Jul 17, 2020 9:45 AM
رياضة

ادارة نادي الحكمة بين مطرقة العجز وسندان الاستقالة!

بعد مرور اكثر من 17 شهرا على انتخاب لائحة "الانقاذ" التي راسها ايلي يحشوشي، والتي فازت بكامل اعضائها السبعة (ايلي يحشوشي رئيسا، داني شرابية نائبا اولا للرئيس، رامي الشدياقي نائبا ثانيا للرئيس، المحامي كميل سعاده امينا للسر ورئيس لجنة كرة القدم، جورج بركات امينا للصندوق ورئيس لجنة كرة السلة الذي استقال من منصبه في ايلول الماضي، وسمير صالح وايلي رشدان اعضاء مستشارين)، في الانتخابات التي جرت السبت 19 كانون الثاني 2019، بمشاركة 213 شخصا مستوفين الشروط في الجمعية العمومية من اصل 264 مسجلا في الجمعية، فجأة عادت الامور في شكل دراماتيكي الى نقطة الصفر! الاستقالة...

هذا الخيار بات محسوما الى حد كبير منذ الاجتماع الذي عقدته الادارة مساء الثلثاء الماضي، والذي اعرب فيه كل من نائب الرئيس شرابية وامين السر سعاده عن رغبتهما في الاستقالة فكان توافق على ان يكون القرار جماعيا وان يصدر بيان موحد عن جميع الاعضاء في مهلة اقصاها مساء امس الخميس، لكن الاعلان تأجل بعد تمن من احد الاعضاء بتاجيل اصدار بيان الاستقالة حتى اليوم الجمعة في حال لم يطرأ اي جديد.

وفي المعلومات انه جرت محاولة لتبديل المراكز والمناصب في اللجنة الادارية تمهيدا لحل فريق كرة السلة العالي الكلفة والاحتفاظ بفريق كرة القدم الاقل كلفة لكنها سقطت لعدم تجاوب الاطراف المعنية مع هذا الطرح وعدم رغبة احد في تجرع هذه الكأس المرة! علما ان الادارة لم تعط اي لاعب في فريق كرة السلة كتاب استغناء. كما ان التمسك ببعض لاعبي فريق كرة القدم لم يعد ممكنا في ظل العروض التي تصلهم من نواد اخرى بدات التحضير والاستعداد للموسم المقبل.

في الوقائع، لا يمكن لاحد ان يتنكر للجهد الكبير الذي بذلته الادارة الحالية منذ توليها المسؤولية خصوصا في ملف الديون المتراكمة التي بلغت قيمتها زهاء 2،5 مليون دولار (الادارة السابقة ترفض الرقم وتعتبر ان الديون التي سلمتها للادراة الحالية لا تتجاوز 750 الف دولار وفق بيانات رسمية من احدى شركات التدقيق المالي) ولم يتبق منها سوى 975 الف دولار وهي مرتبطة مباشرة بالتسويات التي ابرمت مع مدربين ولاعبين لديهم مستحقات سابقة في ذمة النادي. في المقابل يأخذ البعض على الادارة الحالية عدم تدقيقها في الملفات المالية قبل تسلمها المسؤولية من جهة، والوعود التي اطلقتها ورفع السقف والعقود العالية التي ابرمتها من جهة ثانية!

والضغط على الادارة لا يقتصر على الشان المالي، فالعلاقة مع مرجعية النادي الروحية المتمثلة في مطرانية بيروت وراعي ابرشيتها المطران بولس عبد الساتر ليست على ما يرام خصوصا ان قرار المطرانية بسحب اسم الحكمة وشعارها عن النادي لم يلغ نهائيا بل تأجل الى مرحلة اخرى، علما ان المطران عبد الساتر سبق له ان ابلغ وفد النادي الذي زاره سابقا

بان مساهمة المطرانية في دعم النادي ماديا بمبلغ 50 الف دولار الغيت ولم تعد قائمة وسيتم استعمالها لسد حاجات اخرى.

في موازاة ذلك لا تزال المساعي تبذل على اكثر من صعيد لايجاد محرج يخفف الاعباء المترتبة على الادارة اقله لفترة زمنية محددة يسمح لها ببناء فريق سلوي للموسم المقبل بتكاليف وميزانية مقبولة.

الصورة قاتمة في الحكمة ومشهد عدم الاستقرار الاداري والمالي بدأ يلوح مجددا والصدمة عند جمهور النادي ومحبيه كبيرة وكبيرة جدا، خصوصا ان الآمال التي كانت معقودة على هذه الادارة كانت كبيرة وكبيرة جدا، والوعود والشعارات التي رفعت كانت عالية وعالية جدا، وكأنه كتب على هذا النادي بعد رحيل رئيسه التاريخي انطوان شويري عدم الراحة والاستقرار والاستمرار في التخبط الاداري والمالي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o