Jul 15, 2020 1:50 PM
خاص

خلية أزمة دولية رباعية لانقاذ لبنان تجتمع في باريس
تلاق اميركي- فرنسي بعد تباين وبحث في سبل تحييد الشعب

المركزية- في الظاهر والمعلن من التحركات والمواقف الخارجية تجاه الازمة اللبنانية دعوات ونصائح للمسؤولين بضرورة الاصلاح والكف عن الانزلاق الى سياسة المحاور المهلكة التي سحبت لبنان من موقعه المميز والفريد الى العزلة والانهيار، لم تلق حتى الساعة اصداء ايجابية، اذ تحصر السلطة والحكومة اداءهما بالترقيع التقني لسبحة الازمات التي تتسبب بها خلافاتها على غرار حساباتها المالية التي "تطفش" صندوق النقد الدولي والامعان في الاغراق في وحول سياسة الانهيار الحتمي. لكن، خلف الكواليس، كثير من المشاورات والاتصالات الممتدة من الخليج العربي الى اوروبا واميركا تحت عنوان كيفية انقاذ شعب لبنان واعادته الى موقعه التاريخي.

في هذه المشاورات، بحسب ما تقول اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" بحث معمق في سبل الانقاذ وكيفية الوصول الى الحل والنأي بالشعب اللبناني عن تداعيات انحرافات السياسة الوخيمة عليه. الا ان البحث لا يقتصر على الاتصالات، بل يتعداه الى لقاءات واجتماعات تعقد بعيدا من الاضواء، وتكشف في هذا الاطار عن خلية أزمة رباعية الاضلع، تشارك فيها كل من اميركا وفرنسا والمانيا والسعودية تم تشكيلها منذ اكثر من شهر، مهمتها  تنسيق االمواقف بين الدول الاربع من اجل لبنان، عقدت اجتماعها الاول في باريس، وتركز النقاش في خلاله على ضرورة الشروع في الاصلاحات في لبنان ووجوب استعجال تلبية مطالب المجتمع الدولي التي اعلنتها مجموعة الدعم الدولي لمساعدة لبنان والتي ابلغتها تكرارا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  لجهة التزام النأي بالنفس واعلان بعبدا وتنفيذ القرارات الدولية  ولا سيما الـ 1559 .

 واشارت الاوساط الدبلوماسية الى ان التنسيق والتعاون بين اميركا وفرنسا باتا تامين في ما يتصل بالنظرة الى الحل والنهج الواجب اتباعه لمعالجة الازمة اللبنانية،  وتم تبديد كل التمايز والتباين في المواقف بين الدولتين، اذ لطالما ابدت فرنسا تحفظا ازاء التشدد الاميركي في السياسة المعتمدة تجاه لبنان لا سيما المتصلة منها بحزب الله الذي تفصل باريس بين جناحيه السياسي والعسكري وتعتبره مكونا اساسيا في الحياة السياسية اللبنانية ما دام يشارك في المجالس النيابية والحكومات المتعاقبة منذ ثلاثة عقود وتحاور ممثليه في السلطتين التشريعية والتنفيذية، خلافا لتصلب واشنطن ازاءه واعتباره منظمة ارهابية فتحت في وجهها حنفية عقوباتها الى الحد الاقصى، وليست في وارد اقفالها، اقله في عهد الرئيس دونالد ترامب.

فهل تفعل الخلية العربية- الاوروبية -الاميركية فعلها على مستوى حل ازمة لبنان، خصوصا اذا نسقت مع جهات داخلية، وهي حكما في هذا الصدد، وليست الجهود المبذولة في اتجاه تكريس حياد لبنان سوى الدليل، فتضع حداً للانزلاق نحو المجهول، وتعدّ مع سعاة الخير من اللبنانيين مشروع انقاذ وطنيا؟ عسى ولعلّ...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o