عودة المغتربين "الميسورين" الاحد او الثلثاء... بلبلة وشكاوى
كورونا الى 508 والوفيات الى 17 وخرق التعبئة على حاله
40 مليون دولار من البنك الدولي والتعيينات الى ما بعد الخطة الاقتصادية

المركزية-  على السكة وُضع قطار عودة المغتربين مع اعلان شركة طيران الشرق الأوسط  بدء تسيير الرحلات الاحد المقبل، ولكن...هي عودة الميسورين فقط الى دولة الفقراء. ما دامت اسعار البطاقات التي كشفت النقاب عنها شركة طيران الشرق الاوسط ليست في متناول الطبقة الوسطى ولا سيما الطلاب ومن يعملون في الخارج لتسديد اقساطهم الجامعية، وسط تساؤل عن انعدام المبادرات لمساعدة هؤلاء وبعض العائلات التي قد تبلغ كلفة عودتهم نحو عشرة الاف دولار.

والتخبّط الحاصل في التعامل الحكومي مع مسألة اعادة من يرغب من المغتربين الى لبنان على نفقتهم، ينعكس بلبلة في صفوف ابناء الجاليات اللبنانية والطلاب وتبدو السفارات والقنصليات في الخارج عاجزة عن الاجابة على تساؤلات المواطنين عن مواعيد وترتيبات العودة، في انتظار تعليمات الادارة المركزية في ما يخص الدول الاوروبية بحسب ما افادت مصادر دبلوماسية "المركزية". وفي ضوء رفض عدد من الدول استقبال الطواقم الطبّية التي كانت تنوي اجراء فحص كورونا PCR  للمسافرين المحتملين قبل صعودهم الى الطائرات،  تبدو الامور في السفارات في الاميركتين غير  محسومة حتى الان. اما في افريقيا فثمة من فضلوا البقاء حيث هم بعد تبلغهم بالترتيبات التي اتّخذتها الحكومة، منها اسعار بطاقات السفر المرتفعة والتي تتراوح بين 1800 و3500 دولار للشخص الواحد للذهاب فقط دون الاياب.

صحيح ان بيان الميدل ايست شرح اسباب ارتفاع اسعار البطاقات ، لكن الصحيح ايضا ان احدا لم يتحرك للمساعدة، وقد سألت اوساط اغترابية هل ان انشاء سد بسري بما يكلف من ملايين الدولارات اهم من اعادة اللبنانيين الى وطنهم.

4 طائرات الاحد او..: وعشية بدء نقل المغتربين الراغبين بالعودة هربا من كورونا، أوضح وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي "ان فريقا طبيا سيكون على متن كل طائرة يواكب عودة المغتربين"، لافتا الى ان تم الاتفاق على وجوب اجراء فحص مخبري لكل من يريد الصعود الى الطائرة، يشير الى ان حالته سليمة وعندما يصل الى بيروت سيخضع لفحص مخبري آخر في مطار بيروت وعلى ضوئه اذا ثبتت اصابته ينقل الى المستشفى واذا كان وضعه الصحي سليما ينقل الى الحجر الصحي". وأشار حتي في حديث اذاعي الى "وجود عدد كبير من اللبنانيين يرغبون العودة الى لبنان سجلوا اسماءهم في السفارات اللبنانية والقنصليات كافة، معلنا "وجود أولوية تنظيمية للعودة"، وقال "سنبدأ ب 4 طائرات لاننا لا نستطيع استقبال اكثر من 400 شخص في اليوم الواحد والبداية التي نتطلع اليها ستكون يوم الاحد من المملكة العربية السعودية والامارات العربية ودولتين افريقيتين هما نيجيريا وساحل العاج ، وإذا حصل تأخير فستكون العودة يوم الثلثاء المقبل. وهذا الامر يعود الى الترتيبات التي يتوجب على كل دولة القيام بها.

508 اصابات: اما كورونا فواصل عداد اصاباته ارتفاعه. وأعلنت وزارة الصحة العامة أن "حتى تاريخ 3/4/2020 بلغ  عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، بالإضافة إلى المختبرات الخاصة، 508 حالات، بزيادة 14 حالة عن يوم امس، علما ان عدد الفحوصات التي أجريت في الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 644  فحصا.  وتم تسجيل حالة وفاة جديدة بالفيروس، ليصبح عدد الوفيات حتى تاريخه 17."

