May 19, 2020 2:41 PM
اقتصاد

تأثير "كورونا" على السياحة والسفر:
خسارة ١٠٠ مليون وظيفة

 

المركزية- أوصى الاتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للسياحة بضرورة وضع معايير عالمية لإعادة إطلاق قطاع السياحة والسفر، تضمّن ثقة وسلامة المسافرين والضيوف والعاملين في القطاعات المعنية .

وفي تقرير إحصائي وُضع من قِبل الطرفين وبحث في تأثير جائحة "كورونا" على قطاع السياحة والسفر، اعتبر أن "انتشار فيروس "كورونا" المستجد أدّى إلى إغلاق معظم دول العالم حدودها أمام حركة النقل الدولي ومن ضمنها النقل الجوّي، ما أثر سلباً على قطاع السياحة العربية والعالمية".

وبحسب التقرير ووفقاً لمجلس السياحة والسفر العالمي، "واجه العالم خسارة ١٠٠ مليون وظيفة في قطاع السياحة والسفر بسبب انتشار فيروس "كورونا"، وهذا الرقم يمثل زيادة ٣٠ في المئة مقارنة بالتقديرات الأوّلية الصادرة في شهر  آذار ٢٠٢٠ ومن المتوقع خسارة ٧٥ مليون وظيفة في دول مجموعة العشرين وحدها .

أما بالنسبة الى التأثير على إيرادات وعمليات المطارات، فأشار التقرير الى توقعات المجلس الدولي للمطارات بانخفاض حركة المسافرين بنسبة ٣٨ في المئة في عام ٢٠٢٠ لتصل إلى ٥,٩ مليار مسافر مقارنة بتقديرات بلغت ٩,٥ مليار للعام ٢٠٢٠ ما قبل تفشي فيروس "كورونا".

كذلك يتوقع المجلس الدولي للمطارات انخفاض إيرادات المطارات بنسبة ٤٥ في المئة في عام ٢٠٢٠ لتصل الى حوالي ٩٦ مليار دولار اميركي مقارنة بتقديرات كانت بلغت ١٧١,٨ مليار دولار للعام ٢٠٢٠ ما قبل تفشي فيروس "كورونا" .

ويتوقع المجلس الدولي للمطارات توقف العمليات في العديد من المطارات الثانوية بين عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١ حيث سيؤثر انخفاض الطلب على السفر بشكل كبير على إيراداتها.

  - التأثير على قطاع الطيران :

إن جائحة "كورونا" هي أزمة غير مسبوقة في تاريخ الطيران، ومن المتوقع ان تصل خسائر إيرادات المسافرين الى ٣١٤ مليار دولار في العام ٢٠٢٠ مقارنة بالعام ٢٠١٩، كما من المتوقع أن ينخفض طلب الركاب (المقاس بالمسافرين الكيلومتريين المنقولين) بنسبة ٤٨ في المئة في العام ٢٠٢٠ مقارنة بالعام ٢٠١٩ .

ومن تأثيرات الفيروس المتوقعة هي خسارة في الوظائف في عام ٢٠٢٠ لتصل الى ٢٥ مليون وظيفة مرتبطة بالطيران .

وسجلت السعة المعروضة الأسبوعية أسوأ تراجع لها في الأسبوع الثالث من شهر نيسان لتنخفض بنسبة ٦٦ في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام ٢٠١٩، وسجلت أعلى نسبة تراجع في السعة المعروضة الأسبوعية في إسبانيا (٩٥,١- في المئة ) وألمانيا (٩٣,٧- في المئة) وذلك في الأسبوع الثالث من شهر نيسان مقارنة بالفترة ذاتها من العام ٢٠١٩ .

-  تأثير جائحة كورونا على قطاع السياحة والسفر :

من المتوقع ان تتراجع مساهمة السياحة والسفر في الناتج الإجمالي للعالم العربي في عام ٢٠٢٠ بنحو ١٢٦ مليار دولار مقارنة بالعام ٢٠١٩ مما يعرّض حوالي ٤ ملايين وظيفة للخطر. إذ من المتوقع ان ينخفض الإستثمار في قطاع السياحة والسفر في العالم العربي بـ ٢٥,٤ مليار دولار في العام ٢٠٢٠ مقارنة بـ ٢٠١٩ ، كما من المتوقع ان تنخفض ايرادات السياحة الدولية بين ٥٠ و٦٠ مليار دولار اميركي في ٢٠٢٠ مقارنة بـ ٢٠١٩ .

