Jul 23, 2020 3:45 PM
خاص

قرار المحكمة الدولية: حزب الله غير معني والمستقبل: اسمعوني في 7 اب

المركزية- في روزنامة الاستحقاقات الداخلية المُنتظرة تاريخ 7 اب المقبل، حيث ستُصدر غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان الحكم بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في جلسة علنية تُعقد عند الساعة 11.00 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا.

وضُبطت ساعة الترقّب الداخلي على توقيت الحكم الذي سيكون إما بإدانة المتّهمين الأربعة (حدّدتهم المحكمة وهم: سليم عياش، أسد صبرا، حسين عنيسي، حسن حبيب، ومصطفى بدرالدين، وهم عناصر مرتبطة بالحزب) أو تبرئتهم لكل تهمة من التهم الموجّهة لكل واحد منهم، مع العلم ان المحكمة اكدت في اكثر من مناسبة ان القضية مرتبطة بأشخاص وليس بحزب او فئة محددة.

ومنذ الكشف عن موعد 7 آب، بدأت القراءات والتحليلات لما سيحمله الحكم من تأثير سياسي في المسار الداخلي، خصوصاً في اتّجاه حزب الله المعني مباشرة به بإعتبار ان المتّهمين الاربعة من عناصره ولو ان موقفه من المحكمة الدولية واضح منذ اليوم الاول على تشكيلها وإعتباره المتّهمين بمثابة قديسين.  

ولعل الابرز في توقيت صدور الحكم انه يتزامن مع إشتداد الخناق السياسي والاقتصادي على حزب الله من قبل الولايات المتحدة الاميركية وبعض حلفائها من خلال سلاح العقوبات والتصنيف الارهابي، وهو ما جعل الحزب تحت المجهر الدولي، لاسيما ان قرار إنشاء المحكمة، قرار اممي صادر عن الامم المتحدة، وبالتالي فإن عدم تنفيذ الحكم لاسباب مرتبطة بعجز الدولة اللبنانية عن جلب المتّهمين قد يحوّل الحكم تحت البند السابع مع ما يعنيه ذلك من ضغوط إضافية على حزب الله.

موقف حزب الله المعروف من المحكمة واحكامها عبّر عنه منذ أيام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلا "موضوع المحكمة الدولية خارج اهتمامنا ونقاشنا وليست له مفاعيل في الداخل اللبناني"، لتُضيف اليه مصادر مقرّبة من الحزب بالتأكيد "ان المحكمة مسيّسة وبالتالي كل ما سيصدر عنها سيكون مسيساً".

ولفتت المصادر عبر "المركزية" الى "ان الحكم يراد منه ورقة ضغط ضد حزب الله"، مشيرةً رداً على سؤال الى "ان لا اتّصالات في هذا المجال بين الضاحية الجنوبية وبيت الوسط".

اما عن التخوّف من ان "يستغل" طابور خامس الحكم الصادر للعبث بالاستقرار الداخلي-علماً ان معلومات امنية مستقاة من اجهزة رسمية اشارت الى ضرورة التنبّه لما سيحمله تاريخ 7 اب من مفاجآت امنية،  اوضحت المصادر المقرّبة من حزب الله "ان من لديه النيّة بضرب الاستقرار لا يتوقّف عند تاريخ معيّن، لان مخططه قد يُنفّذه في اي لحظة".

هذا من جهة مصادر مقرّبة من حزب الله، فماذا عن موقف تيار المستقبل المعني الأول بالموضوع، علماً ان الرئيس سعد الحريري كان قال في دردشة مع الصحافيين منذ ايام رداً على سؤال عن المحكمة "في كل البيانات الوزارية نقول أننا نحترم كل القرارات الدولية. فهل سنصبح مثل إسرائيل التي تتعاطى بالقطعة مع القرارات الدولية؟ إما ان نكون ضمن المنظومة في هذا المجتمع الدولي وإما خارجها إذا أراد الشباب ذلك؟ رفيق الحريري استشهد في 14 شباط 2005، والناس هم من طالبوا يومها بالحقيقة والعدالة. وفي 7 آب سيصدر الحكم وسيكون لي كلام، فاسمعوني في 7 آب".

عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي رفض عبر "المركزية" التعليق على موضوع قرار المحكمة في 7 اب، مشيراً الى "ان القرار يعود الى الرئيس الحريري، وهو سبق وقال "اسمعوني في 7 اب".   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o