أبو الحسن: لاعلان حال الطوارئ

دعا أمين سر "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن، الى "وضع كل الخلافات السياسية في لبنان جانبا"، مناشدا الجميع من موقع مسؤولياتهم "ليتوحدوا لمكافحة فيروس Covid19، على قاعدة التضامن الإنساني من أجل الوطن والمواطن والسلامة العامة، وقال: لا شيء يتقدم على صحة الإنسان وحياته، ونحن نقف اليوم على الحد الفاصل، بين إنتشار الوباء او الحد منه، تمهيدا لاحتوائه والقضاء عليه".

كلام أبو الحسن، جاء خلال اللقاء الذي عقد في مركز اتحاد بلديات المتن الأعلى- حمانا، في سياق استكمال حملة "الحزب التقدمي الإشتراكي" المناطقية الشاملة لمكافحة فيروس كورونا، بحضور رئيس الإتحاد مروان صالحة ونائبه كريم سركيس، رئيس بلدية حمانا فادي صليبي، ومختاري البلدة: قيصر حاتم وشاهين رزق، وكيل داخلية المتن للحزب عصام المصري وجهاز الوكالة، وممثلين عن المؤسسات الرافدة للتقدمي، وشرطة البلدية والكوادر الحزبية المتطوعة في حملة التعقيم.

أبو الحسن
وأكد "النائب التقدمي" على أربعة عناوين رئيسية في كلمته:
- إعلان حالة الطوارئ.
- إدارج مستشفى بعبدا الحكومي على قائمة المستشفيات الاساسية، لتأمين مستلزمات العلاج للمصابين.
- الفحص المجاني للفيروس على نفقة الدولة لا المواطن.
- إغلاق كافة المعابر الشرعية وغير الشرعية.
وبعدما شكر تعاون اتحاد البلديات، شدد أبو الحسن على "ضرورة الانفتاح والتعاون مع هيئات المجتمع على تنوعها، ومن ضمنها الأحزاب وجميع المؤسسات الفاعلة، لتضافر الجهود خدمة للمجتمع وأهله".
وناشد الكل من موقع مسؤوليته، حيث أن "هذا الفيروس لا يميز بين مسؤول ومواطن ولا بين غني وفقير، والمطلوب هو نشر الوعي من قبل كل فرد منا، ليقوم كل شخص بحماية نفسه وأسرته حتى نتمكن جميعنا من القضاء عليه، داعيا لـ"إعلان حالة الطوارئ دون إبطاء، فلا وقت لتقاذف المسؤوليات والحسابات الثانوية، ومن غير المقبول التردد إطلاقا تحت أية حجة، عندما يتعلق الأمر بحياة البشر".
وإذ رأى أن "قرار إقفال الحدود مع سوريا ضروري ومهم"، سأل: "ماذا عن المعابر غير الشرعية وهي الأخطر؟ وهل سنتعاون جميعا على تأخير انتشار الفيروس بالحد الأدنى، ريثما يتم تجهيز المستشفيات الحكومية لعلاج المصابين به حاليا؟".
وأردف: "نثمن إستجابة وزارة الصحة مع ندائنا لإعتماد مستشفى بعبدا الحكومي، كخيار أساسي وليس ثانوي مع المستشفيات المعتمدة لتقديم العلاج للمصابين، ونطالب بتغطية نفقات الفحوصات المتعلقة بالوباء على حساب وزارة الصحة، فلا بأس اذا تم إقتطاع جزء من قرض البنك الدولي لهذه الغاية، حتى نخفف عن كاهل المواطن اللبناني المرهق والغارق في بحر من الأزمات".

صالحة
ورحب رئيس اتحاد بلديات المتن مروان صالحة بـ"أبو الحسن والمصري" مشيرا إلى أن "أبواب اتحاد بلديات المتن الأعلى مفتوحة لكل المبادرات الايجابية البناءة التي تخدم بيئتنا ومنطقتنا وتحمي أهلنا، ولقد بادر التقدمي ونحن تلقفنا منه المبادرة من منطلق واجبنا تجاه أهلنا ومسؤوليتنا لحماية المجتمع من كل خطر محدق به".
أضاف: "همنا المشترك اليوم هو الكورونا، ولقد استشعر رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مخاطر هذا الفيروس، وسبق السلطة المركزية ووزارة الصحة بإصدار التعميمات والتعليمات، وأطلق صفارة الإنذار لمواجهة الخطر بدون استخفاف، ولقد أوعز للكوادر الحزبية بمباشرة عمليات المواجهة لانتشار الفيروس، ونحن نرحب بهم اليوم معنا في سياق التنسيق والتعاون، لنساهم بإمكانياتنا في الحملة التي انطلقت لمكافحة كورونا".
أضاف وعليه، فقد أصدر اتحاد البلديات المتن مجتمعا تعليماته للشرطة بمراقبة الدخلاء والغرباء في القرى، ونحن نتواصل مع الأهالي الذين يستقبلون أنسباء لهم قادمين من البلاد الموبوءة، ونحثهم بكل محبة على ضرورة التزام الحجر الصحي وإجراء الفحوصات الضرورية، حرصا عليهم وعلى عائلاتهم ومحيطهم، ونرفع الصوت مع النائب أبو الحسن لجهة التشدد بإقفال المعابر، حتى نضبط حركة النازحين الى القرى والبلدات".