الخرق مستمر: وسط هذه الاجواء، حذرت قيادة الجيش من مخالفة قرار التعبئة لجهة حظر التجوّل ومنع قيام تجمعات والتواجد على الطرقات وفي الساحات وشدّدت  على وجوب إلتزام المنازل. ونفذت قوى الامن حواجز لضبط حركة السير والتنقل ولا سيما بعد الساعة السابعة مساء التي كان سبق وحدد فيها منع التجول. وبلغ عدد محاضر الضبط المخالفة لقرار التعبئة العامة 3511 .الا ان خروق القرار استمرت حيث وقف الناس في طوابير امام السوبرماركت والمصارف (...)

كوبيش في السراي: في الموازاة، عرض رئيس الحكومة حسان دياب في السراي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، آخر التطورات المتعلقة بفيروس "الكورونا" لاسيما آلية عودة اللبنانيين من الخارج.

40 مليون: وفي استجابة لتفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في لبنان، وافق البنك الدولي في 12 آذار على إعادة تخصيص 40 مليون دولار ضمن مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان الجاري تنفيذه (120 مليون دولار) لتعزيز قدرة وزارة الصحة العامة على التصدي للأزمة عبر تجهيز المستشفيات الحكومية وزيادة قدرتها على اختبار وعلاج الحالات المشتبه في إصابتها. وقد تمت المباشرة بعمليات شراء سريعة للمعدات والمستلزمات الطبية التي تشتد الحاجة إليها مع إتمام توقيع عقود مع وكالتين تابعتين للأمم المتحدة.  وتعليقا على ذلك، قال ساروج كومار جه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي: "يأتي تفشي هذا الوباء في وقت يمر فيه اقتصاد لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية يشهدها في تاريخه الحديث، وفي ظل محدودية الموارد المتاحة لدى الحكومة اللبنانية للاستجابة. ويؤكد البنك الدولي استعداده لدعم جهود لبنان في احتواء الانتشار السريع للفيروس ومساعدة الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة على نحو خاص".

فرنجية وتبيان الحقيقة: سياسيا، بقيت المستجدات الحكومية على خط التعيينات المالية في الواجهة اليوم. فقد غرد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عبر تويتر كاتبا "قلنا في السابق إننا لا نريد حصّة من التعيينات وجلّ ما نريده تبيان الحقيقة وها قد ظهرت. ونشكر رئيس الحكومة على عودته لضميره واعترافه بأن هذه التعيينات كانت ستجري على أساس المحاصصة وتراجع عنها.. والرجوع عن الخطأ فضيلة! ونتمنى عليه أن يغلّب الكفاءة عبر آلية أكاديمية مدروسة وشفافة في أي تعيينات مقبلة. وفي جميع الأحوال، فلن نتدخل بعد الآن في بازارات التعيينات بل سنبارك للفائزين"!

بعبدا...لا آلية: وفي السياق، اكدت مصادر زوار قصر بعبدا لـ "المركزية" ان مصير التعيينات بات لدى رئيس الحكومة حسان دياب الذي سحب هذا البند من جلسة مجلس الوزراء امس، وتاليا لا علم لدينا بعد اذا كان سيعمل على ادراجه في الجلسة المقبلة ام لا، وفي اي حال فان الرئيس دياب سيتشاور مع الرئيس عون لانضاج الملف مجددا . اما التعيينات المالية فتخضع لقانون النقد والتسليف وليس للالية التي لا وجود لها، كاشفة ان ثمة ما يتم تحضيره على هذا الصعيد بتوجيه من الرئيس عون شخصيا ليصار الى اعتماده لاحقا .

النقد والتسليف: في المقابل اكدت اوساط مصرفية لـ"المركزية" ان قانون النقد والتسليف هو لكل زمان ومكان ولا يفترض ان يطبق انتقائيا وحيث تتناسب المصالح السياسية،معربة عن اعتقادها ان التعيينات قد ترجأ الى ما بعد انجاز الخطة الاقتصادية.

وزني – شيا: في الموازاة، وضمن زيارة تعارف بعد توليها مهامها الديبلوماسية، اجتمع وزير المالية غازي وزني بسفيرة الولايات المتحدة في لبنان، دوروتي شيا، وتطرقا الى العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع المالية والنقدية في لبنان. واكدت شيا أن بلادها مستمرة في دعم لبنان وشعبه في المجالات كافة.

تعميمان: ماليا ايضا، اصدر حاكم المصرف المركزي رياض سلامة تعميما يحمل الرقم 148 مرفقا به القرار الاساسي رقم 13215 الموجه للمصارف المتعلق بإجراءات استثنائية حول السحوبات النقدية من الحسابات الصغيرة لدى المصارف. كما اصدر  قرارًا بشأن شراء المصرف للعملات النقدية الأجنبية.