Apr 04, 2018 7:00 AM
صحف

لبنان ينتظر من "سادر" "قروضاً ميسّرة" و"مفاجأة" سعودية!

 

في غمرة الاستعداد للانتخابات، تتّجه الأنظار إلى باريس التي يسافر اليها اليوم وفد كبير برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري للمشاركة بعد غدٍ الجمعة في مؤتمر «سادر» لدعم لبنان اقتصادياً ومالياً، حيث سيطرح لبنان برنامجه الاستثماري لإعمار وتأهيل البنية التحتية والذي تبلغ قيمته 16 مليار دولار.

وفيما يطالب لبنان بتمويل مشاريع يقترحها لتأهيل البنى التحتية، يتبين أن هناك لائحة تضم 40 مشروعاً لا تزال عالقة في الأدراج بسبب الاهمال الرسمي. وتبيّن ان كلفة هذه المشاريع تبلغ نحو 4 مليارات دولار ويتوافر لها التمويل من مصادر مختلفة دولية وعربية، إلا أنه ينقصها نحو 700 مليون دولار تمثّل حصة الدولة عبر تمويل من الخزينة، وهي مخصصة لإنجاز الاستملاكات اللازمة لهذه المشاريع التي لا تمولها المصادر الخارجية.

ونقلت "الجمهورية" عن مصادر في البنك الدولي تأكيدها "أن هناك 3 مشاريع عالقة مموّلة من البنك تبلغ قيمتها الإجمالية 326 مليون دولار، وهي تتعلق بمشاريع تطوير شبكة الطرق في لبنان. ومشروع لتعزيز النظام الصحي بقيمة 150 مليون دولار يهدف الى تطوير البنى التحتية للقطاع الصحي بما فيه المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الاوّلية، ومشروع لإصلاح الإدارة المالية بقيمة 6 ملايين دولار. يهدف الى تقوية قدرة المتلقي على تحليل السياسة الضريبية وإدارة الدين ورصد الموارد العامة لأقسام الموازنة".

وافادت «الجمهورية» ان عدد المشاركين في المؤتمر بلغ 50 بين دولة ومنظمة، أبرزُها البنك الدولي، البنك الاوروبي للتثمير، البنك الاوروبي لاعادة الاعمار، معظم الدول الاوروبية، بالإضافة الى السعودية وقطر والامارات والكويت. كذلك تُشارك الصين واليابان والولايات المتحدة الاميركية وكندا.

وتحدّثت مصادر متابعة لـ"الجمهورية" عن 4 أهداف للمؤتمر: الهدف الاوّل والأهم، الحصول على نسبة قروض ميسّرة لتمويل المشاريع.

والهدف الثاني الذي لا يقل اهمية، يتعلق بدعم فوائد القروض من الدول المانحة التي ستحوَّل على شكل هبات الى صندوق برعاية الدولة اللبنانية. اما الهدف الثالث فهو تأمين الجهات المقرضة في المؤتمر ضمانات لقروض من القطاع الخاص. والهدف الرابع تأمين قروض عادية بفوائد مخفوضة لا تحتاج الى دعم وتسمّى قروضاً ميسّرة جداً ودعمُها منها وفيها، وهذا النوع من القروض تعطيه دول تكون سيّدة نفسِها في القرار".

ورجّحت المصادر «أن يؤمّن لبنان أكبرَ قرضٍ من البنك الدولي، نحو مليار ونصف مليار دولار، ومبلغاً تقريبياً من البنك الاوروبي. وتوقّعت المصادر «مفاجَأة» من المملكة العربية السعودية، مرجّحة ان تكون «مفاجاة كبيرة، خصوصاً أن الحديث بدأ عن مشاركة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في جزء من المؤتمر، علماً أن وجوده في فرنسا في زيارة خاصة يصادف وانعقادَ المؤتمر.

كذلك توقّعت المصادر أن يؤمّن لبنان في مؤتمر «سادر» بين 4 و 6 مليارات من الدولارات، وقالت «إن هذا المؤتمر ليس سوى المرحلة الأولى من البرنامج الاستثماري الذي وضعَته الحكومة اللبنانية على مدى 12 عاماً و«سادر» سيغطّي فقط السنوات السِت الأولى، ودعت الى عدمِ الأخذِ بما يُشاع من أنه سيؤمّن 20 مليار دولار، لأن لبنان يتوقع هذا المبلغ خلال الـ 12 عاماً وليس من «سادر".

وذكرت «الجمهورية» أن البيان الختامي للمؤتمر بات شِبه منجَز بعدما تمّ الاتفاق على ابرز نقاطه، وهو لن يأتي على ايّ موقف او ملف سياسي داخلي او اقليمي، بل سيكون بياناً اقتصادياً مالياً بامتياز لا سياسة فيه.

وستنبثق من المؤتمر لجنة متابعة مع الجهات المقرضة والمانحة لمراقبة ما وعدت به الدولة اللبنانية من إصلاحات، وهذه النقطة أصرّت عليها الدول المقرضة لكي لا يتكرر ما جرى مع باريس 2 و3 وطلبَت تحديد جدول زمني لتنفيذ هذه الإصلاحات. وقالت المصادر: «الإصلاحات المطلوبة ستكون على عاتق الحكومة الجديدة بعد الانتخابات وهذه الإصلاحات «مِش مزحة» لأنّ الدول المقرضة والمانحة طلبَت تنفيذها بجدّية وضِمن جدول زمني محدّد".

اللواء: من جهتها، نقلت "اللواء" عن مصادر مطلعة نفيها "أن يكون قد تحدد رقم معين في ما خص المساعدات التي تقدم إلى لبنان في مؤتمر ‏"سادر".

وأوضحت "أن هناك حاجة إلى تحريك الوضع الاقتصادي الصعب بضخ كمية من المال إلى لبنان من خلال مشاريع ‏استثمارية تقدم فرصا إلى لبنان في عدد من القطاعات، ولم يعرف ما إذا كانت هناك دول تساهم هبة او قرض طويل ‏الأمد قابل للتذويب، كما لم يعرف ما إذا كانت هناك من خطوط ائتمان تمنح للبنان على غرار مؤتمر روما 2‏.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o