل ابيب لن تطلق الرصاصة الاولى... في المقابل، الحزب ايضا ليس راغبا في فتح مواجهة. هو يدرك ان الاوضاع المحلية الاقتصادية والمعيشية والمالية المهترئة، والاقليمية والدولية، حيث هو في دائرة استهداف اقتصادي وعسكري آخذة في الاتساع، هذه الاوضاع لا تسمح له باعلان حرب.

وفي هذا السياق تحديدا، يصب موقف نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي قال امس "ان التهديدات الاسرائيلية لن تستدرجنا الى موقف لا نريده، والأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الاسرائيلي، وتراجع ترامب في الداخل الأميركي"، مضيفا "اذا قرر الجيش الاسرائيلي شن حرب علينا، فإننا سنواجه ونرد".

ولمّا كان الاسرائيلي لن يبادر، فإن هذا الكلام بحد ذاته، يشكّل رسالة من الحزب الى تل ابيب من جهة والمجتمع الدولي بأسره من جهة أخرى، يؤكد لهما فيها انه لا يريد حربا او تصعيدا..وربما اكتفى بإسقاط المسيّرة.. وعند هذا الحد، يرجّح ان تنتهي جولة الكباش هذه، تختم المصادر...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o