Mar 16, 2020 3:04 PM
خاص

الرئيس الاسرائيلي يكلّف غانتس تشكيل مجلس الوزراء الجديد
التفويض لا يضمن كسر حلقة المراوحة السياسية..والحل بحكومة وحدة؟

المركزية- حصل المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائد الجيش السابق بيني غانتس، اليوم، على تفويض رسمي من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لتشكيل الحكومة المقبلة في البلاد.

وقال غانتس، زعيم حزب "أبيض أزرق"، لريفلين "أعدك أنني سأبذل كل ما في وسعي لأتمكن خلال بضعة أيام من تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ووطنية قدر المستطاع، أخدم فيها كل الناخبين وأقود البلاد لمواجهة فيروس كورونا وفيروس الانشقاق"، مضيفا أن الانتخابات الرابعة غير ممكنة. وطالب غانتس بتقديم رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى المحاكمة والعدالة، مؤكدا أنه "لا أحد فوق القانون في إسرائيل". وأوصى 61 نائبا (من بين نواب الكنيست 120 نائبا) الرئيس رؤوفين ريفلين بتكليف غانتس لتشكيل الحكومة القادمة، وبذلك تفوق على ما جمعه رئيس حكومة تسيير الأعمال زعيم حزب الليكود نتياهو، الذي دعمه نواب اليمين وأحزاب المتدينين البالغ عددهم 58 نائبا.

ومن بين داعمي  زعيم "أزرق أبيض"، تحالف يسار الوسط والقائمة العربية المشتركة وحزب "إسرائيل بيتنا" القومي العلماني. اللافت، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، انه "لا تجمع القائمة العربية المشتركة (التي تعتبر اليوم القوة الثالثة في البرلمان مع 15 مقعدا)، وزعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أي أرضية مشتركة تقريبا، سوى انهما يناهضان نتنياهو. وفي السياق، أيد زعيم ائتلاف القائمة المشتركة أيمن عودة المرشح غانتس، وقال في اجتماع بثه التلفزيون مع الرئيس ريفلين، إن الناخبين المؤيدين للقائمة قالوا "لا" قاطعة لحكومة يمينية بزعامة نتنياهو. من جهته، اشار رئيس الحركة العربية للتغيير الى ان القائمة المشتركة أوصت بتكليف غانتس من أجل التصدي لما أسماه "فيروس نتنياهو"، مضيفاً أن القرار لم يكن سهلاً، لكنه الأقل ضرراً أما ليبرمان فقال خلال اجتماعه مع غانتس "نؤيد بيني غانتس لسبب بسيط للغاية.. قلنا في الانتخابات السابقة إن أهم شيء هو منع إجراء انتخابات رابعة".

في الاثناء، اتفق كل من نتنياهو وغانتس على الاجتماع قريباً للتفاوض على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. و أكد نتنياهو أنّه عرض مرة أخرى اليوم على غانتس الانضمام إلى حكومة "طوارئ وطنية" برئاسته لمدة 6 أشهر، وتقاسم المناصب الوزارية بالتساوي.

 والحال ان رغم تكليف غانتس، فان كسر حلقة المراوحة السياسية في الكيان العبري غير مضمونة، لأن الغالبية التي أوصت بغانتس، غير مريحة، وفق المصادر، كما انها ترتكز إلى 15 عضو كنيست عربياً، ما يسلبها المشروعية الشعبية رغم كونها تتمتع بشرعية دستورية وقانونية. وبحسب المصادر، من المرجح ان يكون المخرج من هذا المأزق تأليف حكومة وحدة وطنية يشارك فيها فريقا غنتس ونتنياهو. وكان نتنياهو  فاز منذ اسابيع في الانتخابات التشريعية بفارق ضئيل عن منافسه بيني غانتس.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o