Jul 23, 2020 2:57 PM
خاص

الكاظمي رجل التوازنات الصعبة..هل يكون صلة الوصل بين ايران والسعودية؟

المركزية – أنهى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي زيارته الى طهران، وهي الاولى خارجيا له بعد توليه منصبه، إذ كان من المفترض ان تكون السعودية وجهته الاولى، ومن ثم إيران، وبعدها واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري  ثم لندن وباريس وغيرها، إلا أن زيارة السعودية تأجلت بسبب دخول الملك سلمان الى المستشفى لإجراء فحوص طبية، فحطّ الكاظمي في ايران، والتقى الرئيس حسن روحاني، والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي "قطع" عزلته بسبب "الكورونا" للقاء الضيف العراقي، إضافة الى رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس مجلس الأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" "أن الزيارة جاءت في مرحلة حرجة تمر فيها المنطقة بعد وصول الكباش الأميركي- الإيراني إلى مستويات لم يبلغها في السابق، وتزامنت مع زيارة​ وزير الخارجية ​​محمد جواد ظريف​ إلى بغداد"، التي وضعتها اوساط عربية مراقبة في سياق السعي لثني الكاظمي عن زيارة السعودية واميركا.

ولفتت المصادر الى "أن زيارة الكاظمي إلى طهران تطرح علامات استفهام حول قدرة هذا الرجل على أن يكون رجل التوازنات الصعبة، بين دول تحوّل تنافسها في العراق إلى عداء مباشر ومعلن"، مشددة على ان الكاظمي قد يكون صلة الوصل بين​الرياض​ وطهران، وهذا الدور المنتظر يأتي بعد تصريحات عديدة من مسؤولين سعوديين وايرانيين برغبة الطرفين بالمفاوضات وحل كل المشاكل بينهما".

ونقل موقع "آوا تودي" الإيراني المعارض في تقرير، أنه "حصل على معلومات تؤكد أن الكاظمي رفض الاجتماع مع قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وإن خامنئي حاول التأثير على الكاظمي بهدف إقناعه بتحويل 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في العراق والتي يتعلق معظمها ببيع الكهرباء والغاز الإيراني إلى العراق وأن يتم دفعها من خلال البنوك الصينية، لكن الكاظمي قال إنه لا يستطيع العمل من خلال البنوك الصينية خوفا من العقوبات الأميركية".

إلى ذلك، أعلن الكاظمي، رفضه التدخل في شؤون العراق الداخلية، مؤكدا أن "الشعب العراقي محب وتواق للعلاقات مع إيران وفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلى سياسة حسن النية في العلاقات مع دول الجوار".

ونقل موقع المرشد الإيراني، عن خامنئي قوله إن "إيران لم ولن تتدخل في شؤون العراق أبداً، كما أنها لا تتدخل في علاقات العراق مع الولايات المتحدة، لكن نتوقع أن يعرف الأصدقاء في العراق أن الوجود الأميركي في أي بلد هو مصدر فساد ودمار". وتوقع خامنئي "أن تقوم الحكومة العراقية والشعب والبرلمان العراقي بطرد الأميركيين، لأن وجودهم يسبب انعدام الأمن"، مشدداً على دعم إيران لحكومة الكاظمي، مطالبا إياه بالحفاظ على قوات الحشد الشعبي المدعومة من ايران".

وتنقل المصادر عن الكاظمي قوله "ان اطلالاته الخارجية للتأكيد على تموضع العراق الجديد على الحياد وليس مع اي طرف او محور". وتأتي تصريحاته هذه بعد أن بدأ مناصرو المحور الايراني في وضع العصي امام حكومته، يسوقون اتهامات بتورطه وعدد من كبار الضباط في اغتيال اللواء الايراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس".

وتختم المصادر: "الهدف من ترويج مثل هذه المعلومات زعزعة الاستقرار، ومحاولة لحمل السنة على دفع "خوّة" للحشد وحزب الله في بغداد"، موضحة "ان هذه الامور احدثت توترا داخل العراق الا انها لن تمنع الكاظمي من المضي في السياسة التي يتبعها بالتوازن بين اميركا والسعودية وبين ايران على الساحة العراقية". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o