May 08, 2020 8:47 AM
اقليميات

واشنطن: وجود مرتزقة روس في ليبيا يفاقم النزاع

اتّهمت وزارة الخارجية الأميركية موسكو بتصعيد حدّة النزاع في ليبيا حيث أكّد تقرير للأمم المتحدة وجود مرتزقة روس يقاتلون في صفوف قوات المشير خليفة حفتر، داعية طرفي النزاع الدائر في هذا البلد للتوصّل إلى تسوية سلمية للنزاع.

وبحسب تقرير لخبراء في الأمم المتحدة مكلفين مراقبة الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا فإنّ هذا البلد فيه حالياً ما بين 800 و1200 مرتزق تابعين لمجموعة فاغنر الروسية يدعمون المشير خليفة حفتر الذي يشنّ من نيسان 2019 هجوماً للسيطرة على طرابلس.

وقال كريس روبنسون، المتخصّص بشؤون روسيا في الخارجية الأميركية، للصحافيين إنّ الدعم الروسي "أدّى إلى تصعيد كبير لحدّة النزاع وإلى تدهور للوضع الإنساني في ليبيا"، موضحا إنه "غالباً ما تُعتبر فاغنر، عن خطأ، أنّها شركة أمنية خاصة، لكنّها في الواقع أداة للحكومة الروسية يستخدمها الكرملين لتحقيق أهدافه بتكلفة أقل ومخاطر أقل". 

وأكّد الدبلوماسي الأميركي أنّ الصور التي التقطت للأسلحة "الثقيلة والمتطورة " التي يمتلكها عناصر فاغنر في الميدان ثثبت أن هذه ليست مجرّد شركة خاصة. 
 
بدوره اعتبر هنري ووستر، المسؤول عن شمال أفريقيا في الخارجية الأميركية أنّ موسكو لا تبدو على استعداد للانسحاب من ليبيا التي أصبحت بالنسبة إليها بعد سوريا جزءاً من استراتيجيتها للتأثير في المنطقة.

وقال "لا يأملنّ أحد أن تحزم روسيا حقائبها وتغادر بعد أن استثمرت في الصراع الليبي".
 
وناشد ووستر موسكو، التي لطالما نفت أي دور لها في وجود مرتزقة روس في ليبيا، بالانضمام إلى الدعوات لاستئناف الحوار بين حفتر وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها أممياً ومقرّها طرابلس.

وشدّد الدبلوماسي الأميركي على أنّ بلاده لم تدعم الهجوم الذي تشنّه قوات حفتر على طرابلس لانها تعتبر أنه أضرّ بالمهمّة الأساسية المتمثّلة بمحاربة جهاديي تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o