Apr 03, 2020 7:12 AM
صحف

التعيينات: الثنائي الشيعي يعارض خوض معركة مجانية قد تنعكس احتقاناً سنياً - شيعياً.. والمردة:عندما تريدون محاصصات لن نتفرج!

قالت مصادر المردة لـ"الجمهورية": لو انّ هناك آلية واضحة شفافة علمية للتعيينات، لكنّا لا نريد شيئاً. ولكن عندما تريدون محاصصات لن نقف متفرّجين". وأضافت: "فرنجية لا يريد شيئاً ولا يتمسّك بأحد، ولكن عندما نرى التيار الوطني يريد الاستئثار بالحصص، ساعتها لن نسكت. فرنجية لم يطلب ولن يطلب. نحن لا نريد غير الآليّة على أساس شفّاف وواضح. وتيار "المردة" لم يفكر في تاريخه بالمحاصصة، وليراجعوا ويسمّوا ماذا أخذ المردة من حصص إدارية في الدولة".


وكان ترحيل بند التعيينات المالية والنقدية متوقعا؛ لأن الاتصالات التي سبقت الجلسة وصلت الى حائط مسدود. وقال مصدر قيادي في "تيار المردة" الذي يترأسه سليمان فرنجية لـ"الشرق الأوسط": "بالأساس لم نطلب حصة بالتعيينات، لأننا منذ ثلاثين سنة وحتى اليوم لم يسبق أن طالبنا بحصة، وكنا اقترحنا تشكيل لجنة من أصحاب الكفاءة والخبرة بالمجالين النقدي والمالي، تنظر في طلبات المرشحين وتقترح الأفضل لشغل هذه المناصب مع مراعاة التوازن الطائفي". وأضاف القيادي "كنا اشترطنا تكليف اللجنة بهذه المهمة، وأن ينسحب اقتراحنا على الآخرين دون استثناء، أي أن ما نقبله لأنفسنا، على الآخرين القبول به بأنفسهم، لكن فوجئنا أن هناك من يفضل المحاصصة ويقاتل من أجلها" في إشارة إلى رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" الذي يترأسه النائب جبران باسيل. وأضاف "هذا ما يدفعنا للتعامل معهما بالمثل مع أنهما يتصرفان كما في السابق، بأن حصة الرئيس شيء وحصة التيار الوطني شيء آخر". وأشار القيادي في "المردة" إلى "أننا طالبنا بتسمية شخصين في التعيينات بهدف فرض بلوك على التعيينات، إلا أنهما أصرا على أن نسمي نحن شخصاً واحداً من الطائفة الأرثوذكسية، وكأنه لا يحق للمردة أي منصب للطائفة المارونية، ما يعني إصرارهما (عون والتيار الوطني) على احتكار الحصة المارونية وهذا أمر مرفوض".
وقال المصدر: "هددنا بالخروج من الحكومة وليس مقاطعة الجلسة فقط"، لافتاً إلى أن "الرئيس بري و(حزب الله) تدخلا مشكورين، لكن المشكلة بقيت في ملعب عون والتيار الوطني الحر، وليس عندنا، وهذا ما أدى إلى ما حصل اليوم (أمس) ولم يكن مفاجئاً". ولفت المصدر القيادي نفسه إلى أن "الاعتراض ليس على توزيع المقاعد المسيحية، وإنما كانت لدينا ملاحظة تتعلق بعدد من الأسماء من الطائفة السنية لأنه من غير الجائز إغفال الحجم التمثيلي لمكون أساسي في الطائفة السنية، وهو المستقبل وبالتالي إلغاؤه".

وذكرت مصادر مطلعة على حيثيات النقاشات بالتعيينات لـ"الشرق الأوسط" أن المردة "لن يكونوا طرفاً في معركة تُخاض لمصلحة عون وفريقه السياسي ضد المستقبل، ذلك أن علاقة أعضاء تيار المردة بالمستقبل وبرؤساء الحكومات السابقين جيدة، ويأخذون بعين الاعتبار بيان رؤساء الحكومات وتلويح المستقبل باستقالة نواب كتلته من المجلس النيابي". وقالت المصادر إن حليفي فرنجية، "حزب الله" وحركة أمل، كان موقفهما منذ البداية أنهما لا يريدان الإخلال بالتوازنات القائمة، ويرفضان انفجار الوضع السياسي لأن البلد لا يتحمل مشكلة سياسية، الجميع في غنى عنها في هذه الفترة.

وكشفت المصادر أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان على تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس المردة سليمان فرنجية وقيادة "حزب الله" ممثلة بالمعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل، إضافة إلى تواصله مع رؤساء الحكومات السابقين. وأشارت المصادر إلى أن الثنائي الشيعي "يعارض خوض معركة مجانية يمكن أن تنعكس احتقاناً سنياً - شيعياً وهما في غنى عنه"، لافتة إلى أن علاقة رؤساء الحكومات السابقين وتيار المستقبل جيدة مع الرئيس بري، كما أن علاقة "المستقبل" مع "حزب الله" يحكمها ربط نزاع حول ملفات يختلف عليها الطرفان.
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o