May 04, 2020 3:52 PM
خاص

التيار عن مقاطعة المستقبل اجتماع بعبدا:
الحريري لا يتقبل تعاون المجتمع الدولي مع غيره

المركزية- بعيدا من الضربات المبكرة التي تلقتها مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى طاولة حوارية يوم الأربعاء المقبل لعرض تفاصيل الخطة الاقتصادية أمام رؤساء الكتل النيابية، يقفز التيار الوطني الحر ليثمن هذه الخطوة الرئاسية، تماما كما إقدام الحكومة على رسم ملامح خطة شاملة "تضع الاصبع على الجرح الاقتصادي" لأول مرة منذ 30 عاما. ولا شك في أن بين سطور هذا الموقف العالي النبرة سهما مبطنا من ثنائي بعبدا-ميرنا الشالوحي في اتجاه بيت الوسط، غداة إعلان كتلة المستقبل مقاطعة الاجتماع الموسع في بعبدا، في ما يشبه تصفية الحسابات السياسية وتكريس الطلاق بين  "التيارين" بعيد خطاب الرئيس سعد الحريري في 14 شبط الفائت.

هذه الصورة، يبدو التيار متيقنا منها، بل مسلما بها. غير أن مصادر تكتل لبنان القوي تؤكد لـ "المركزية" أن وراء موقف المستقبل حسابات أخرى. ذلك أن "الرئيس الحريري لا يستسيغ رؤية حكومة لا يرأسها تفاوض المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي، مع العلم أن الاتصالين اللذين تلقاهما رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المال غازي وزني من وزيري الخارجية والمال الفرنسيين جان-ايف لودريان وبرونو لومير كانتا إشارة واضحة إلى الاعتراف الدولي بالحكومة، وهو ما لم يكن "المستقبل" يتوقعه على الأرجح. وذكرت المصادر في هذا السياق بأن لودريان وعد رئيس الحكومة بعقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم لبنان بعد انتهاء موجة كورونا.

وإذا كان أحد لا يشك في أن موقف "الأزرق" قطع شعرة معاوية مع العهد على ما قالت النائبة رولا الطبش اليوم، فإن "لبنان القوي" يعتبر الغوص في دهاليز الحاضرين والغائبين عن اللقاء مجرد تفصيل، فالمهم الميادرة إلى انتشال البلاد من الأزمة الاقتصادية الحالية.  

وفي الانتظار، فتح ملف الفيول المغشوش في جانبه القضائي وسجل توقيفات طالت الشركة التي تعاقدت معها الدولة في ما يخص النفط والغاز، في ما اعتبر ضربة سياسية جديدة للتيار الذي نجح في المحافظة على وزارة الطاقة بين يديه منذ ما يقارب  12 عاما. لكن العونيين يكتفون بتأكيد أن لا سياسة في هذا الملف. كل ما في الأمر أن الناشط في التيار وديع عقل قدم إخبارا في هذا الشأن إلى القضاء الذي سنتركه يتابع مجراه. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o