"سوليداريتي".... شبكة كنسية لتقديم المساعدات والحد من العوز
أول خطوة في رحلة الالف ميل... تنطلق من بكركي غداً

المركزية – بمبادرة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، سيتحوّل مجلس المطارنة الموارنة غداً الاربعاء إلى لقاء موسّع يضم الاساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات، اضافة الى المنظمات المارونية كالرابطة المارونية، والمؤسسة المارونية للانتشار، والمؤسسة البطريركية للانماء وتجمّع موارنة من أجل لبنان وغيرها، لوضع برنامج متكامل موحد حول كيفية التعاطي مع الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها اللبنانيون بشكل عام والمسيحيون بصورة خاصة، ولا سيما التدهور السريع الذي تشهده المناطق المسيحية، خصوصاً بعد جائحة "كورونا"، وسيتم التداول لوضع أسرع خطة ممكنة للبدء بالعمل مباشرة.

وفي السياق، قالت اوساط كنسية معنية لـ"المركزية": "تنطلق اليوم الخطوات الاولى العمليّة لمشروع "سوليداريتي"، الذي قام بشراكة بين الرهبانية اللبنانية المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار ومؤسسة جيلبير وروز-ماري شاغوري وببركة البطريرك الراعي، الرامي إلى الوقوف بجانب العائلات اللبنانية التي انقطعت بها السبل بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة جدًا وتداعيات وباء "كورونا".

أضافت: "صباح اليوم، تنطلق من المخازن شاحنات محمّلة بالحصص الغذائية، لتوزّع على العائلات المختارة عبر 20 نقطة منتشرة على كامل الأراضي اللبنانية، وضعتها بتصرّف "سوليداريتي" الرهبانيةُ اللبنانية المارونية"، لافتة إلى "ان المشروع استند إلى جملة وسائل وضوابط تكنولوجية وإدارية وإلى تنسيق مع الأجهزة الكنسية المعنية لضمان الفعّالية والشفافية والصدقية وعدم الازدواجية، ووصول المساعدات كاملة لمن يحتاجها من دون أعباء إدارية".

وختمت: "هذا المشروع الذي يتكفّل بخمسة آلاف عائلة على مدى ستة أشهر، يطمح إلى أن يكون نموذجًا اختباريًا يصلح فيما بعد لتوسيع قاعدة العائلات المستفيدة منه، ولفترات أطول، باعتبار أن ما من مؤشّرٍ يفيد بأن المشاكل الاقتصادية والمعيشية إلى انحسار في المدى المنظور. إنه زمن الكلام القليل والعمل الكثير والتضامن بين اللبنانيين واجب أكثر مما هو خيار".