Apr 21, 2020 3:35 PM
خاص

ظريف عند الاسد: كورونا وأستانا وعملية تركيا شمالا على الطاولة
رسالة ايران من زيارة دمشق: لا نزال مؤثّرين في الحدث السوري!

المركزية- في زيارة هي الاولى له لدمشق منذ عام، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الإثنين، الرئيس السوري بشار الأسد  حيث دانا استمرار الولايات المتحدة الاميركية في فرض عقوبات اقتصادية على دول تحارب وباء كوفيد -19، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري. وأبدى الأسد، وفق بيان على حساب الرئاسة السورية على موقع فيسبوك، "أسفه لتحول هذا الوباء إلى مجال للاستثمار السياسي من قبل بعض الدول في الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تستمر بنهج فرض العقوبات على الدول رغم هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية". واعتبر أن "أزمة كورونا فضحت فشل الأنظمة الغربية أولا، وأخلاقيتها ثانيا".

بدوره، انتقد ظريف أيضا استمرار العقوبات الأميركية، معتبرا أن "أجندة الولايات المتحدة الحقيقية بشأن عدم رفع العقوبات الوحشية على الدول أثناء محاربتها لهذا المرض باتت جلية الآن". وبحث المسؤولان أيضا التطورات السياسية في سوريا ومفاوضات أستانا التي ترعاها إيران إلى جانب روسيا وتركيا، فضلا عن الوجود التركي في شمال سوريا. وبحسب "سانا" فإن "اللقاء تناول آخر مستجدات المسار السياسي ومن بينها اللجنة الدستورية وعملية استانا وتطورات الأوضاع في الشمال السوري". ورأى الأسد أن تصرفات تركيا على الأرض تفضح حقيقة النوايا التركية من خلال عدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها سواء في استانا أو في سوتشي والتي تنص جميعها على الاعتراف بسيادة ووحدة الأراضي السورية. وشجب ظريف المحاولات الغربية الحالية لإعادة استثمار موضوع "الأسلحة الكيماوية" في سوريا، معتبراً أنه سلوك مخزٍ بأن يعاد استخدام هذه الذريعة في هذه الظروف التي يمر بها العالم رغم كل ما شاب هذا الموضوع من تشكيكات وثغرات خلال الفترة الماضية، على حد تعبيره.

وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" غرض زيارة ظريف الى دمشق محاولة تعويم صورة ايران "الفاعلة" على الساحة السورية. والحال ان التطورات الصحية التي شهدتها طهران مع ازمة كورونا من جهة، والتطورات الميدانية التي سجلها الميدان السوري في الآونة الاخيرة سيما لناحية العمليات التركية في الشمال وتفاهم أنقرة وموسكو على اعادة احياء اتفاقات وقف النار في ادلب والمحيط، من جهة ثانية، وضعت ايران على الهامش في الحدث الاقليمي عموما والسوري خصوصا. وقد وجدت على ما يبدو ان هذه الحقيقة تستدعي منها استئناف نشاطها على الساحة، للقول للحلفاء قبل الخصوم، انها لا تزال صاحبة دور مؤثر في سوريا، فكانت زيارة ظريف للاسد... لكن بحسب المصادر، المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الاصرار الروسي – الاميركي على تطويق نفوذ الجمهورية الاسلامية في سوريا والمنطقة...

والتقى ظريف، الذي كان زار دمشق في نيسان 2019، أيضا نظيره السوري وليد المعلم، وبحثا، وفق بيان صادر عن الخارجية السورية، "أهمية التنسيق المستمر وتبادل المعلومات والتجارب بين الجهات المعنية في البلدين لتعزيز القدرة على مواجهة مخاطر وتداعيات انتشار وباء كورونا، وتأمين ما يلزم من احتياجات ومستلزمات الوقاية والتشخيص والعلاج".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o