May 04, 2020 4:47 PM
خاص

التعليم العالي في أزمة..هل "اللبنانية" مهيأة لاستقبال طلاب "الخاصة"؟
ضاهر: المشكلة واقعة..نقص في الاساتذة واهمال في التجهيزات

المركزية – يواجه التعليم العالي في لبنان أزمة غير مسبوقة نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية، ما يؤدي إلى عجز العديد من الاهالي عن تسديد الاقساط في الجامعات الخاصة، تضاف اليها أزمة الطلاب المغتربين، الذين يعيشون ظروفا صعبة ويطالبون بالعودة الى لبنان، بسبب عجز أهلهم عن تحويل الاموال اليهم وتأمين مصاريفهم. في ظل هذا الواقع، من المتوقع ان تشهد الجامعة اللبنانية تدفق عدد كبير من الطلاب، فهل هي مجهزة وحاضرة لاستقبالهم؟

رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوسف ضاهر قال لـ"المركزية": "التحضير له شقان اساسيان، شق بشري وآخر جغرافي، وفي كلتا الحالتين هناك مشكلة"، لافتاً إلى "أن في الشق الاول تحتاج الجامعة الى عدد اكبر من الاساتذة. في الوقت الحاضر يبلغ عدد الاساتذة المتفرغين واساتذة الملاك 2000 استاذ من اصل الـ6000، منهم 800 في الملاك اي 13 في المئة من القوى العاملة لمجمل الاساتذة، لذلك المطلوب الاسراع في "تفريغ" الاساتذة كي لا يضطروا للتعليم في عدة جامعات لتأمين معيشتهم، ويتمكنوا تالياً من الاستجابة لكل المتطلبات التي ستفرضها الحالة الجديدة، وتوافد طلاب كثر الى "اللبنانية"، مشددا على "أن زيادة اعداد الطلاب تتطلب إضافة شُعَب جديدة والحاجة الى مزيد من الاساتذة، لذلك نطلب من الحكومة ان تأخذ هذا الامر في الاعتبار لأن الجامعة اللبنانية هي الملاذ الأخير للطلاب".

أضاف: "وفي حال عدم الاهتمام بالجامعة اللبنانية سنكون امام معضلة جديدة: هناك جزء من طلاب الجامعات الخاصة سينتقل الى "اللبنانية" في حين ان جزءا آخر منهم سيتوقف عن التعلم، اذا لم تكن الظروف مهيأة في "اللبنانية". لأن استقبال اعداد كبيرة في الصف الواحد، سيؤدي حتماً إلى يأس بعض الطلاب الذين سيتركون الجامعة، لذلك يجب ان تكون الامكنة مهيأة وعدد الاساتذة كافيا ايضا"، مشددا على "ان التغطية المادية يجب الا تقف عائقا امام تطوير الجامعة لأن الاستثمار في العقول ينمي الاقتصاد، كما ان الجامعة تحتاج الى دعم كبير خاصة وان موازنتها التي كانت تعادل 250 مليون دولار اصبحت لا تعادل 100 مليون دولار".

أما من ناحية الابنية، فقال ضاهر: " المجمعات كلها تعاني من مشاكل في الصيانة، فمجمع الحدث يعاني مشاكل في الصيانة، ومجمع الفنار انجز منه 10 في المئة فقط، ومجمع المون ميشال في راس مسقى طرابلس يعاني، إذ ان شركة الصيانة التي تتعامل معها الجامعة لا تقوم بعملها ولا نعرف السبب، فما بال الفروع في زحلة والنبطية والجبل... التي هي في اغلب الاحيان ابنية مستأجرة ومهملة ومتصدعة، وكلفة ايجارها مرتفعة جدا وغير مهيأة لتكون مباني جامعية للطلاب يشعرون فيها بالراحة ويدرسون في قاعات واسعة ذات تهوئة جيدة ولا تنش من جدرانها المياه. الجامعة تتعرض للاهمال، واليوم مع الازمة الاقتصادية ووباء كورونا تفاقمت حالتها وستكون حالتها مزرية أكثر خاصة مع تهاوي القدرة الشرائية، مع العلم ان مستوى "اللبنانية" ما زال جيدا جدا وتصنيفها جيد عالميا وعربيا ومحليا، واساتذتها مميزون ولكننا بحاجة الى اهتمام في الحجر والبشر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o