Apr 09, 2018 7:30 AM
اقليميات

غارات اسرائيلية من لبنان على مطار "التيفور" السوري

بعد "غموض" استمر لساعات عن مصدر الغارات الجوية على مطار التيفور العسكري في حمص وسط سوريا، اعلن الجيش الروسي ان طائرتين اسرائيليتين حربيتين من طراز إف-15 نفّذتا الغارات الجوية فجراً.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن الجيش، قوله "ان الطائرتين الإسرائيليتين شنّتا الضربات بثمانية صواريخ عبر المجال الجوي اللبناني".

اضافت الوكالة أن "الدفاعات الجوية السورية أسقطت 5 من الصواريخ الثمانية".

وفي حين لم يصدر أي موقف رسمي إسرائيلي في شأن الهجوم على مطار "التيفور"، علماً ان وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعلن في تصريح "ان سلاح الجو الاسرائيلي عاد للعمل في سوريا"، اتّهم الإعلام الرسمي السوري تل ابيب بقصف المطار.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ذكرت ان العديد من الصواريخ استهدفت فجراً مطار التيفور العسكري في وسط سوريا، وادت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، مرجّحةً "ان يكون الهجوم الصاروخي "اميركيا".

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله ان هناك "عددا من الشهداء والجرحى" جرّاء الهجوم بالصورايخ على المطار".

وفي وقت نفت الولايات المتحدة وفرنسا شنّ غارات جوية في سوريا، إثر ادّعاءات وسائل إعلام رسمية سورية، اعلن البيت الأبيض ان الرئيس دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إمانويل ماكرون تعهدا "برد قوي مشترك" على هجوم كيماوي مفترض اسفر عن مقتل العشرات في دوما السورية.

وجاء في بيان إثر محادثات عبر الهاتف بين الرئيسين "دان الزعيمان بشدة الهجمات المروعة بالأسلحة الكيماوية في سوريا واتفقا على وجوب محاسبة نظام الرئيس بشار الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان".

اضاف البيان "لقد اتفقا على تبادل المعلومات في شأن طبيعة الهجمات، وتنسيق استجابة قوية ومشتركة".

كذلك، اعرب الرئيس الفرنسي في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأميركي عن "إدانته الشديدة للهجمات الكيميائية التي تعرض لها سكان دوما في الغوطة الشرقية" في سوريا.

واوضح الإليزيه في بيان، "ان الزعيمان تبادلا معلوماتهما وتحليلاتهما التي تؤكد استخدام أسلحة كيميائية. وقررا تنسيق إجراءاتهما ومبادراتهما داخل مجلس الأمن الدولي الذي من المفترض أن ينعقد اليوم في نيويورك".

"البنتاغون": بيانا البيت الأبيض والاليزيه تقاطعا مع تصريحات لوزارة الدفاع "البنتاغون" في شأن ما تردد عن ضربات صاروخية على مطار التيفور العسكري، في حمص، قتلت وأصابت عدداً من الأشخاص.

وقال متحدث باسم البنتاغون "في الوقت الحالي لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا".

اضاف "غير اننا نواصل متابعة الوضع عن كثب، ونؤيد الجهود الدبلوماسية الجارية من اجل محاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيمائية في سوريا".

المرصد السوري: من جهته،  افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 14 قتيلاً بينهم ايرانيون قتلوا في الضربة الجوية على مطار التيفور العسكري".

مجلس الامن: من جهة اخرى، يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم بعد طلبين متنافسين من روسيا والولايات المتحدة عقب الهجوم المميت في دوما في غوطة دمشق.

وقال دبلوماسيون "ان روسيا دعت لعقد اجتماع للمجلس بسبب تهديدات دولية للسلم والأمن" على رغم ان الموضوع المطروح للنقاش لم يتضح على الفور.

ولاحقاً، دعت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا وهولندا والسويد والكويت وبيرو وكوت ديفوار لعقد جلسة للمجلس لبحث هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا.

واشار دبلوماسيون الى "ان اتفاقا جرى التوصل إليه في وقت متأخر امس لعقد اجتماع واحد، اليوم بدلا من اجتماعين.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان "على مجلس الأمن اتّخاذ موقف موحد والمطالبة بدخول فوري للمسعفين ودعم تحقيق مستقل فيما حدث ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الفظيع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o