سركيس
وحيا نائب رئيس الاتحاد ورئيس بلدية الشبانية كريم سركيس، بادرة "التقدمي" في هذا الظرف العصيب وسط عجز السلطة وتقاعسها، لافتا إلى ضرورة دعم البلديات ماديا حتى تقوم بواجبها كاملا في شتى المجالات، وقال: "لا يجوز أن ترمي السلطة بمسؤولياتها على عاتق البلديات بكل المهام في ظل عجزها المادي، فعلى الدولة أن تقوم بواجباتها تجاه البلديات أولا، ونحن اليوم نعمل بإمكانياتنا ونرحب بكل مؤازرة ومبادرة حتى نرفع الخطر عن مجتمعنا انطلاقا من حسنا بالمسؤولية تجاه أهلنا، رغم تقصير السلطة معنا، فليفرجوا عن أموال البلديات المستحقة حتى تتمكن من إتقان واجباتها".

صليبي
وثمن رئيس بلدية حمانا فادي صليبي باسمه وبإسم أبناء حمانا، مبادرة التقدمي في رسالة رسمية صادرة عن البلدية، جاء في نصها الحرفي ما يلي: "إن رئيس بلدية حمانا باسمه وبإسم أبناء حمانا، يشكر الزعيم الوطني وليد بيك جنبلاط الذي كان ممثلا بالنائب الصديق الاستاذ هادي أبو الحسن في الاجتماع الذي عقد في مركز بلديات المتن الأعلى، بحضور الرئيس الاستاذ مروان بيك صالحة، والرئيس الأستاذ كريم سركيس ومختاري حمانا السيدين قيصر حاتم وشاهين رزق، القاضية بتعقيم دور العبادة والمراكز الرسمية والخدماتية والمراكز الأمنية في منطقة المتن الأعلى، انطلاقا من المؤسسات الرسمية الموجودة في حمانا، للحد من انتشار الفيروس.
وإني في هذه الفرصة، أشكر رئيس وأعضاء اتحاد بلديات المتن الأعلى، الذي أثبت مرارا وتكرارا أنه بجانب أبناء المنطقة وخدمتهم."

المصري
وشكر وكيل داخلية المتن عصام المصري تعاون الاتحاد وبلدياته وتضافر الجهود مع حملة "التقدمي"، مؤكدا انفتاح الحزب على الجميع دون استثناء، وقال: "نعمل في سياق الحملة التي انطلقت في المناطق بكل كوادرنا التي استنفرت بمواجهة الفيروس المستجد، بناء على توصيات رئيس الحزب وليد جنبلاط، الذي استشعر الخطر وباشر بالتعميمات والتعليمات، وها نحن نتابع المرحلة الثالثة بعد مباشرتنا بحملات تعقيم المدارس ومراكز التجمعات والصالات قبل وبعد الأفراح والأتراح، كما بدأنا بحملة Door to door (من بيت لبيت) بتوزيع مناشير التوعية للوقاية الاستباقية، وتوضيح العوارض وكيفية التعامل مع الوضع، في حال الشك بالإصابة بالفيروس".

وأوضح أن "التقدمي" يقوم بمهام التعقيم بالمواد والعدة المطلوبة وفقا للمعايير المتبعة من قبل وزارة الصحة العامة في لبنان، وقال: "نرحب بكل تعاون، ونشكر البلديات والمخاتير والمؤسسات وكل من يساهم معنا من المجتمع الأهلي في الحملة الشاملة لاكمال رحلتنا التوعوية عبر القرى والبلدات، وها نحن ننطلق اليوم من حمانا مركز الدوائر الرسمية في المتن الأعلى".

حملة التعقيم
في ختام اللقاء، إنطلقت فرق التعقيم المجهزة بالزي الصحي المناسب مع الكمامات الخاصة والقفازات، وبدأت في الدوائر الرسمية بمباني الأمن العام والمخافر، دائرة النفوس والمحكمة المذهبية في بلدة القلعة، وأيضا في المراكز الدينية المختلفة. علما أن حملة تسليم المنشورات التوعوية (من بيت لبيت) تستمر في كل البلدات تباعا عبر فروع التقدمي ومؤسساته الرافدة من اتحاد نسائي ومنظمة الشباب والكشاف التقدمي، مع استمرار التعليمات بضرورة تعقيم الاماكن العامة قبل وبعد كل مناسبة جامعة، والتشدد بالنصح بعدم المصافحة والعناق والقبلات في اللقاءات، التي نأمل تخفيفها قدر المستطاع، من أجل السلامة العامة.