Mar 18, 2020 3:47 PM
خاص

بلديات جبيل تستنفر قدراتها "بدعم الخيّرين" لمواجهة "كورونا"
الفيدار وعمشيت من التعقيم إلى تجهيز الحجر الصحّي.. فوجُب التعميم

 

المركزية-  في حمأة انتشار فيروس "كورونا" المستجدّ "كوفيد - 19" وهلع المواطنين على شراء الكمامات ووسائل التعقيم على اختلافها، تجهد البلديات في المناطق المختلفة لجبه العدوى حفاظاً على سلامة سكانها بالطرق المتوفرة والإمكانات المتاحة في ظل تقاعس الدولة عن رفد الصندوق البلدي بالأموال لتلبية المتطلبات المستجدة لمكافحة الفيروس المستجد... فكانت تغطية الأكلاف "من اللحم الحيّ".

بلدية الفيدار – جبيل كانت المقدامة في هذا العمل الإنساني، إذ باشرت بتعقيم البلدة منذ بداية انتشار الفيروس، خوفاً منها على سلامة سكانها أولاً.. وسكان القضاء ثانياً.    

"إننا ملزَمون بمساعدة أهلنا" بهذه العبارة عبرّ رئيس بلدية الفيدار نسيب زغيب لـ"المركزية"، عن مسعى البلدية إلى تقديم كل مساعدة للنأي بالبلدة وسكانها عن فيروس "كورونا"، وقال "من واجبنا مساعدة بعضنا البعض في هذه الظروف الدقيقة. من هذا المبدأ، انطلقت البلدية بعملية التعقيم منذ أسبوعين تقريباً، فعمدت إلى تعقيم الكنائس والسوبرماركات وكل المحال التي يقصدها المواطنون لشراء المواد الاستهلاكية وغيرها"، معلناً أن "لا إصابة بفيروس "كورونا" حتى الآن في البلدة، ونشكر الله على ذلك".

وإذ أكد أن "عملية التعقيم تتم يومياً وبالتزام تام انطلاقاً من مسؤوليتنا اتجاه البلدة والقضاء والوطن ككل"، كشف زغيب عن "دعم رئيس مجلس إدارة "كهرباء جبيل" رئيس مجلس إدارة "بيبلوس للتعهّدات الكهربائية" إيلي باسيل ورئيس "مجموعة بنك بيبلوس" فرانسوا باسيل، لورشة التعقيم اليومية الجارية في الفيدار، فهما لا يقصّران إطلاقاً في  مساعدتنا ودعمنا لما فيه خير الفيدار خصوصاً وجبيل عموماً".    

وأضاف "إلى جانب هذا الدعم، يتم التعقيم على نفقة البلدية مما توفّر لها من أموال، فنحن

موعودون بدفع مستحقات البلديات"، مذكّراً بأن الدفعة الأخيرة التي تلقتها البلدية كانت في العام 2017، ومنذ ذلك التاريخ لم يُحوَّل لنا أي مبلغ، شأننا شأن كل بلديات لبنان".

في عمشيت: وكما في الفيدار كذلك في عمشيت حيث كشف رئيس بلديّتها طوني عيسى عن حملة توعية تقوم بها البلدية "تترافق مع عملية التعقيم التي لا تعطي مفاعيلها المأمولة مع تساقط الأمطار"، لذلك شدد في حديث لـ"المركزية" على أن "الأساس يكمن في توعية أهلنا في عمشيت من خلال رسائل يومية عبر الـ"واتساب" لتعريفهم على التدابير الوقائية لمواجهة فيروس "كورونا"، وضرورة الالتزام بها لضمان حمايتهم من هذا الوباء".

وإذ لفت إلى أن شركة "كهرباء جبيل" تموّل عملية تعقيم الطرقات والمحال وغيرها في عمشيت، كشف عيسى عن "تجهيز أماكن للحجر الصحي تحسباً لعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المزيد من المصابين"، وقال: نقوم، كما بلديات جبيل كافة، بتجهيز أماكن للحجر الصحي، فاستقدمنا أشخاصاً من البلدة ونعمل على تدريبهم في هذا المضمار.

وعن الأماكن المطروحة للحجر الصحّي، أشار إلى "مستشفى مار ميخائيل" الذي يُجهّز لهذه الغاية "بتقدمة من أصحابه، بعدما كان يلبّي الحالات الصحيّة البسيطة والمحدودة مع وجود 30 سريراً"، موضحاً أن هذا المستشفى "مخصّص لأبناء البلدة إذا ما أصيب أحد بالفيروس لا سمح الله، ويريد التزام الحجر الصحّي".

كذلك كشف عيسى عن عدد من الأشخاص الميسورين في جبيل "يقدّمون طوعاً "شاليهات" لاستخدامها للحجر الصحي"، وبعضهم "قدّم الأموال التي نستعملها لإعالة العائلات التي أصيب معيلوها بـ"كورونا" كالأب مثلاً، ولم يعد لديها مورد رزق آخر".

في الخلاصة، تبقى البلديات ملجأ المواطن "عند الشدة"... في حين يبقى على الدولة تغذية الصندوق البلدي بالأموال حفاظاً على دور البلديات الإنساني والوطني... فهل تلبّي؟

* * *

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o