Apr 16, 2020 3:05 PM
خاص

بعد قرار ترامب وقف المساهمة بمنظمة الصحة العالمية
هـل تتحرّك الصين لسدّ الفجوة؟

المركزية- شكّل قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تعليق المساهمة المالية لبلاده في منظمة الصحة العالمية عشية الذكرى 72 لتأسيسها، لانها أساءت إدارة أزمة فيروس كورونا المستجدّ على حدّ تعبيره، رصاصة أصابت 95 دولة تؤمّن المنظمة لها المساعدات الطبّية والصحية، خصوصاً في أزمة جائحة كورونا ما يعني عمليا قطع الامدادات عن هذه الدول".

وفي السياق، اكد مصدر دبلوماسي غربي لـ "المركزية" "ان في ظل التخبّط العالمي الحاد بمقاربة تفشّي جائحة كورونا، أتى قرار عدم دفع الحصة الاميركية في المنظمة الدولية والمقدّرة بنسبة 20 في المئة من مجمل المساهمات ليزيد الضغط على الدول المساهمة الاخرى من أجل تعويض النقص الاميركي، لا سيما دول الاتحاد الاوروبي التي تخطّى فيها عدد الاصابات بالفيروس المليون.

وشدد على "ضرورة التحرّك السريع ورفد المنظمة بالاموال في ظل الواقع الجديد الذي فرضه الرئيس الاميركي بقراره الذي جاء كردّ فعل على تقاعس المنظمة واتّهامها بالتواطؤ مع الصين".

ولعل السؤال الاكبر وفق المصدر الدبلوماسي "هل تُسارع الصين ذات الناتج المحلي الذي يصل الى 13 تريليون دولار اميركي الى ردم الفجوة التي احدثها ترامب في قلب المنظمة وتسدد الـ 453 مليون دولار  اميركي التي تشكّل قيمة المساهمة الاميركية، بينما الصين لا تدفع سوى 45 مليون دولار"؟

وفي سياق متصل، اشار مصدر اميركي لـ "المركزية" الى "ان المعلومات المضللة التي تحدث عنها الرئيس ترامب كانت عندما نشرت المنظمة التي من واجبها استشعار الخطر في شباط الماضي ما نصه "ان فيروس كورونا المستجد هو فيروس حيواني المصدر ينتقل للإنسان عند المخالطة اللصيقة لحيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية المصابة بالفيروس. كما ينتقل عند التعامل مع فضلات هذه الحيوانات. ورغم أن المصدر الحيواني هو المصدر الرئيسي الأكثر ترجيحاً لهذه الفاشية، يجب إجراء المزيد من الاستقصاءات لتحديد المصدر الدقيق للفيروس".

وهذا يعني وفق المصدر الاميركي "ان المنظمة اخفت معلومات او تقاعست عن معرفتها بينما كان الانتشار في ووهان الصينية سارياً منذ تشرين الثاني الماضي، اي قبل ثلاثة اشهر، وبالتالي فإن التباطؤ المتعمد يندرج في منزلة التواطؤ، لأن إرشادات منظمة الصحة العالمية للبلدان والأفراد اقتصر فقط على احتمالية انتشار المرض بسبب مخالطة الحيوانات أو ملامسة الأغذية الملوثة أو انتقاله من شخص لآخر، دون اصدار معلومات ثابتة، معتمدة فقط على "أنه يوجد على الأقل شكل من أشكال انتقال المرض بين البشر".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o