-  تأثير جائحة "كورونا" على قطاع الطيران في العالم العربي :

بدأت المقاعد المعروضة من والى العالم العربي في التعافي في الأسبوع الثالث من شهر نيسان ٢٠٢٠ مقارنة بالفترة نفسها من العام ٢٠١٩، حيث انخفضت اجمالي المقاعد المعروضة بنسبة ٧٢,٣ في المئة على أساس سنوي مقارنة بانخفاض سنوي بلغ ٧٩,٧ في المئة سجل في الأسبوع السابق .

وشهدت المقاعد  الدولية المعروضة في العالم العربي ارتفاعاً متواضعاً في الأسبوع الثالث من شهر نيسان ٢٠٢٠ مقارنة بالفترة نفسها من العام ٢٠١٩، وانخفض إجمالي المقاعد المعروضة بنسبة ٨٣,٧ في المئة على أساس سنوي مقارنة بانخفاض بلغ ٨٥ في المئة على أساس سنوي في الأسبوع السابق حيث بدأت بعض شركات الطيران في تشغيل رحلات محدودة للركاب .

وأشار التقرير الإحصائي أيضاً إلى أنه من المتوقع انخفاض عدد المسافرين من والى وداخل العالم العربي بنسبة ٤٠ في المئة في العام ٢٠٢٠ مقارنة بـ ٢٠١٩ ، ومن المتوقع ان يصل إجمالي التراجع في إيرادات المسافرين في العالم العربي بـ، ٢٨ مليار دولار في العام ٢٠٢٠ مقارنة بالعام ٢٠١٩. كذلك يتوقع ان تنخفض مساهمة قطاع الطيران في الناتج الإجمالي العربي بمقدار ٦٥ مليار دولار في ٢٠٢٠  .

- الأسطول العالمي :

على الصعيد العالمي ، بلغ إجمالي عدد الطائرات خارج الخدمة ١٩٣٢١ طائرة كما في ٢٥ نيسان ٢٠٢٠ ، وهو ما يمثل ٥٧ في المئة من إجمالي عدد الأسطول العالمي المتاح للتشغيل. وتم سحب ٣٢ طائرة ذات الجسم العريض من الخدمة بين نهاية آذار و٢٥ نيسان ٢٠٢٠.

ومع انخفاض الطلب على السفر يسعى قطاع الطيران إلى التأقلم من خلال استخدام طائرات صغيرة الحجم، لذلك انخفضت القيمة السوقية للطائرات ذات الجسم العريض بشكل ملحوظ في نيسان مقارنة بشهر كانون الثاني ٢٠٢٠ في حين انخفضت القيمة السوقية للطائرات ذات الجسم الضيّق بوتيرة أقل .

 

-  أسطول شركات الطيران العربية :

بلغ إجمالي عدد الطائرات خارج الخدمة لأعضاء الإتحاد ١١٤٥ طائرة كما في ٢٥ نيسان ٢٠٢٠ وهو ما يمثل ٧٧,٥ في المئة من إجمالي الأسطول المتاح للتشغيل .

وبلغ إجمالي عدد الطائرات في الخدمة كما في ٢٥ نيسان ٢٠٢٠ ،٣٣٢ طائرة (تم وضع ٦٠ طائرة إضافية في الخدمة مقارنة ببيانات الأسطول التي تم جمعها في ١٣ نيسان ٢٠٢٠ ).

 

-  توقعات فترة التعافي :

بعد أزمتي ١١ أيلول وتفشي "السارس" استغرقت عودة حركة المسافرين عامين لتعود الى المستويات التي كانت عليها قبل الأزمتين .

أما بالنسبة إلى الضرر الذي ألحقه تفشي فيروس "كورونا" والذي يشمل الركود الاقتصادي وفقدان ثقة المستهلك والحمائية، فسيتفاقم بسبب التحديات الموجودة مسبقاً والتي ستستمر في التأثير على التوقعات مثل النزاعات التجارية والجيوسياسية .

ومن المتوقع أن يستغرق تعافي النقل الجوي ليعود الى مستويات عام ٢٠١٩ حوالي ٦ سنوات، بينما يُتوقع أن تبدأ الدول ذات الأسواق المحلية الكبيرة عملية التعافي بشكل أسرع من تلك التي تعتمد على الأسواق الدولية .

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o