Jul 20, 2020 5:31 PM
خاص

هل ينجح الكاظمي في تقليص نفوذ ايران والعودة الى الحضن العربي؟
ظريف في بغداد...ورفض ايراني لتفعيل العلاقات مع السعودية واميركا

المركزية – كان من المتوقع ان يزور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم المملكة العربية السعودية، الا ان الزيارة أرجئت إلى حين خروج الملك سلمان من المستشفى، التي دخلها لإجراء بعض الفحوصات الطبية. ومن المقرر أن يقوم الكاظمي بجولة خارجية تشمل ايران والولايات المتحدة وعدة دول اخرى اوروبية.

وتزامناً مع زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بغداد، بدأت ايران التلويح علناً بما تزعم انها ادلة تدين جهاز المخابرات العراقي عندما كان الكاظمي يقود هذا الجهاز وتتهمه بالتورط بمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس القائد الميداني الفعلي لقوات الحشد الشعبي عبر غارة اميركية استهدفتهما على طريق مطار بغداد مطلع هذا العام، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة "المركزية".

وتلفت المصادر الى "أن هذا التصعيد الايراني يحصل خلال وجود ظريف في بغداد الذي يقوم بزيارة رسمية الى العراق"، لافتة الى "أن هذا التصعيد جاء بعد أن ثبُت لايران ان الكاظمي يريد توثيق علاقاته بالسعودية والولايات المتحدة الاميركية، وهذا الامر يزعجها، فهي لا تريد للعراق أن يقيم علاقات خارجية خاصة مع السعودية والولايات المتحدة لأنها تريد ان تحافظ على هيمنتها على العراق عبر جبايات وفساد ونهب بالمليارات بواسطة ميليشيات عراقية شيعية موالية لها. إذ يعتبر زعماء هذه الميليشيات انفسهم فوق القانون ويقولون ان الكاظمي مجرد عميل اميركي وان عليه الا يتمادى في ترتيب العلاقات وتفعيلها مع السعودية واميركا".

وفي السياق، أعلن وزير خارجية العراق فؤاد حسين، وهو سني كردي ووزير مالية سابق، أنه "مصمم خاصة في هذه المرحلة على ابعاد العراق عن مشاكل المنطقة، وعن التوترات الاقليمية والدولية واهم شيء بالنسبة له حماية سيادة العراق واقامة علاقات متوازنة مع جميع الاطراف".

وترى المصادر ان بالنسبة الى ايران ممنوع على العراق ان يستعيد علاقاته مع السعودية واميركا والا يقطع علاقاته مع ايران للحفاظ على التوازن. وكان ظريف، الذي يزور بغداد لأول مرة منذ تولي الكاظمي رئاسة الحكومة، أكد أن العلاقات العراقية- الإيرانية "لن تتزعزع"، مع احترام سيادة العراق ودوره الإيجابي في المنطقة، وأن العلاقات بين البلدين جيدة على مستوى الطاقة ومستمرة، إضافة إلى وجود اتفاقيات "كثيرة" ستفعل مع العراق". 

وكان الكاظمي حاول تقليص نفوذ إيران، وأعفى في 4 تموز الحالي، رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، الذي يشغل منصب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" في العراق أيضًا والمقرب من إيران، من منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني. وسبقت قرار الكاظمي تسريبات عن نيته تقليص النفوذ الإيراني في مؤسسات الحكومة. فهل ينجح الكاظمي في تقليص النفوذ الايراني ويعود الى الحضن العربي انطلاقاً من السعودية؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o