Jul 20, 2020 3:03 PM
خاص

اسرائيل تواكب الضغوط الاميركية بحرب نفسية على "الحزب"

المركزية – يلتقي المراقبون لمسار الاوضاع اللبنانية على ان السلاح غير الشرعي في لبنان هو العلة الاساس لعدم قيام الدولة وتدهور الاوضاع وبلوغها هذا الدرك الخطير الذي بات يتهدد الكيان ، وعلى ان هذا السلاح والاستقواء فيه على الفرقاء المحليين واستعماله في الساحات العربية هو ايضا ما ادى الى عزل لبنان عن محيطه العربي ودفعه تاليا الى التموضع في صراع المحاور الجاري في المنطقة ، الامر الذي انسحب انقساما عموديا على المستوى اللبناني راهنا حيث بدأت ترتفع الاصوات المطالبة بالخلاص من هذه الوضعية قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع .

وعن مطالبة الحراك المدني في لبنان بتطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرارين 1559 و1701 وسواهما من القرارات الاخرى التي تدعو الى بسط الدولة سلطتها على كامل الارض اللبنانية وصولا الى مطالبة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالعودة بلبنان الى مفهوم الحياد الايجابي الذي نهض وازدهر بموجبه ماضيا ، ثمة حديث يترافق وقانون قيصر ومندرجاته من  ان الامور على مستوى الادارة الاميركية قد تتدحرج في سياق حملات الضغط التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وحاجته الى اصوات اللوبي اليهودي الى نوع من قبة "باط " لاسرائيل لتنفيذ ضربات محدودة لبعض المنشآت في لبنان لجره الى نوع من التفاهم على الحدود البحرية المختلف عليها وذلك بما يؤدي الى منع حزب الله من استهدافها في حال باشرت في عمليات التنقيب في الابارالمشتركة  المختلف على ترسيمها واقتسامها مع لبنان .

وبعيدا من كل هذه المشهدية ومدى صحتها وتطابقها مع الامر الواقع كان حديث سابقا تتناقله الاوساط السياسية ووسائل الاعلام الخارجية  عن وجود مخازن لسلاح حزب الله بين الاحياء والمنازل في قرى جنوبية وبقاعية رفض الحزب التعليق عليها الى ان تدحرج الامر ووصل  الى حد نشر وسائل اعلام اسرائيلية خرائط مزعومة لمخازن اسلحة تابعة للحزب في المناطق المجاورة للعاصمة بيروت وتحديدا في مستشفى السان شارل القريب من قصر بعبدا وقيادة الجيش .

مصادر قريبة من الثنائي الشيعي اذ تبدي تفهمها لكافة الردود اللبنانية الرافضة لتدخل الحزب في الصراعات القائمة في دول الجوار،  تحذر عبر "المركزية" من الاخذ بالشائعات الاسرائيلية حول وجود مخازن اسلحة في المناطق السكنية والتي ليست على ما  تقول الا جزءا من الحرب النفسية التي تشنها اسرائيل على لبنان منذ فترة والتي صعدت من وتيرتها اخيرا مع ما تمارسه الادارة الاميركية من ضغوطات على لبنان بغية اخضاعه لتمرير ما تعده تل ابيب للمنطقة من مخططات ترمي الى وضع اليد على ثرواتها .  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o