التنسيق في أعلى مستوياته بين "الحزب" و"الحركة" ولا تباين حول سلامة

المركزية- "لا تباين في وجهات النظر بين حركة امل وحزب الله والذي صوّر على انه تجلّى أخيراً في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي كانت الحكومة تدرس خيار إقالته" كما اوضحت أوساط مقرّبة من الحزب لـ"المركزية"، مؤكدةً "ان التباين ظهر بين مكوّنات الحكومة كافة، لكن الاهم مواصلة التشاور والنقاش ودرس الهواجس المشتركة للخروج بمواقف موحّدة". واعلنت "ان التنسيق في اعلى مستوياته بين حزب الله والرئيس نبيه بري".  

واشارت الى الحديث الصحافي للرئيس بري اليوم الذي اكد فيه صلابة العلاقة بين الحركة والحزب، مستغرباً عزف بعض الجهات على خلاف بينهما"، معتبراً "ان المخيّلات الواسعة التي تحاول ان تحلم بحصول خلاف او اختلاف بين الحركة والحزب او تسعى لان تخترع خلافاً بيننا هي كَمَن يسعى ليرتوي من جدول لا ماء فيه".

وأكدت "ان موقف حزب الله كان واضحاً في الملف النقدي الذي طُرح على طاولة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي لجهة تأكيده ان المسؤول الاوّل عن تدهور العملة هو من وضع هندسات مالية وتجب محاسبته بعيداً من حمايته طائفياً ودينياً".

وقالت "أي شخض مُقصّر في موضوع السياسة المالية يجب ان يُحاسب "وما حدا فوق راسو خيمة" وما حصل في الملف المالي والنقدي جريمة بحدّ ذاتها لا يجب ان تمرّ مرور الكرام. فلماذا هذا التصاعد السريع بسعر صرف الدولار مقابل الليرة بعدما كان مستقرّاً لاكثر من عشرين عاماً؟ ما الذي تغيّر منذ عرف الدولار الاستقرار حتى اليوم"؟

واعتبرت الاوساط المقرّبة من حزب الله "ان هناك مبالغة في القول ان سبب ارتفاع الدولار مردّه الى تزايد الطلب عليه"، لافتةً الى "ان حاكم مصرف لبنان هو من أنشأ خوف الناس على ودائعهم وأموالهم، فسارعوا الى تحويلها الى الدولار بعدما فقدوا الثقة بعملتهم الوطنية، لذلك تجب محاسبته. فإذا لم يعد يستطع التحكّم باللعبة النقدية فهناك كثر جديرون لتحمّل المهمة".

واستغربت الاوساط التركيز فقط على موقف حزب الله من حاكمية مصرف لبنان وكأنه الوحيد الذي لديه مآخذ على أدائه. الحزب شريك اساسي بالحكم ولديه أراؤه السياسية، وما يهمّه محاسبة المخلّ بوظيفته بغضّ النظر عن هويته ومركزه". وشددت الاوساط على "ضرورة إنهاء ملف تعيين نواب لحاكم مصرف لبنان".

ولفتت الى "ان حزب الله بات يلعب اخيراً دور الاطفائي بين المكوّنات السياسية المختلفة في ما بينها، لان همّه المحافظة على استقرار البلد، لاسيما الاستقرار النقدي"، الا انها سألت في المقابل "من المُستفيد حالياً من تأجيج الشارع رغم حالة التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ والاعتداء على فروع المصارف في مناطق عدة"؟