Jun 20, 2020 9:44 AM
اقليميات

تأجيل التوقيع على اتفاق السلام بين الأطراف السودانية

تأجل التوقيع على اتفاق السلام بين الأطراف السودانية دون تحديد موعد آخر، بحسب ما أعلن فريق الوساطة بدولة جنوب السودان، الجمعة.

وكان من المرتقب التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح بالأحرف الأولى، السبت، وتعذر ذلك "لأسباب موضوعية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن نائب رئيس لجنة الوساطة ضيو مطوك من جوبا.

وأشار مطوك، خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة بفندق كراون، إلى "وجود صعوبات واجهت العملية التفاوضية تمثلت في التأخير في مناقشة الترتيبات الأمنية في مسار دارفور بجانب التأخير في ملف السلطة من قبل التنظيمات المشاركة". وقال: "الوساطة تتفهم الظروف التي أدت إلى ذلك". 

وكشف مطوك، عن زيارة للوفد الحكومي السوداني لجوبا، الأحد، برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعضو المجلس، شمس الدين كباشي، لمناقشة القضايا المتبقية.

وأضاف مطوك في السياق نفسه قائلا "تبقت قضايا بسيطة (لم يسمها) يمكن معالجتها بشكل كامل، وهنالك قضايا مرتبطة بالوثيقة الدستورية تحتاج إلى قرارات سياسية".

وقال إن الوساطة تعد حاليا "الجداول مع الشركاء لتنفيذ الاتفاق النهائي بجانب العمل على ترجمة الاتفاقيات".

وأعلن عن تقدم مسار دارفور بمقترح بديل البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور(يوناميد) عقب خروجها للمساهمة في توفير الأمن للنازحين واللاجئين. دون أن يكشف تفاصيله.

وفيما يتعلق بالحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، قال مطوك "طلبنا منهم العودة للمفاوضات".

والخميس أعلنت "الحركة الشعبية/ شمال" في السودان، تأجيل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة و"الجبهة الثورية" (تتألف من عدة حركات)، الذي كان مقررا السبت، لمدة أسبوع.

وأوضح مطوك أن الحكومة والحركة الشعبية متفقان على مساري العمل الإنساني ووقف العدائيات وأن هنالك مرونة من الطرفين في تنفيذ الاتفاق.

و دعا مطوك الطرفين للجلوس للتفاوض والاتفاق على آليات مراقبة، مضيفا "نحن نرى ضرورة أن يتفق الطرفان لأن القضايا التي تناقش في المنبر قضايا كبيرة ومهمة".

وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.

وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 آب الماضي، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.

وبدأت المرحلة الانتقالية في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o