Apr 09, 2018 7:44 AM
صحف

حالة لبنان تُشبه "زيمبابوي" وديونه "سرطانية"!

انقسم اللبنانيون حول نتائج مؤتمر "سادر" بين متخوف وقلق، التخوف من عدم قدرة لبنان على الالتزام بشروط الدول المقرضة، حول اصلاح آلية صرف هذه القروض، وهو البند الذي استعصى على كل الحكومات ما بعد الطائف، بما فيها الحكومة القائمة، إضافة الى التخوف من اقتراب الدين العام من عتبة المئة مليار دولار، والقلق من ان يُطيح الفساد المستشري بالأموال المقترضة، ويترك عبء سدادها على الأحفاد وأحفاد الأحفاد كما سبق وحصل.

وحصلت صحيفة "الأنباء" الكويتية، على مداخلة مسرّبة بالصوت للمدقق الرسمي الفرنسي لمؤتمرات باريس 1 و2 و3 المشارك في مؤتمر "سادر"، والذي تحدث عن فساد غير مسبوق في لبنان، وقال "ان اللجنة التحضيرية لمؤتمر "سادر" طلبت منه كممثل لصندوق النقد الدولي، منحها ثقته، فأجاب: أجد اليوم ان من الصعب منحكم الثقة العمياء، ملاحظا انها المرة الأولى في التاريخ الفرنسي الذي تقيم الحكومة الفرنسية "منصة" تبرعات دولية قبل بضعة ايام من إنتخابات عامة في البلد المُستفيد من هذه التبرعات، وسأل هل هذا مصدر رزق غير مباشر للحكومة اللبنانية القائمة"؟

اضاف المدقق الدولي بحسابات مؤتمرات باريس من اجل لبنان "لقد زوّدنا الحكومة اللبنانية منذ العام 1999 بالتوصيات اللازمة لتقليص الدين العام، مقارنة بالبلدان الأخرى، لكن عبثا. ما من وصف افضل لهذا الوضع من "الوضع السرطاني". لقد عملت في تنزانيا وبتسوانا ونيجيريا، وساحل العاج، بالإضافة الى 25 دولة افريقية اخرى، واكتشفت ان الدولة الوحيدة التي تقارب حالة لبنان كانت بتسوانا، وإلى درجة اقل "زيمبابوي"، على رغم القدرات الفكرية والثقافية الموجودة في لبنان اليوم".

وختم معتذرا لصراحته.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o