مبادرة تجهيز المستشفى الحكومي تنعش بشري المحجورة!
جعجع: الوضع تحت السيطرة وفحوصات PCRمتواصلة

المركزية- لا تزال مدينة بشري والقرى المجاورة مقفلة على أبنائها وأمام من يريد زيارتها من أجل وقف تفشّي فيروس كورونا المستجدّ الذي تسلل اليها مُسجّلاً في عدّاده إصابات لامست السبعين.

وفي وقت أطلقت بلدية بشري وفاعليات القضاء من نواب وجمعيات مدنية حملة إجراء فحوصات PCR تشمل أكبر عدد من ابناء المدينة والجوار بهدف حصر إنتشار الوباء، أعلنت نائبة قضاء بشري ستريدا جعجع والنائب جوزيف اسحق عن مبادرة لجمع التبرعات اللازمة لإكمال بناء المستشفى الحكومي في بشري في مار ماما وتجهيزه، وقدرت قيمة المبادرة بمليون و3 مئة ألف دولار أميركي تم جمع مليون دولار منها حتى الساعة، كي يواكب التحدّيات التي يواجهها القضاء في ظل تفشّي جائحة كوروناCOVID-19.

وفي السياق، أوضح رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي الدكتور أنطوان جعجع لـ"المركزية" "ان أعمال التجهيز ستنطلق قريباً في المستشفى وتشمل إنشاء طابق خاص لمرضى الكورونا يتضمّن قسما خاصا بالأشعة  centre de radiologie ".

وقال "وضع البلد صعب نتيجة الأزمة الاقتصادية التي نمرّ بها والدولة مُنهمكة بمواجهة فيروس كورونا، من هنا بادر النائبان جعجع وإسحق الى الإعلان عن حملة التبرعات من أجل تجهيز مستشفى بشري الحكومي ليستقبل عيّنات الكورونا وذلك بعدما لقوا تشجيعاً على الخطوة من وزير الصحة حمد حسن".  

يأتي ذلك في وقت يلازم أبناء بشري والجوار منازلهم وتواصل البلديات إجراءاتها لمراقبة الإلتزام بالحجر ومنع التجمّعات والاختلاط، خصوصاً بين من يُشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وأوضح جعجع "ان الوضع في بشري تحت السيطرة وعدد الإصابات لا يزال دون السبعين بعد أن سجّلنا إصابة واحدة الاسبوع الماضي وإصابتين هذا الاسبوع"، لافتاً الى "اننا لا نزال نُجري فحوصات الـ PCR بشكل تسلسلي من أجل المحافظة على الوضع كما هو".

وشدد على "أهمية الاستراتيجية المتّبعة في بشري لحصر إنتشار الوباء من خلال تكثيف عدد الفحوصات ومتابعة الحالات الإيجابية ومن إختلطوا معها"، وأثنى على إلتزام البشراويين بالحجر المنزلي رغم بعض الخروقات التي يفرضها أحياناً تحسّن الطقس".

ولفت جعجع الى "أن المصابين بالكورونا في بشري والجوار يتوزّعون بين من يلتزم بالحجر داخل منزله وبين من نُقل الى مراكز خاصة ضمن نطاق بلدته"، موضحاً "أن لا حالات خطيرة ضمن المصابين بالكورونا مع أن بعضها أُدخل الى المستشفى، كما ان معظم المصابين من فئة الشباب (دون سنّ الخمسين).