May 14, 2020 4:25 PM
خاص

محاولات رأب الصدع بين فرنجية وباسيل تصطدم بالممانعة
رئيس المردة مدرك لابعاد استهدافه... احراجه لاخراجه

المركزية – في وقت تتريث المراجع المسيحية والسياسية في التحرك على خط ميرنا الشالوحي – بنشعي من اجل العمل بداية لوقف الحرب الاعلامية التي اندلعت بين الجانبين واصابت تداعياتها الصف المسيحي العاصف اصلا بالخلافات منذ فترة غير وجيزة، ريثما تنجلي السخونة التي استجدت على خط العلاقة المتوترة بين رئيسي التيار الوطني الحر جبران باسيل وتيار المردة سليمان فرنجية، فتعمل لاحقا على محاولة تنظيم الخلاف بين الطرفين المسيحيين، تقول اوساط سياسية متابعة حاولت العمل سابقا على رأب الصدع بينهما لـ"المركزية" ان ما يباعد بين الرجلين هو اكبر من ان يقدم احد على التنازل لمصلحة الاخر، الا وهو الطموح الرئاسي الذي تسبب عبرالتاريخ الحديث في خسارة المسيحيين والموارنة تحديدا ما كانوا يتمتعون به من مواقع وصلاحيات. لذا فهي تستبعد راهنا اي تحرك لمصالحة الجانبين تاركة الكلمة للوقت للبناء على الشيء مقتضاه، خصوصا وانه كان لبكركي في هذا السياق اكثر من محاولة غير ناجحة اخيرا.

الا ان الاوساط نفسها وبعيدا من احقية كل من باسيل وفرنجية في الوصول الى الموقع الاول في ادارة الدولة تبدي خشيتها من ان يكون رئيس التيار الوطني اليوم يمارس اللعبة السياسية نفسها التي مارسها مع رئيس تيار المستقبل ونجح من خلالها فى اخراج الاخير من السلطة عبر طرحه معادلة، اما معا في الحكومة واما معا خارجها في حين بقي هو يدير الامور من ميرنا الشالوحي ويشارك في الاجتماعات الرسمية المهمة والمفصلية. 

 من هنا تستبعد الاوساط ان يقدم فرنجية على سحب وزرائه من الحكومة تاركا في ذلك القرار في مجلس الوزراء للتيار الوطني الحر ووزرائه الذين يملكون الثلث المعطل والتحكم بقرار السلطة التنفيذية وتاليا البلاد، وهو امر ترفضه غالبية القوى السياسية والحزبية المتمثلة في الحكومة وحتى تلك المؤيدة لباسيل نفسه، لان في ذلك ايضا اخراجا ثانيا لفرنجية من السباق الرئاسي بعد الاول الذي حظي على اثره باكثر من وعد بالتأييد بعد انقضاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون.   

وتختم الاوساط قائلة ان فرنجية المدرك اساسا لمرامي استهدافه السياسي من قبل التيار الوطني الحر ورئيسه كان تلقى في اليومين الاخيرين اكثر من اتصال ونصيحة بضرورة الفصل بين العهد ورئيسه وبين التيار ورئيسه في الحملة التي يقودها على باسيل، لان من شأن تكرار هجومه على الرئاسة الاولى ان يضعفه هو ايضا كونه من الطامحين والمرشحين الرئيسيين لبلوغ هذا الموقع مستقبلا، خصوصا وان عون وباسيل لطالما رفعا ولا يزالان شعار استعادة الحقوق والصلاحيات المفقودة وهما في ذلك سجلا نجاحا من خلال استقطاب العديد من الشباب الذي يعاني من عقدة الاستهداف في المعاهد والكليات الجامعية. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o