اجتماع بعبدا الاربعاء: المشاركة الجامعة مضمونة
والمعارضة تنسق الموقف وتبحث في مستوى التمثيل

المركزية- على اثر دعوة الرئيس ميشال عون رؤساء الكتل النيابية والقادة السياسيين الى اجتماع في بعبدا يوم الاربعاء المقبل لشرح خطة الاصلاح المالي التي وضعتها الحكومة، تكثفت حركة  الاتصالات مع عين التينه لايضاح ابعاد موقف بعبدا بعدما تركت الخطوة انزعاجا لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية عدم التشاور معه بصفته رئيسا للسلطة التشريعية، وقد جاءت الدعوة  بعد اقرارالحكومة الخطة  عوض ان تسبقها للتشاور والافادة من الاراء التي ستطرح في النقاش خصوصا ان ثمة مشاريع تحتاج الى اقرار في المجلس النيابي.

وترى اوساط في المعارضة، كما ابلغت "المركزية"، ان هدف توجيه الدعوة الى اجتماع بعبدا بعد اقرارالخطة محاولة تعويم العهد والحكومة ودعمها عشية طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي. غير انها توضح ان القوى السياسية بمجملها وعلى رغم انتقادها الخطة والملاحظات التي ابدتها، قررت المشاركة في الاجتماع وعدم المقاطعة او الاعتذار، ما دامت الدعوة صادرة عن رئاسة الجمهورية واحتراما للمقام ،الا ان بعض القوى لاسيما المستقبل والاشتراكي والقوات والكتائب لم يحسم بعد مستوى المشاركة، اي حضور شخصي للرئيس سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وسامي الجميل ام تكليف من يمثلهم، مشيرة الى توجه لدى الرئيس الحريري لتكليف ممثل عنه في ضوء الخلاف المستفحل مع العهد والمواقف التي صدرت عنه اخيرا في هذا المجال لا سيما ضد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والارجح ان ينسحب الموقف نفسه على الحزب التقدمي الاشتراكي بعد حملة جنبلاط  الشرسة الهادفة الى اقالة رئيس الجمهورية.

وتكشف الاوساط عن جملة اقتراحات قيد التداول راهنا من بينها تنسيق موقف موحد مع الرئيس نبيه بري او ترك حرية القرار لكل فريق، لافتة الى ان حزب القوات عازم على تلبية الدعوة والمشاركة بمعزل عن رأي سائر القوى المعارضة غير ان المستوى يبقى رهن نتيجة المشاورات الجارية داخل الحزب.

***