Apr 13, 2020 4:46 PM
خاص

الدور الارثوذكسي يتعلق بالكرامة لا بالعدد
الفرزلي: اللهم اني بلغت

المركزية - لبنان لايقوم الا بتفاهم وتوافق كل مكوناته السياسية والطائفية والمذهبية واذا ما اهتزت هذه القاعدة الذهبية جنح لبنان عن مساره الطبيعي والطليعي الى الازمة او الى الاحداث للاسف، وهذا ما عرفناه منذ اندلاع الحرب الاهلية في العام 1975 ولانزال نعيش تداعياته حتى اليوم . بهذه الكلمات يرد نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي على سؤال لـ"المركزية" حول تجاوز الحق الارثوذكسي في التعيينات المالية المطروحة على طاولة مجلس الوزراء والتي حال عدم التوافق في شأنها دون اقرارها .

ويضيف:هناك محنة اساسية يعيشها الجسم المسيحي المفترض فيه ان يتكامل في هذا الظرف الصعب من تاريخ الوطن، لا من اجل مواجهة الطوائف والمكونات الاخرى، بل من اجل العمل على انهاض البلاد من الكبوة التي اصابتها، لانه المعني الاساس في وجود هذا الوطن بارضه وعيشه وتنوعه .

ويتابع: انا من خاض المعركة ضد ما كان يعرف بالاستتباع النيابي اي ضد وضع اليد على الحصة النيابية المسيحية، وقد نجحت في ذلك الى حد كبير باعتراف الجميع. الموضوع هنا لايقاس بعدد النواب ولا يقتصر على "الحصة "اذا كانت واحدا او اثنين انما هو ابعد من ذلك بكثير، فهو يتعلق بالكرامة والقرار الوطني والدور السياسي، وهذا ما كلفت من قبل الطائفة الارثوذكسية اللفت اليه، لان السكوت عنه من شأنه ان يؤدي الى الى اندثار هذا الدور ليس في الجسم المسيحي وحسب، انما في لبنان والمنطقة ككل. علما ان الشواهد على ذلك كثيرة عبر التاريخ .

وعن مناشدته رئيس الجمهورية وهل كان هناك تجاوب في الموضوع يستطرد الفرزلي قائلا: كان هناك اتصال لكنه اقتصر على المعايدة. 

واذا جرى الاتصال مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتقويم الامر لا سيما وانه من المنتمين الى "تكتل لبنان القوي" يقول الفرزلي اللهم اني بلغت لتكون الناس في الجو كما يقال، ولانها هي التي ستحكم على الامور ومسارها وفي غالبيتها ترفض التبعية والاستتباع لاي جهة كانت، خصوصا بعد الوعي الذي ساهم في انتاجه ما يعرف بالحراك المدني او ثورة السابع عشر من تشرين الاول الماضي .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o